نملك ما يخول لنا تفادي الخسارة
اعتبر مدرب نجم بني والبان عبد المجيد نيبوشة، المعطيات الأولية للمباراة الهامة التي ستجمع فريقه بجمعية الخروب ورقة رابحة لتشكيلته مقارنة بالمنافس، وأكد بأن الضغط النفسي، سيكون أكبر على "لايسكا" أكثر من فريقه.
نيبوشة، وفي حوار خص به النصر، اعترف بأن المقابلة ستكون في غاية الصعوبة للفريقين، وحساباتها تجعل اللعب مغلقا، الأمر الذي جعله يراهن أكثر على الجاهزية البسيكولوجية، والتي وضعها في خانة أبرز المفاتيح في مثل هذه المواجهات.
*هل لنا أ نعرف كيف جرت تحضيراتكم لهذا الموعد الهام والمصيري؟
حقيقة أن مباراة الخروب تكتسي أهمية بالغة في حسابات الصعود، لكنها لن تكون فاصلة في مصير اللقب، وعليه فإن تحضيراتنا انطلقت من هذه الزاوية، وذلك بالتخفيف من ضغط هذه المواجهة، لأنها ومهما كانت الظروف تبقى مباراة عادية، نتيجتها لها تأثير مباشر على ريادة الترتيب، وبالنسبة لنا فإننا في حال النجاح في تفادي الهزيمة، فإننا سنمد خطوة عملاقة نحو تحقيق صعود تاريخي إلى الرابطة الثانية، وبالتالي فإننا لم نسطر أي برنامج خاص بهذه المقابلة، بدليل أن تدريباتنا سارت وفق المخطط الأسبوعي المعتاد، وذلك بالتدرب ببني والبان، بحضور عدد معتبر من الأنصار، والذين كان لهم احتكاك مباشر مع اللاعبين، في محاولة للرفع من المعنويات.
*نفهم من هذا الكلام بأنكم تقللون من آثار هذه القمة على الجانب المعنوي للاعبين؟
الأكيد أن الجاهزية النفسية والحضور الذهني القوي للاعبين، يعد من أهم المفاتيح في مثل هذه المواعيد، والمعطيات الأولية للمباراة تجعل فريق الخروب يعيش تحت تأثير ضغط نفسي أكبر، لأنه يبقى مطالبا بالفوز، للتمسك بحظوظه في الصعود، وما دون ذلك فإنه سيخسر الرهان، وهذا العامل يكتسي أهمية قصوى، لأن ضمان جاهزية اللاعب وحضوره بكامل امكانياته البسيكولوجية كفيل بصنع الفارق، وهذه الحسابات تنطلق بالأساس من الوضعية الراهنة لسلم الترتيب، لأن حيازتنا على هامش مناورة بنقطتين، وفارق هدفين في لقاء الذهاب أصبح يلعب دورا كبيرا في حسابات نهاية الموسم، وقد يكون فاصلا في أمر تأشيرة الصعود، واللعب على هذا الوتر، يكفي للاطمئنان على الجاهزية المعنوية لمجموعتنا، قبل التفكير في الخيارات التكتيكية.
*وماذا عن "السيناريو" الذي تتوقعونه لهذه المواجهة؟
المتعارف عليه أن مثل هذه المباريات غالبا ما تكون مغلقة، والصراع الميداني فيها ينحصر أكثر في منطقة وسط الميدان، ولو أننا ننتظر أن يتوجه لاعبو جمعية الخروب صوب الهجوم من الدقائق الأولى، بحكم أنهم مطالبون بالفوز، لكننا بالمقابل سنعمل على الصمود، وذلك بضمان التغطية الدفاعية اللازمة، انطلاقا من وسط الميدان، ومعرفة كل طرف لخبايا منافسه يجعل اللقاء يلعب على جزئيات صغيرة، وقد ركزنا كثيرا على هذا الجانب، من خلال مطالبة اللاعبين بضرورة التسلح ببرودة الأعصاب، والمحافظة على كامل التركيز والتوازن طيلة فترات المباراة، لأننا نريد الإبقاء على مصير الصعود بأيدينا، وذلك بتفادي الهزيمة في هذه القمة، خاصة وأننا سنلعب بتعداد مكتمل، ولنا من الأسلحة ما يشفع لنا بتحقيق المبتغى، دون التقليل من قيمة وقوة المنافس.
حــاوره: ص/ فرطاس