فعّلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، نص القانون العقابي القاضي بخصم نقطة من فريق الأكابر، نظير تسجيل أي فئة من أصنافه الشبانية 3 غيابات متعمدة عن البطولة الرسمية، وألزمت الرابطات المعنية، بالإشراف على تنظيم بطولة الشبان بالتقيّد بهذا النص القانوني، خلال الموسم الجاري.
هذا القرار كان مضمون مراسلة رسمية، وجهتها الأمانة العامة للفاف في نهاية الأسبوع المنصرم إلى كل الرابطات على اختلاف طابعها الوطني، الجهوي والولائي، والتي حملت رقم 423، لتنهي بذلك الاتحادية الإشكال الذي كان قائما بخصوص النص القانوني الواجب تطبيقه، على اعتبار أن هذه القضية كانت قد طفت على السطح الموسم الماضي في قسم ما بين الرابطات، لكن عدم توضيح المكتب الفيدرالي الرؤية القانونية، كان سببا في اصطدام الرابطة المعنية بالفراغ القانوني، سيما وأن الرئيس السابق للفاف شرف الدين عمارة، كان قد أعطى تعليمات إلى رؤساء الرابطات تلزمهم بالتساهل مع الأندية في القضايا المقترنة بغيابات الأصناف الشبانية، الأمر الذي أدى إلى طرح ملفين ثقيلين على طاولة اللجنة الفيدرالية للطعون، بشأن مخلفات السقوط إلى الجهوي الأول، غير أن الهيئة الوصية عمدت إلى الأخذ في الحسبان محتوى التعليمة الشفاهية لعمارة، مع تجاهل مضمون النص القانوني.
من هذا المنطلق، فإن التعليمة الفيدرالية رقم 423 المؤرخة في 06 فيفري 2023 جاءت لتلغي نص المادة 52 من القوانين العامة الخاصة ببطولات الشبان، لأن هذه النصوص لم يطرأ عليها أي تعديل أو تكييف منذ سبتمبر 2015، رغم أن نمط تسيير بطولة الأصناف الشبانية شهد الكثير من التغييرات، مما جعل الرابطات المشرفة على تنظيم منافسات الشبان، تواجه الكثير من المشاكل التي علاقة مباشرة بالنصوص القانونية الواجب تطبيقها، وتعليمة الفاف بشأن الغيابات كفيلة بتعرض بعض الأندية في الأقسام العليا لعقوبة خصم نقطة من الرصيد، سيما وأن تسيير البطولة أصبح على مستوى رابطة الهواة وكذا رابطة ما بين الجهات بالنسبة لأندية الوطني الثاني، بينما تنشط الفئات الشبانية لفرق ما بين الرابطات في الجهوي، ولو أن الاتحادية ألزمت كل رابطة، بضرورة إشعار الفاف بأي ملف يتعلق بتسجيل كل فريق 3 غيابات في الشبان، قبل تنفيذ قرار عقوبة خصم نقطة من رصيد الأكابر، وهذا لضمان «مركزية» القرار، على أن يتم إخطار كل الهيئات مسبقا لتجنب ملفات الطعن، وانعكاساتها على سلم الترتيب، سيما وأن الحسابات تكثر مع اقتراب نهاية الموسم.
صالح / ف