رابطة قسنطينة
صــــراع الرائــــــد والوصيــــــف يبعث
مدّدت إفرازات الجولة 25 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة «السوسبانس» أكثر، بخصوص هوية البطل، وذلك بعد خسارة قائد القافلة رائد بوقاعة نقطتين من هامش المناورة، الأمر الذي مكن الوصيف شباب عين الكبيرة من بعث حظوظه في الصعود، وتشديد الخناق أكثر على المتصدر، بينما أحرق الملعب السطايفي آخر أوراقه في العودة إلى قسم ما بين الرابطات، بتعادله مع «الرائد»، وبنفس النتيجة التي كان قد سجلها منذ 4 أيام مع الوصيف، ليكون الخروج بنقطتين من المواجهتين المباشرتين مع ثنائي المقدمة غير كاف لتشكيلة «الصاص»، للتواجد في السباق في آخر الأمتار.
تغيّر معطيات معادلة الصعود، نتج عن انتهاء القمة التي جمعت رائد بوقاعة بالمستضيف الملعب السطايفي دون اهتزاز الشباك، في «ديربي» خدمت نتيجته مصلحة الضيوف، الذين حافظوا على عرش الصدارة، بينما وضع أهل الدار نقطة النهاية لرحلة البحث عن تأشيرة الصعود، رغم أن فريق «الصاص» يبقى دون هزيمة على مدار 15 جولة متتالية، إلا أن سلسلة التعادلات لم تخدمه، بل أن هذه النتيجة فسحت المجال أمام الوصيف شباب عين الكبيرة، لتقليص الفارق عن الصدارة إلى نقطتين فقط، سيما وأن الاهتداء مجددا إلى سكة الانتصارات كان بانتفاضة تجسدت في العودة بفوز عريض من ملعب الطاية المحايد، أين استعرض «الشباب» قدراتهم الهجومية أمام الجار مستقبل بازر سكرة، في «ديربي» شهد «كرنفالا» هجوميا، بتسجيل 11 هدفا، وعليه فإن التنافس على التذكرة المؤدية إلى قسم ما بين الجهات، يبقى محتدما بين بوقاعة وعين الكبيرة إلى إشعار آخر.
وبخصوص المؤخرة، فإن هذه الجولة عرفت انتفاضة جماعية لكوكبة المهددين بالسقوط، انطلاقا من شباب حمام السخنة، الذي فاز على شباب الميلية، مرورا بأمل شلغوم العيد، العائد بفوز منطقي ومنتظر من عين البيضاء، وصولا إلى شباب الطاهير، الذي كسب الرهان في «الديربي» الذي جمعه بشباب حي موسى، وهي النتائج التي كرست الوضع القائم، مع تعقد وضعية حمام السخنة، الذي يبقى أكبر مهدد بإنهاء الموسم في الصف ما قبل الأخير، وبالمرة المكوث في غرفة الانتظار، وترقب مخلفات السقوط من القسم الأعلى، مادام تدحرج «الحراكتة» إلى الجهوي الثاني قد ترسّم مبكرا.
ص/ فرطــاس
رابطة عنابة
بوخضرة يعمّق الفارق بهدية من «البوليس»
صبّت نتائج الجولة 23 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة في مصلحة اتحاد بوخضرة، الذي عزّز مركزه الريادي، وكسب نقطتين إضافيتين في هامش المناورة، بتعميقه الفارق عن الوصيف إلى ما يعادل رصيد مقابلتين، الأمر الذي يمنحه أفضلية نسبية لكسب الرهان، والتواجد في خانة أكبر مرشح لتحقيق الصعود، رغم أن الجولات المتبقية كفيلة بقلب الموازين، سيما وأن نهاية الموسم ستكون بمواجهة مباشرة بين الرائد وملاحقه.
وما مكن اتحاد بوخضرة من الخروج مستفيدا من هذه الجولة، هي «الهدية» التي تلقاها من شباب هيليوبوليس، الذي كان قبل 4 أيام قد «فرمل» الرائد في معقله، لكنه قدم له بعد ذلك «خدمة» رياضية، بإرغام الوصيف اتحاد سدراتة على تضييع نقطتين ثمينتين في حسابات الصعود، بعد انتهاء القمة التي جمعتهما بالتعادل، ولو أن أهل الدار كانوا السباقين للتهديف بواسطة خليفي، ليرد عليه بسطة من جانب الضيوف، غير أن التعادل لم يخدم مصلحة أبناء «المايدة».
نتيجة «البوليس»، مكنت اتحاد بوخضرة من توسيع الهوة في الصدارة إلى 6 نقاط، وذلك بعد مروره إلى السرعة السابعة أمام شباب الذرعان، مع النجاح في تجاوز فترة الفراغ التي مرت بها التشكيلة، لأن تسجيل تعادلين متتاليتين سرب دابر الشك إلى نفوس اللاعبين والأنصار على حد سواء، بخصوص القدرة على مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، دون تذوق طعم الهزيمة إلى حد الآن.
على صعيد آخر، فإن باقي النتائج كرست جدلية الصراع الثنائي بين شباب الذرعان ونادي القالة من أجل تفادي إنهاء الموسم في الصف ما قبل الأخير، لأنه صاحبه سيضطر للمكوث في قاعة الانتظار، مادام مستقبله يبقى مرهونا بإفرازات السقوط من قسم ما بين الجهات، وهزيمة كل فريق في هذه الجولة زادت في تعقيد الأوضاع، مع خروج شباب هيليوبوليس من دائرة الحسابات.
ص/ فرطــاس