الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما يمثل السنافر الكرة المحلية خارجيا: 3 أندية قسنطينية «صغيرة» ارتقت ونتائج متباينة للبقية

تمكنت 3 أندية قسنطينية صغيرة من تحقيق موسم ناجح بامتياز، بصعودها إلى القسم الأعلى، وبالتالي تواصل الأندية المحلية تسلق الأقسام بمرور المواسم، أو تحقيق الاستقرار وتفادي النزول إلى الأقسام السفلى، وهو ما تحقق مع كل الفرق خلال هذا الموسم الكروي المنقضي حديثا، فيما فشلت كل من مولودية قسنطينة وجمعية الخروب في تحقيق الارتقاء للمحترف الأول مرة أخرى، وبالتالي بقي النادي الرياضي القسنطيني، وحيدا في قسم الأضواء ينتظر من يأنس وحدته من الأندية الجارة.
إعداد: حاتم بن كحول
شباب بن باديس وبودراع صالح يبلغان الشرفي
وتمكن فريق شباب بن باديس من تحقيق الصعود من القسم ما قبل الشرفي إلى القسم الشرفي خلال الموسم الكروي المنقضي، بعد أداء بطولي توّجه بصعود مستحق إلى القسم الأعلى، ليكون بذلك هذا الفريق الممثل لبلدية بن باديس قد حقق الهدف في أول موسم بعد العودة للمنافسة، ما سيجعل سكان هذه البلدية يكثفون جهودهم ويوحدون أهدافهم من أجل دفعه لتحقيق صعود آخر، ولما لا تسلق الأقسام وصولا إلى قسم ما بين الرابطات، على غرار فريقي اتحاد الفوبور ووداد زيغود يوسف، وهو حلم وهدف أسرة الشباب..
كما تمكن مستقبل بودراع صالح، ممثل الحي المعروف في ولاية قسنطينة باسم «لاسيتي» من تحقيق الصعود أيضا من القسم ما قبل الشرفي إلى الشرفي، ورغم أن التواجد في هذا القسم لا يليق بقيمة هذا الفريق على اعتبار أن هذا الحي معروف بخزانه الكبير من اللاعبين الشبان، إلا أن الأهم هو أداء موسم مشرف وتحقيق هدف الإدارة، ويطمح أنصار هذا الفريق الذي يمثل واحدا من أكبر الأحياء الشعبية في ولاية قسنطينة، إلى تحقيق صعود ثان على التوالي والمنافسة في أقسام أكثر قوة، خاصة وأن حي بودراع صالح يعج بالمواهب ويعتبر مصدرا للاعبين بمختلف الأندية القسنطينية.
اتحاد عين سمارة يعود للجهوي الثاني بعد 9 سنوات
وفّق فريق اتحاد عين سمارة في تحقيق أحلى صعود، من القسم الشرفي إلى الجهوي الثاني بعد موسم مرهق وشاق، أنهاه في الصدارة رغم المنافسة الكبيرة من فريق اتحاد بن زياد، وعاد ممثل عين سمارة في هذا القسم إلى الجهوي الثاني بعد غياب 9 سنوات كاملة، ليؤكد بذلك عودته القوية خاصة وأن لاعبيه وطاقمه الفني وإدارييه لم يستسلموا في موسم يعتبر من أصعب المواسم، بعد أن قاسمه فريق اتحاد بن زياد الصدارة لعدة جولات، إلا أن المباريات الفاصلة بين الفريقين كانت في صالح عين سمارة.
وعاشت بلدية عين سمارة احتفالات كبيرة، انطلقت مباشرة من ملعب بن عبد المالك رمضان، بعد تحقيق الفوز العريض على حساب فريق «السيلوك» في الجولة ما قبل الأخيرة، لتتواصل الاحتفالات خلال استقبال الفريق للضيف شباب مسعود بوجريو في آخر جولة، وتحقيق الفوز بخماسية نظيفة، أشعلت حماس الأنصار والمسريين واللاعبين الذين كانوا أبطالا في النهاية، ليلتحق هذا الفريق بالجار مستقبل عين سمارة في الجهوي الثاني، غير أن القوانين تنص على عدم تواجد فريقين من نفس المدينة في نفس الفوج، وبالتالي سيتم وضع كل فريق في مجموعة مغايرة.
