كروم يرفض الإعتراف بقرارات « الديجياس»
أبدى محمد الهادي كروم تمسكه برئاسة إتحاد عنابة ، و أكد بأنه منتخب بصفة شرعية و قانونية من طرف الجمعية العامة لعهدة أولمبية لا تزال سارية المفعول إلى غاية جوان 2016، معتبرا قرار مديرية الشباب و الرياضة القاضي بتجميد نشاطه إجراء غير قانوني، تدخل من خلاله ممثل الوصاية في صلاحيات الجمعية العامة، على اعتبار أن القوانين المعمول بها واضحة، و تنحية رئيس النادي تكون بتوقيع الأعضاء الشرعيين على عريضة سحب الثقة و تزكيتها خلال دورة إستثنائية.
كروم أوضح في هذا الصدد للنصر بأنه يزاول نشاطه بصفة عادية كرئيس للنادي، خاصة بعد نجاحه في وضع القطار على السكة، بشروع الفريق في التحضيرات للموسم الجديد، مؤكدا بأنه يبقى يتجاهل كل الخطوات التي يقوم بها مدير الشباب و الرياضة بالنيابة إبراهيم يوسفي، و الذي عمد ـ حسبه ـ «إلى تجسيد مخطط يرمي إلى عرقلة نشاط المكتب المسير، بعد الإلحاح على ضرورة العودة السريعة بالإتحاد إلى الرابطة المحترفة الثانية، لأنه من غير المنطقي أن تقدم المديرية على تجميد الحساب البنكي للنادي، من دون الحصول على إذن من الجهات القضائية». و في سياق ذي صلة أكد كروم بأن إقدام «الديجياس» على تجميد رصيد النادي كان على خلفية حصول الفريق على إعانة من ميزانية البلدية بقيمة 4.3 مليار سنتيم، رغم أن إدارة الإتحاد كانت قد أودعت ملفا كاملا سوت به وضعيتها لدى جميع الهيئات، و هنا فتح محدثنا قوسا ليستطرد:» لم أجد أي تفسير لقرار مدير الشباب و الرياضة، لأننا كنا نعمل بنفس الطريقة منذ موسمين، و لم يحرك ساكنا، حيث تحصلنا على إعانات من السلطات العمومية دون تسجيل أي تحفظ من المديرية، لكن المعطيات تغيرت تماما هذه الصائفة».من جهة أخرى أشار كروم إلى أن قرار تجميد نشاطه يعد بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس في هذه القضية، متسائلا عن الأسس القانونية التي إستند إليها «الديجياس» لإتخاذ هذا القرار، ليخلص إلى القول بأنه لا يعترف بمدير الشباب و الرياضة و لا يراعي القرارات الصادرة، لأن القضية ـ كما قال ـ «ستتضح أكثر خلال الأسبوع القادم بعد تنصيب الوالي الجديد، لأن هذا الملف الثقيل سيوضع على طاولة الدراسة للتشريح».على صعيد آخر فقد عجزت الإدارة عن الوفاء بالوعود التي قدمتها للاعبين بخصوص منحهم الشطر الأول من علاوة الإمضاء أول أمس الخميس، مما جعل المدرب نذير لكناوي يعمد إلى تسريح لاعبيه مباشرة بعد إنتهاء الحصة التدريبية، مع منحهم راحة لمدة يومين، على أن يكون الإستئناف صبيحة الأحد، الموعد الذي حدده الرئيس كروم للحسم في قضية مستحقات اللاعبين، و كذا مصير التربص المغلق الذي كان مبرمجا بمدينة تبسة بداية من اليوم، و لو أن المدرب لكناوي أكد للنصر بأنه و في حال رفض اللاعبين الإمضاء على الإجازات فإنه سيعلن عن قرار إستقالته، فضلا عن إلغاء تربص تبسة بصفة رسمية، و لو أن كروم أشار في حدثه للاعبين بأنه على دراية بوضعيتهم، لكن تجميد الحساب البنكي للنادي حال دون تجسيد وعود الإدارة، كما أن الإتحاد يبقى مهددا بالشطب نهائيا من الرزنامة بسبب عدم القدرة على تسديد حقوق الإنخراط في الرابطة.
يحدث كل هذا في وقت واصل فيه المدرب لكناوي العمل الميداني، حيث دعم تعداده ببعض العناصر الشابة، أمثال مهاجم مولودية باتنة محمد لخضر زاوية و اللاعب فطار من آمال وفاق سطيف، مقابل تدعيم تركيبة الطاقم الفني بخدمات محمد ناصر عبد الصمد الذي سيشغل مهمة محضر بدني، رغم أن كل الأمور تبقى معلقة إلى غاية صبيحة غد الأحد، للحسم في قضية إمضاءات اللاعبين.بالموازاة مع ذلك جددت لجنة قدماء لاعبي إتحاد عنابة بقيادة الحاج قرين، عبد النوري، دريس و زيتوني مدعومة بالعشرات من المناصرين وقفتها الإحتجاجية أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية للمطالبة بضرورة رحيل كروم من رئاسة النادي، في الوقت الذي أكد فيه مدير الشباب و الرياضة إبراهيم يوسفي للنصر بأن قرار تجميد نشاط كروم إتخذ بعد النقائص الكبيرة المسجلة في تسيير الفريق على مدار موسمين، و أن برمجة جمعية عامة إستثنائية سيكون طبقا للمادة 18 من القانون الأساسي للنادي الهاوي المعدل في فيفري 2015، مما جعله يخلص إلى القول:» كروم فقد الشرعية، و لن يكون رئيس إتحاد عنابة في المرحلة القادمة».
ص / فرطــاس