ارتسمت معالم تجديد الرابطة الوطنية للهواة وكذا رابطة ما بين الجهات، من خلال تواجد مترشح وحيد في سباق رئاسة كل رابطة، تحسبا للعهدة الأولمبية الجارية، مما يعني بأن الدورات الانتخابية المقررة خلال الأسبوع الأول من شهر فيفري المقبل، ستكون مجرد إجراء شكلي، لاستكمال الإجراءات القانونية الكفيلة بإضفاء الشرعية
على كل هيئة، بانتخاب مكتب تنفيذي جديد.
اتضاح الرؤية على مستوى الرابطة الوطنية للهواة، كان بعد دراسة لجنة الترشيحات لملفات المترشحين عن مختلف الكتل، ولو أن اللافت للانتباه أن القانون الأساسي للرابطة، يحصر تركيبة الجمعية العامة لهذه الهيئة في ممثلين عن كتلتين فقط، وهما كتلة خبراء الفاف، وكذا كتلة رؤساء وممثلي النوادي، وعليه فإن عضو المكتب الفيدرالي أحمد خرشي كان المترشح الوحيد لتولي منصب الرئاسة بصفة رسمية، على اعتبار أنه كان قد أشرف على إدارة شؤون هذه الهيئة لفترة انتقالية امتدت من نوفمبر 2023 إلى غاية أواخر شهر جانفي الجاري، بعدما كلفته الاتحادية بهذه المهمة، بعد تعليق نشاط المكتب السابق للرابطة، وعليه فإن الجمعية الانتخابية المقررة يوم 4 فيفري المقبل بفندق «نيو داي» بحسين داي، ستكون محطة لكسب الشرعية، من خلال الموعد الانتخابي، الذي سيمنح خرشي منصب الرئيس الفعلي للرابطة الوطنية للهواة، وفقا لمخرجات جمعية عامة انتخابية، ولعهدة تمتد على مدار 4 سنوات.
إلى ذلك، فإن تركيبة المكتب التنفيذي لرابطة الهواة ارتسمت معالمها بمجرد انتهاء آجال الترشيحات، لأن اللجنة المكلفة بدراسة الملفات ضبطت القائمة وفق اللوائح المعمول بها، فكانت نتيجة الفحص الإداري قبول ملفي مترشحين لعضوية المكتب عن كتلة خبراء الفاف، وهما الطيب يوسف التومي وقويدر صغير، في حين ترشح 3 ممثلي الأندية، وهم رشيد مولاي من مولودية سعيدة، ورئيس اتحاد الرباح رضا بجاق، إضافة إلى ممثل اتحاد ورقلة مراد حجاج.
هذه المعطيات، يمكن استنساخها على رابطة ما بين الجهات، خاصة في الشق المتعلق بمنصب الرئاسة، لأن عزالدين بن محمد، سيتواجد بمفرده في الرواق المؤدي إلى رئاسة الرابطة، بعدما كان العضو الوحيد الذي أودع ملف ترشحه كرئيس، وهو الذي كان في العهدة المنقضية نائبا لرئيس ذات الهيئة نورالدين بولفعاط، وقد قرر خوض مغامرة رئيس رابطة ما بين الجهات بعد إدراجه ضمن قائمة خبراء الفاف، الأمر الذي يضعه في طريق مفتوح للظفر بهذا المنصب، والدورة الانتخابية المزمع عقدها في الثالث فيفري المقبل ستكون محطة للتزكية، مادامت الأمور محسومة مسبقا، بتواجد مترشح وحيد.
على صعيد آخر، فإن انتخابات تجديد مكتب رابطة ما بين الجهات، ستكون بمراعاة التعديل الذي أدخلته الوزارة بالتنسيق مع الاتحادية على القانون الأساسي، وذلك بإدراج كتلة الخبراء في تركيبة الجمعية العامة، وعليه فإن هذه الكتلة ترشح عنها لعضوية المكتب 3 أعضاء، ويتعلق الأمر بفتيحة عليمرينة، التي ستحمل راية تمثيل العنصر النسوي بصورة آلية، في ظل وجود نص قانوني يشترط تواجد ممثلة على الأقل عن الجنس اللطيف في المكاتب التنفيذية للرابطات، إضافة إلى ترشح يوسف شنعة وفارس قاسمي عن هذه الكتلة، وعليه فإن المقاعد الثلاثة لخبراء الفاف أصبحت محسومة.
من جهة أخرى، فإن الدراسة التي قامت بها لجنة الترشيحات برئاسة لزهر عموري (رئيس شباب عين ياقوت) أسفرت عن عملية «غربلة» في قائمة المترشحين لعضوية المكتب التنفيذي عن كتلة رؤساء وممثلي الأندية، وذلك بعد رفض 3 ملفات بحجة عدم استيفاء الشروط، خاصة منها التعرض لعقوبة رياضية في المواسم القليلة الماضية، إضافة إلى شرط مزاولة مهمة رياضية في النادي، خلال الفترة التي لا يجب أن تقل عن 3 سنوات، وعليه فقد تم رفض ملفات كل من منصوري هواري، طاهري علاء الدين وعوينة يوسف، ممثلي أندية نجوم الريش إيليزي، اتحاد الرباح وشباب أدرار، الأمر الذي وضع 3 مترشحين آخرين في طريق مفتوح للظفر بعضوية المكتب، بعد قبول ملفاتهم، ويخص هذا الإجراء رئيس اتحاد تبسة أكرم عوايشية، رئيس مشعل حاسي مسعود إبراهيم زرقون، وممثل شباب الحطاطبة محمد لمين لمعلم، والقانون الأساسي يمنح هذه الكتلة 3 مقاعد في المكتب، مما يعني بأن الدراسة التي قامت بها اللجنة حسمت في تركيبة المكتب الجديد للرابطة، بتحديد هوية الرئيس والأعضاء الستة الذين سيشكلون الهيئة التنفيذية، وهذا قبل أسبوع من الموعد الانتخابي.
ص / فرطــاس