ورغم الانجازات المحققة من طرف هذه الأندية، إلا أن الأزمة المادية ل ما زالت تهدد كل الأندية القسنطينية المشاركة في بطولات الأقسام الدنيا وحتى بالنسبة لفريقي مولودية قسنطينة وجمعية الخروب، وهو ما يؤثر على عامل الاستقرار المطلوب لتحقيق النتائج الجيدة، وتبقى المجالس البلدية مطالبة بمساعدة مثل هذه الأندية ماديا من أجل تحقيق أهدافها وتشريف الولاية في مختلف الأقسام التي تنافس بها، ولما لا صعود أكثر من نادي إلى القسم الثاني هواة أو المحترف الأول، مثلما كان عليه الحال مع أندية كانت توصف بالصغيرة، مثل شباب عين فكرون واتحاد وادي سوف والصاعد مؤخرا أولمبي آقبو.
فرق اكتفت بالبقاء
واستقرت نتائج بقية الأندية القسنطينية المنافسة في مختلف الأقسام بداية بضمان فريقي اتحاد الفوبور ووداد زيغود يوسف للبقاء في قسم ما بين الرابطات، بعد أن احتل ممثل بلدية قسنطينة المرتبة السادسة في موسم كان يمكن أن يكون أفضل، نظرا للتعداد البشري والإدارة القوية التي تسير هذا الفريق، الذي يمثل واحدا من أكبر أحياء ولاية قسنطينة، وهو نفس حصاد «الوازي» الذي حقق موسما مقبولا مقارنة بالذي سبقه بعدما ضمن البقاء بأريحية كبيرة.
وتمكنت 5 أندية قسنطينة من تحقيق البقاء في الجهوي الثاني، ويتعلق الأمر بكل من وفاق حي عباس ومشعل حامة بوزيان ومستقبل عين سمارة في المجموعة الثانية، وهي الأندية التي ضمنت البقاء بكل أريحية، فيما تجنب سريع أولاد رحمون وأولمبيك حامة بوزيان السقوط بصعوبة بالغة، بعد أن نجا ممثل أولاد رحمون في الجولة الأخيرة وبفارق نقطة واحدة فقط، فيما لعبت نتيجة شبيبة سكيكدة الذي ضمن البقاء في قسم ما بين الرابطات دورا في نجاة أولمبيك حامة بوزيان رغم احتلاله المرتبة 14 برصيد 39 نقطة، وبالتالي يعود فضل ضمان البقاء إلى شبيبة سكيكدة المنافسة في قسم ما بين الرابطات والذي جنب سقوط أي فريق من رابطة قسنطينة، وفي الجهوي الأول تمكن فريق اتحاد أولاد رحمون محطة من ضمان البقاء، رغم البداية الصعبة والمتعثرة.
موسم مقبول لاتحاد الفوبور و وداد زيغود يوسف
يطمح أنصار اتحاد الفوبور الموزعين في عدة مناطق بالولاية، وخاصة في حي الأمير عبد القار والمدينة الجديدة علي منجلي، لتحقيق صعود تاريخي للقسم الثاني هواة، خاصة وأن الفريق بدأ يكتسب الخبرة اللازمة من أجل التنافس على التأشيرة الوحيدة، بعد تجربة عامين متتاليين ومنافسة مع أندية قوية ومتمرسة متمثلة في مولودية باتنة ثم اتحاد الشاوية وهما فريقان سبق لهما المنافسة في الأقسام الأعلى لعدة سنوات، ويمكن لهذا الفريق تحقيق هدفه المنشود، لو يتم دعمه بإمكانيات مادية أكبر من المجلس الشعبي، خاصة وأنه بإمكانه تعويض الفراغ الذي خلفه سقوط فريق مولودية بلدية قسنطينة من هذا القسم.
كما أدى فريق وداد زيغود يوسف موسما متوسطا، خاصة وأنه يملك الإمكانيات البشرية لتحقيق الأفضل، وتمكن من ضمان البقاء بعد احتلاله المرتبة التاسعة في جدول الترتيب، بعد أن كان مهددا بالسقوط في منتصف الموسم بسبب مشاكل مادية كادت تعصف به، ويستحق هذا الفريق دعما ماديا أكبر من بلدية زيغود يوسف، خاصة وأنه يشرف منطقة بأكملها في هذا القسم، ويبقى يتوفر على كامل مقومات النجاح من أجل تحقيق الصعود إلى القسم الثاني، خاصة من حيث الملعب البلدي الذي يتوفر عليه.
معاناة الموك متواصلة والصعود يتأجل مرة أخرى
حققت الأندية القسنطينية في بطولة وطني الهواة نتائج مخيبة هذا الموسم، بعد أن فشل كل من فريقي مولودية قسنطينة وجمعية الخروب في تحقيق الصعود من القسم الثاني هواة إلى الرابطة المحترفة، وهو الهدف الذي يسطره كل نادي منذ سنوات، إلا انه لم يتحقق لحد الآن، ويكتفي الفريقان بضمان البقاء في القسم الثاني.
