اعتبر رئيس لجنة التسيير المؤقتة لوداد بيضاء برج يوسف دايخة عودة المدرب عمار قرميط إلى العارضة الفنية، بمثابة المنعرج الحاسم في إنقاذ الفريق من شبح السقوط إلى القسم الشرفي، مؤكدا بأن الوداد أصبح بحاجة إلى الفوز بمباراتين داخل الديار، للاطمئنان على مكانته في الجهوي الثاني، لرابطة قسنطينة الموسم القادم، بعدما كان من أكبر المهددين بالسقوط.
دايخة، وفي اتصال مع النصر أمس، أشار إلى أن وداد بيضاء برج مرّ منذ بداية هذا الموسم بظروف استثنائية، لأن الفريق ـ كما قال ـ « كان على عتبة الانسحاب النهائي من المنافسة، بسبب المشاكل الإدارية التي واجهته خلال الصائفة الفارطة، كما أن الفراغ الإداري الذي نتج عن استقالة الرئيس بوبكر تلمساني أجبرنا كغيورين على حمل المشعل، وتشكيل «ديريكتوار»، ليكون وضع القطار على السكة بهدف ضمان المشاركة في المنافسة، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على النتائج الفنية، بدليل ان الوداد اكتفى بحصد 11 نقطة في 14 جولة، فكانت مؤشرات السقوط إلى الشرفي قد لاحت في الأفق مبكرا».
إلى ذلك، أوضح دايخة، بأن أعضاء «الديريكتوار»، كانوا قد بادروا إلى الاتصال بالمدرب عمار قرميط في محاولة لإقناعه بقيادة الفريق في منتصف مرحلة الذهاب، بمجرد ترسيم طلاقه بالتراضي مع نجم عين أزال، لكن المعني ـ على حد تصريحه ـ « رفض الفكرة، وأصر على المكوث فترة راحة، إلا أن دخول الوداد منطقة الخطر بتوالي النتائج السلبية، أجبرنا على إقناعه باعتلاء العارضة الفنية، لأنه الخيار الأنسب، بحكم معرفته الجيدة بخبايا الفريق، على اعتبار أنه أشرف على وداد بيضاء برج لسنوات عديدة، فكانت موافقته بمثابة المؤشر الأولي الذي كان كافيا لبعث بصيص من الأمل في قلوب المسيرين والأنصار على حد سواء بخصوص القدرة على تفادي السقوط، رغم اعترافنا المسبق بصعوبة المأمورية».
وأكد رئيس لجنة التسير المؤقتة لوداد بيضاء برج، في معرض حديثه، بأن قرميط لا يملك العصا السحرية التي تسمح بإعادة قطار الفريق على السكة الصحيحة بين عشية وضحاها، إلا أن لمسته ـ حسب قوله ـ « تتضح بصورة جلية على التشكيلة، لأنه كان قد عاين الفريق في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، فكانت تلك المقابلة بمثابة نقطة الانطلاق الفعلية للوداد، خاصة وأننا دعمنا التعداد بثلاثة لاعبين جدد في «الميركاتو» الشتوي، أعطوا التشكيلة دفعا إضافيا، لتكون ثمار هذا الخيار خصد 25 نقطة في 11 جولة، وتحقيق قفزة نوعيه في سلم الترتيب، بالارتقاء من الصف 14 إلى المركز 11، مع مد خطوة عملاقة نحو ترسيم البقاء».واعترف دايخة، في سياق متصل، بأن نجاة وداد بيضاء برج من شبح السقوط إلى الشرفي كانت من ثمار التضحيات التي يقدمها أعضاء «الديريكتوار» وبعض الغيورين، على غرار حمزة قاسة، فيصل سلماني، بوبكر تلمساني وسمير بشير، لأن مساهمات رجال الخفاء في تسديد الكثير من المصاريف ساهمت في احتواء الكثير من المشاكل الداخلية، رغم أن النادي ـ كما أردف ـ « لم يتلق منذ بداية الموسم الجاري سوى 50 مليون سنتيم، تمثل حصته من إعانة «الديجياس»، في انتظار استكمال الاجراءات الادارية المتعلقة بالدعم الذي رصدته البلدية من الميزانية الأولية، والمقدر ب 237 مليون سنتيم، لأن تكاليف تسيير الموسم بالنسبة للوداد تقارب 300 مليون سنتيم فقط، وهو المبلغ الذي لا يكفي لتسيير فريق في القسم ما قبل الشرفي».
وختم دايخة حديثه، بالتأكيد على أن وداد بيضاء برج، يكفيه الفوز في المباراتين المتبقيتين داخل الديار أمام كل من اتحاد بن زياد ونادي أوريسيا لترسيم البقاء، لكننا ـ كما استطرد ـ « بدأنا في التفكير في الموسم القادم مبكرا، مادامت تركيبة التعداد غالبيتها من أبناء البلدية، والاشكال الكبير الذي كنا نواجهه في طريقه إلى الانفراج، بعد وضع البساط الاصطناعي لملعب بيضاء برج، الأمر الذي سيخلصنا من مشكل الملعب الذي عانينا منه لمدة 7 سنوات، والمشروع يستوجب تسجيل البلدية لعملية إعادة تأهيل حجرات الملابس، موازاة مع قيام مصالح مديرية الشباب والرياضة ببرمجة عملية لتهيئة المضمار».
ص / فرطــاس