أبدى رئيس لجنة التسيير المؤقتة لترجي قالمة منير نابلي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة الفريق على تفادي شبح السقوط إلى الجهوي، وأكد بأن الأجواء السائدة داخل المجموعة تكفي لطمأنة الأنصار، بشأن مستقبل "السرب الأسود" في قسم ما بين الجهات، خاصة في ظل تحمس اللاعبين لرفع التحدي، وإصرارهم على تحقيق المبتغى.
واستهل نابلي دردشته مع النصر، بالحديث عن الكيفية التي تولى بها مقاليد رئاسة النادي، وصرح في هذا الصدد قائلا: " لقد كانت الوضعية المزرية التي عاشها الفريق في منتصف الموسم الجاري كافية لتحريك مشاعرنا، لأننا كأنصار غيورين على الترجي لم نتقبل "سيناريو"ّ السقوط الحر نحو الجهوي، وكل المؤشرات الميدانية كانت توحي بدخول النادي كوكبة المؤخرة، سيما بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها في تبسة، والتي كانت بمثابة المؤشر الذي أجبرنا على تحمل المسؤولية، لأن استقالة شرقي من الرئاسة، أبقت الترجي دون طاقم مسير، مع مقاطعة اللاعبين للتدريبات والمباريات الرسمية".
وأضاف نابلي في معرض حديثه، بأن الموافقة على حمل مشعل التسيير رفقة أعضاء "الديريكتوار" كانت حتمية، وفرضتها ـ كما استطرد ـ " الغيرة على اللونين الأسود والأبيض، لأن العزوف عن تحمل المسؤولية كان الطريق المؤدي بالترجي إلى الجهوي، ولو أننا وافقنا على تشكيل لجنة إنقاذ دون أي حسابات ضيقة، ومسعانا الرئيسي، يبقى منحصرا في تمكين الفريق من المحافظة على مكانته في قسم ما بين الرابطات، رغم أن هذه الخطوة أزعجت بعض الأطراف في قالمة، بدليل الإصرار على فتح باب الترشيحات، والعمل على انتخاب رئيس جديد للنادي، وهو ما لم نتقبله، لأن الترجي كان مقبلا على منعرج حاسم، ومن غير المعقول الخوض في عملية إعادة هيكلة اللجنة المسيرة، فكانت تزكية "الديريكتوار" أهم قرار اتخذناه خلال الجمعية العامة المنعقدة مؤخرا، مما يعني تلقي الضوء الأخضر لقيادة الفريق إلى غاية نهاية الموسم".
وفي رده عن سؤال بخصوص حظوظ الترجي في البقاء، رد نابلي بالقول:"الوضعية الحالية للفريق تستوجب توخي الحيطة والحذر، لأن شبح السقوط إلى الجهوي مازال يتربص بالنادي، رغم أن النقطة الثمينة جدا التي عدنا بها من عين فكرون قد تكون في نهاية المطاف عبارة عن "تعادل النجاة"، ولو أن باب الاحتمالات يبقى مفتوحا على مصراعيه، والجولات الأربعة المتبقية تضعنا أمام 4 نهائيات، لأننا سنستقبل كل من الرائد والوصيف، مع التنقل إلى بئر العاتر، ثم في آخر جولة إلى عين كرشة، والحسابات تبقينا بحاجة إلى 9 نقاط للخروج نهائيا من منطقة الخطر، وعليه فإننا حاولنا الاستثمار في الروح التي استعادتها المجموعة، من خلال تحفيز اللاعبين وحثهم على بذل قصارى الجهود لإنقاذ الفريق، ورد فعل التشكيلة بعين فكرون كان جد إيجابي، مما يسمح لنا بإبداء الكثير من التفاؤل في باقي المشوار، شريطة تسلح المجموعة بالإرادة اللازمة، خاصة وأن الفرصة مواتية للطاقم الفني من أجل تغطية النقص الذي كان مسجلا في الجانب البدني، والذي نتج عن ابتعاد اللاعبين عن أجواء المنافسة، والتدريبات لفترة طويلة".
ص / فرطــاس