= مجموعة الشرق=
«البوبية» على عتبــــــة الصعـــــود وحسابـــــات السقـــــوط تتعقّـــد
قطع فريق مولودية باتنة شوطا، معتبرا على درب ترسيم العودة إلى الرابطة الثانية، وذلك بعد تعميقه الفارق في صدارة المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات إلى 11 نقطة، الأمر الذي يسمح له بتسيير الثلث الأخير من المشوار بأريحية كبيرة، في ظل كسب هامش مناورة مريح، وعليه فإن «البوبية» لم تعد بحاجة سوى لبعض النقاط لاستكمال إجراءات الحجز على متن قطار الصعود، في الوقت الذي احتدم فيه الصراع أكثر من أجل تفادي السقوط، بعد إبرام عقد شراكة ثلاثي في المؤخرة، مع تواجد كوكبة أخرى من الأندية في منطقة الخطر.
كسب مولودية باتنة نقطة إضافية في حسابات الصعود، جاء في أعقاب النجاح في العودة بكامل الزاد من قالمة، أين تجاوزت تشكيلة المدرب فوحال عقبة نصر الفجوج بهدف وحيد وقعه الوافد الجديد العمري، كان وزنه 3 نقاط ثمينة، مما مكن «البوبية» من مواصلة العزف المنفرد على أوتار الريادة، والاطمئنان بنسبة كبيرة جدا على تأشيرة الصعود، في غياب مطاردة شرسة من الملاحقين، سيما وأن التداول على برج المراقبة يبقى متواصلا، وارتقاء نجم بوعقال إلى الوصافة كان بعد اكتفاء اتحاد الفوبور بنقطة من «الديربي» الذي جمعه بالجار شباب ميلة، والذي تفادى فيه الاتحاد الهزيمة في اللحظات الأخيرة بفضل كحول، والذي رد على هدف «السيبيام» الذي أمضاه بوقطوشة من ضربة جزاء، ولو أن الملفت للانتباه أن فريق الفوبور لم ينهزم في آخر 8 جولات، كما أنه لم يخفق سوى في مناسبتين خارج الديار، وهذا الرقم تخطاه الوصيف الحالي نجم بوعقال، الذي يبقى سجله خاليا من الهزائم منذ الجولة 11.
على صعيد آخر، فقد ألقت نتائج باقي المباريات بظلالها على معطيات معادلة السقوط، خاصة القمة التي فاز فيها شباب قايس على الجار شباب عين فكرون بهدف بودواور، والذي أعاد بصيص الأمل إلى قلوب «القايسية» بخصوص القدرة على تكرار «سيناريو النجاة» في آخر جولة للموسم الثالث تواليا، لأن هذا الانتصار أسفر عن عقد شراكة ثلاثي في المركز الأخير، خاصة وأن رصيد «السلاحف» تجمد للجولة الثالثة تواليا، في حين تجرع وداد زيغود يوسف مرارة الهزيمة في باتنة على يد نجم بوعقال، في مقابلة احتفظت بأسرارها إلى الشوط الثاني، وكان فيها أهل الدار سباقين للتهديف من ضربة جزاء نفذها عباس، ليرد عليه مزيادي، لكن النجم سجل هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع، ليدخل «الوازي» في دوامة، بتواجده في نفس المركز جنبا إلى جنب من «الفكرون» وقايس.
من جهة أخرى، فقد واصل ترجي قالمة الغوص نحو منطقة الجاذبية، بانهزامه في اللحظات الأخيرة بالبسباس، ليخرج النجم نسبيا من عنق الزجاجة بتذوقه نشوة الفوز لأول مرة في مرحلة الإياب، بينما يبقى «السرب الأسود» يبحث عن أول انتصار منذ 8 جولات، حاله حال نجم بني والبان، الذي حصد ثاني نقطة في نفس الفترة، وهذا بتعادله مع جمعية عين كرشة.
ص/ فرطــاس
= مجموعة وسط ـ شرق =
أقبو يستثمر في «هدية» سطيف للتخلص من «النمرة»
صبت مخلفات الجولة 20 لبطولة ما بين الجهات في مجموعة وسط شرق، في رصيد أولمبي أقبو، الذي عزز مركزه الريادي، وعمق الفارق الذي يفصله عن شبيبة جيجل إلى 6 نقاط، مستفيدا من «الهدية» الرياضية التي تلقاها من اتحاد سطيف، على اعتبار أن سقوط «النمرة» بعد 10 جولات كان بمثابة أهم منعرج في حسابات الصعود، بينما ازدادت وضعية وفاق المسيلة تعقيدا ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، خاصة بعد استفاقة نادي الرغاية.
هذه المستجدات، نتجت عن نجاح أولمبي أقبو في كسب الرهان ببجاية، في «الديربي» الذي جمعه بالشبيبة المحلية، بهدف وقعه فؤاد لشهب، ليواصل أشبال المدرب كعروف المشوار بريتم منتظم، على وقع الانتصارات المتتالية، في حين شهدت القمة التقليدية بين اتحاد سطيف وشبيبة جيجل توقف قطار «النمرة» عن حصد النقاط، في مواجهة جرت دون جمهور بسبب عقوبة «الويكلو» التي تم تسليطها على الاتحاد 24 ساعة قبل موعد اللقاء، على خلفية أحداث موقعة بجاية، ولو أن «الجواجلة» كانوا سباقين لهز الشباك عن طريق بن ضيف، قبل أن ينتفض أهل الدار بقوة، وذلك بتوقيع ثلاثة أهداف في ظرف ربع ساعة، تداول على تسجيلها كل من بياز، بلوفة وسنوسي، الأمر الذي كان بمثابة أغلى هدية «رياضية» يمكن أن يتلقاها أولمبي أقبو، لأن سقوط «النمرة» بسطيف مكنه من توسيع الهوة في الصدارة إلى 6 نقاط.
أما على مستوى المؤخرة، فإن أهلي البرج رهن نسبة كبيرة جدا من حظوظه في البقاء، بانهزامه في بريكة، ليلازم الصف الأخير، وقد تزامن ذلك مع استفاقة نادي الرغاية، الذي تذوق نشوة الفوز بعد 10 جولات عجاف، ليبعث أمل النجاة من جديد، سيما وأن وفاق المسيلة لم يتمكن من تحقيق الإقلاع، وانهزم بأولاد جلال، لتصبح معادلة البقاء ثلاثية الأطراف، بعد خروج اتحاد سطيف ومولودية بجاية بنسبة كبيرة من دائرة الخطر.
ص/ فرطــاس