أفضت أشغال الجمعية العامة الاستثنائية لترجي قالمة إلى رسم المعالم الأساسية لخارطة الطريق، الرامية إلى إضفاء الشرعية على الجانب الإداري للفريق، وذلك بتحديد تاريخ 13 أفريل الجاري، موعدا لانتخاب مكتب مسير جديد للنادي، بعد اعتماد استقالة رياض شرقي رسميا من الرئاسة، ثم حل طاقمه بصورة أوتوماتيكية.
تحديد موعد الجمعية الانتخابية، قابله الإجراء المتعلق بتنصيب لجنتي الترشيحات والطعون، تحسبا لعملية إعادة هيكلة النادي من الناحية الإدارية، ولو أن الإشكال المطروح في هذا الشأن، يتمثل في مدى شرعية الخطوة التي بادرت إليها مديرية الشباب والرياضة، وذلك بعد فتح الباب أمام كل من يريد الظفر بصفة العضوية في الجمعية العامة، بناء على قرار تم اتخاذه خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة منذ نحو شهر، لأن اللوائح المعمول بها تبقي هذا الأمر من صلاحيات رئيس النادي، على أن تتم التزكية من طرف المكتب المسير، قبل تقديم الأسماء المقترحة للجمعية العامة، وكسب العضوية يكون بعد سنة من التزكية.
هذا الإجراء أدى إلى زيادة أعضاء الجمعية العامة إلى 48 عضوا، بعدما كان في أوائل شهر مارس المنقضي، في حدود 13 عضوا فقط، ودخول القائمة الجديدة حيز الخدمة، فسح المجال أمام الوصاية لتشكيل لجنتي الترشيحات والطعون، حيث أن لجنة الترشيحات يرأسها علاوة مسيود، في حين تم إسناد رئاسة لجنة الطعون لمنذر بوكموش، في الوقت الذي تمت فيه المصادقة بالإجماع على استقالة نائب رئيس النادي مصطفى ناصري وكذا الأمين العام محمد خميسي أومدور، مقابل مواصلة أمين المال عبد الوهاب بودودة مهامه بصورة عادية إلى غاية إشرافه على تسليم المهام للرئيس الجديد.
إلى ذلك، فقد تم تشكيل لجنة انقاذ تتولى قيادة الفريق خلال هذه الفترة الانتقالية، وتتشكل من منير نابلي، رضا حزام، رابح سلمي، رامي بن رجم ومحمد مكي، وهو الخماسي الذي سيعمل على ترتيب البيت في أسرع وقت ممكن، من خلال محاولة إقناع اللاعبين بالعودة إلى أجواء التدريبات، خاصة وأن «السرب الأسود» مقبل على خوض مقابلة مصيرية يوم الجمعة القادم، عندما يستقبل شباب قايس.
ص / فرطــاس
