اضطر مدرب شباب ميلة عبد الحق بوقرة إلى العدول عن قرار الاستقالة الذي كان قد اتخذه منتصف الأسبوع الفارط، وذلك بعد إصرار رئيس النادي صابر بن حمادة على التمسك بخدمات المدرب، والإقدام حتى على ربط مستقبله على رأس «السيبيام» بضرورة مواصلة بوقرة لمهامه، وهو الأمر الذي كان كافيا لاحتواء الوضع، وحسم الإشكال الذي كان مطروحا بشأن مصير الطاقم الفني.
وكشف بوقرة في دردشة مع النصر، بأن تلويحه بالانسحاب لم يكن على خلفية النتائج المسجلة، بل كان ـ على حد قوله ـ « كرد فعل على الأوضاع التي أصبحت سائدة في محيط الفريق، والتي لا تسمح لأي مدرب بمزاولة مهامه على أكمل وجه، بسبب الصراعات الهامشية بين عدة أطراف، والتي تبقى مبنية على مصالح شخصية، وعليه فقد كنت قد أشعرت الإدارة بقراري، لكن الرئيس بن حمادة رفض، وقد حاولت التمسك بموقفي، لأنني لم أعد قادرا على تحمل مثل هذه الضغوطات، غير أن الأمور أخذت أبعادا أخرى بعدما أبدى اللاعبون تضامنهم مع الطاقم الفني، لذا فقد وجدت نفسي مجبرا على العودة، خدمة لمصلحة الفريق، خاصة بعد تلويح الرئيس بالانسحاب، وهو الذي يحمل على عاتقه كامل المسؤولية في التسيير، بتغطية إجمالي المصاريف من ماله الخاص».
وأوضح بوقرة في معرض حديثه بخصوص منافسة السيدة المدللة:»ضيق الوقت لم يسمح بالتحضير الجيد لمباراة الكأس، رغم أن سياستنا واضحة، وهذه المنافسة تبقى خارج دائرة الاهتمامات، وبالتالي فقد قررنا منح الفرصة للعناصر التي لم تشارك في المباريات السابقة».
ص / فرطاس