إتحاد عنابة يطوي صفحة الأزمة الإدارية و يراهن على الصعود
نوه رئيس إتحاد عنابة محمد الهادي كروم برد فعل لاعبيه، خاصة بعد النجاح في تدشين الموسم بانتصار، رغم الأزمة الخانقة التي مر بها النادي طيلة الصائفة الماضية، و التي كادت أن ترهن مستقبله في وطني الهواة، نتيجة المشاكل الإدارية التي كانت قد طفت على السطح.
كروم أشار في دردشة مع النصر إلى أن تحضيرات الفريق لهذا الموسم سارت وفق البرنامج المسطر، و إقامة تربص مغلق لمدة 10 أيام مكن الطاقم الفني من تدارك التأخر المسجل، لكن اللقاءات الودية كانت قد كشفت بعض النقائص التي حاول المدرب لكناوي تغطيتها، سيما نقص النجاعة الهجومية أمام مرمى المنافس، و كذا قلة التنسيق و الإنسجام بين اللاعبين، على خلفية التغيير الجذري الذي عرفه التعداد، ليخلص إلى التأكيد على أن النجاح في الظفر بالنقاط الثلاث أمام جمعية عين مليلة أعطى أسرة «الطلبة» دفعا معنويا كبيرا، مع المزيد من الثقة في النفس و الإمكانيات، و التفاؤل بالقدرة على تحقيق حلم العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية، لأن الهدف المسطر هو لعب الأدوار الأولى، في ظل توفر الظروف الكفيلة بتجسيد هذا الحلم، خاصة و أن مؤشرات إنفراج الأزمة المالية لاحت في الأفق، إثر إستكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بالدعم المالي الذي رصدته البلدية للنادي، حيث أن إعانة بقيمة 4.3 مليار سنتيم ستدخل الخزينة في غضون الأيام القليلة القادمة، مما سيمكن الإدارة من تسديد شطر من الديون، و كذا تسوية المستحقات العالقة للاعبين قبيل عيد الأضحى المبارك. على صعيد آخر إعترف المدرب نذير لكناوي بأن مأمورية تشكيلته لم تكن سهلة أمام جمعية عين مليلة التي حاول لاعبوها تجاوز التأخر في التحضيرات بالإقتصاد في المجهود البدني، و قتل الوقت بالسقوط المتكرر فوق أرضية الميدان لكسر ريتم اللقاء، و إثارة نرفزة لاعبي المنافس.
لكناوي أوضح بأن عناصره تأثرت كثيرا بمخلفات المباريات الودية، خاصة مشكل عقم الهجوم الذي لاحق الفريق بعد إكتفائه بتسجيل 4 أهداف فقط في 7 مقابلات إعدادية، و هو الأمر الذي تجسد في فقدان التركيز لدى المهاجمين، رغم التحكم الكلي في زمام الأمور، و السيطرة المطلقة على أطوار اللعب، في ظل إكتفاء المنافس بالتجمع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين في الدفاع، لتكون ثمرة الضغط المتواصل تسجيل هدف التفوق في منتصف الشوط الثاني، و هو هدف إعتبره محدثنا بمثابة شحنة بسيكولوجية كبيرة للتشكيلة، كونه حرر اللاعبين من الضغط النفسي الكبير الذي كان مفروضا عليهم، على اعتبار أن «سيناريو» الإنطلاقة الكارثية للموسم الماضي ظلت راسخة في الأذهان، بعدما تلقى «الطلبة» 6 هزائم متتالية، لكن المعطيات تغيرت هذا الموسم، و تدشين المشوار بفوز يتماشى و الهدف المسطر. ص / فرطــاس