تصب الحسابات الأولية للجولة 25 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، المقررة زوال اليوم، في رصيد نجم بني ولبان، المتواجد في وراق ممتاز لمواصلة قيادة السباق، مع احتفاظه بإمكانية تعميق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين، الأمر الذي قد يكون كافيا للفصل بنسبة كبيرة في مصير تأشيرة الصعود.
وشاءت الصدف أن تتجه أنظار المتتبعين صوب الملعب البلدي لهنشير تومغني للمرة الثانية تواليا في ظرف 4 أيام، على اعتبار أن الوصيف رائد بوقاعة سيحط رحاله في ضيافة النجم المحلي، في قمة النقيضين، بعدما كان الرائد نجم بني ولبان قد خرج من منعرجات «الهنشير» ظافرا بالنقاط الثلاث، مما يزيد من درجة الضغط المفروض على أبناء بوقاعة في هذه السفرية، لأنهم لا يملكون أي خيار سوى التمرد على المنطق، والعودة إلى الديار بانتصار، رغم أن المهمة ليست سهلة أمام مستضيف سيلعب فرصة الحظ الأخير من أجل تفادي السقوط، وهي معطيات تبقي النقاط في المزاد، بحسابات تلقي بظلالها على معطيات معادلتي الصعود والسقوط في آن واحد.
بالموازاة مع ذلك، فإن الرائد نجم بني ولبان يتواجد في فسحة، عند استقباله ترجي تاجنانت، في مباراة غير متكافئة، مادام الزوار قد حزموا الحقائب مبكرا تحسبا لرحلة السقوط، وعليه فإن أهل الدار سيخوضون هذه المواجهة باطمئنان مسبق على النقاط الثلاث، لكن آذانهم ستكون مشدودة صوب «الهنشير» تترقب وصول الخبر السعيد، لأن تعثر رائد بوقاعة سيكون كافيا لإعطاء إشارة انطلاق أفراح الصعود في بني ولبان.
اللقاءات المتبقية تكتسي أهمية بالغة في حسابات السقوط، بعد اتساع دائرة المهددين، ولو أن جيل رجاص ونجم هنشير تومغني سيلعبان فرصة الحظ الأخير داخل الديار، بينما تبقى وضعية اتحاد عين البيضاء صعبة للغاية، لأن السفرية إلى الطاهير ليست محمودة العواقب، في حين يسعى ثنائي الولاية 21 جيل منزل الأبطال وممرات سكيكدة لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لإثراء الرصيد، والابتعاد أكثر عن منطقة الخطر، سيما بعد ترسيم سقوط كل من وداد رمضان جمال، اتحاد عين الحجر وترجي تاجنانت.
ص / فرطاس
