تواصل مولودية قسنطينة إبهار المتتبعين وأهل الاختصاص في بطولة الهواة، بفضل الأرقام التي تبصم عليها، والتي أكدت بأن تواجد أصحاب اللونين الأبيض والأزرق في الصدارة لم يأت من العدم، بدليل أن أشبال المدرب السعيد بلعريبي يملكون أفضل خط هجوم في البطولة، من خلال تسجيلهم 31 هدفا، قبل شباب باتنة الذي سجل مهاجميه 30 هدفا، واتحاد خنشلة بـ27 هدفا، ثم كل من شباب أولاد جلال واتحاد الشاوية بـ 26 هدفا، علما وأن الموك تضم في التشكيلة ثاني أفضل هداف في البطولة نوفل ريغي، الذي تمكن من زيارة شباك المنافسين في 11 مناسبة، في الوقت الذي يحتل خوالد الصدارة بـ 13 هدفا.
وكما هو متعارف عليه في كرة القدم الحديثة، فإن الفريق القوي يجب أن يكون متكاملا فلا يكفي حيازتك على خط هجوم ناري فقط، بل يجب امتلاك دفاع من حديد، وهو ما يحوز عليه أشبال بلعريبي، الذين لم تهتز شباكهم سوى في 13 مناسبة من أصل 22 مباراة، أي بمعدل حوالي نصف هدف في كل مباراة، ما يؤكد بأن المنظومة الدفاعية للموك جيدة، في ظل تواجد براهيمي وهو أفضل حارس في البطولة، ومدافعين يملكون خبرة كبيرة، وحتى لاعبي وسط الميدان الدفاعي.
وفي السياق ذاته، فإن أهم نقاط قوة الموك تكمن في حسن تفاوضه داخل الديار، حيث يعتبر الفريق الوحيد الذي فاز بجميع المواجهات بميدانه، رغم أن معظم اللقاءات جرت بمدرجات ليست مكتظة عن آخرها، ما يؤكد بأن رفقاء عايش يملكون مستوى فني مقبول، مكنهم من تخطي منافسيهم، وأكثر من ذلك فإن المولودية نجحت في الصمود أمام أبرز المنافسين على ورقة الصعود خارج الديار، في صورة الملاحق أولاد جلال وهلال شلغوم العيد ومولودية باتنة واتحاد الشاوية.
على صعيد أخر، تواصل تشكيلة الموك تحضيراتها للخرجة المقبلة إلى مدينة جيجل لمواجهة الشباب المحلي، وهي المباراة التي يعول عليها كثيرا المدرب بلعريبي، من أجل العودة بكامل الزاد للبقاء في الصدارة، وتأكيد الحالة الجيدة، التي يتواجد عليها الفريق في مرحلة العودة.
بورصاص.ر