وفشل فريق مولودية قسنطينة مرة أخرى في تحقيق الصعود إلى المحترف، ليكون الموسم المنتهي شبيها إلى حد ما بالمواسم السابقة، رغم أنه كان أفضل من حيث الترتيب في الجدول العام، خاصة مقارنة بآخر موسمين أين صارع الفريق من أجل ضمان البقاء، وخاصة في الموسم ما قبل الماضي، أين تحققت معجزة في آخر الثواني، بملعب تلاغمة أدت لبقاء الموك في القسم الثاني.
ونافست المولودية الموسم الماضي على الصعود إلى غاية بداية مرحلة الإياب، وتحديدا عند الخسارة غير المتوقعة أمام الضيف جمعية الخروب، والتي بخّرت حلم الأنصار الذين عادوا بقوة للمدرجات أملا في رؤية ناديهم في المحترف، إلا أن الصدمة كانت كبيرة وآثار الخيبة تواصلت إلى حد الموسم المنقضي حديثا، أين قاطع عدد كبير من الجمهور مباريات الفريق، رغم أدائه لموسم مقبول أنهاه في المرتبة الخامسة، ورغم الفشل في تحقيق الهدف الأول وهو الصعود إلى المحترف، إلا أن الفريق سجل بعض النقاط الإيجابية والمتمثلة في اكتشاف مواهب شابة من خريجي مدرسة الفريق، شرفوا المولودية في صنف الرديف، وتمكنوا من تحقيق نتائج جد مشرفة في صنف الأكابر في بداية الموسم بسبب عدم التمكن من جلب إجازات الأكابر، وسيكون هؤلاء الشباب نواة الفريق الأول بداية من الموسم الجديد، بعد المستوى الذي أبانوا عنه عندما أتيحت لهم الفرصة.
ويبقى الفريق الكبير مولودية قسنطينة بحاجة إلى إدارة قوية قادرة على تحقيق هدف الأنصار ألا وهو الصعود، وأي نتيجة غير ذلك لن تتقبلها جماهير الموك العريضة التي كانت دائما سند الفريق، رغم معاناته منذ سقوطه من القسم الأول سنة 2003، ويمني الأنصار النفس تحقيق الهدف، الذي طالما انتظروه خلال الموسم الكروي الجديد، على أمل أن يكون مغايرا لسابقيه.
جمعية الخروب تحقّق الأهم بعد بداية صعبة
أما فريق جمعية الخروب فقد حقق الأهم هذا الموسم، بعد بداية كارثية من حيث النتائج، وتمكن من ضمان البقاء بعد تحقيقه لسلسلة من النتائج الإيجابية في الجولات الأخيرة، وتوقع الكثير من عشاق اللونين «الأحمر والأبيض» هذا الموسم الكارثي، بسبب التأخر في تحديد مسيري الفريق، وبالتالي الشروع في عملية الانتدابات قبيل انطلاق البطولة بأيام قليلة، ورغم ذلك استعاد الفريق توازنه، وتمكن من تحقيق الأهم.
وتعتبر «لايسكا» من الفرق التي غالبا ما تنافس على الصعود، على غرار الموسم الماضي، أين نافس الفريق بقوة إلى غاية آخر الجولات وكان المرشح الأبرز لنيل تأشيرة الصعود، لولا الخسارة المفاجئة في ملعب خميس الخشنة أمام الاتحاد المحلي، ولا يختلف حال الجمعية عن المولودية، بسبب الأزمة المالية والديون التي تصادف الفريق في بداية كل موسم، وهو ما حرمها من الصعود عدة مرات، ليضيف هذا الفريق موسما جديدا لرصيده في قسم الهواة بعد أن تذوق حلاوة المنافسة في المحترف الأول قبل سنوات.
الشباب فوق «البوديوم» للعام الثاني تواليا
أدى النادي الرياضي القسنطيني موسما جيدا، توّجه بالمرتبة الثالثة رغم أنه كان قادرا على المحافظة على صفة الوصيف التي نالها لأزيد من نصف موسم، إلا أن الجولة الأخيرة حملت ما لم تشتهيه جماهير النادي بسقوط مفاجئ أمام وفاق سطيف، وبالتالي ابتعاد هدف المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا.
ورغم الخيبة التي أصابت جماهير النادي في آخر جولة، إلا أن الفريق تواجد بالمرتبة الثالثة في جدول الترتيب، خلف كل من مولودية الجزائر البطل والوصيف شباب بلوزداد، ليتواجد بذلك الفريق في «البوديوم» للعام الثاني على التوالي، وهو ما سيمكن هذا النادي العريق من المشاركة في منافسة قارية مرة أخرى، واكتساب خبرة إضافية تثري سجله المتواضع قاريا، ويأمل أنصار النادي الرياضي القسنطيني في مواصلة المشاركة في مثل هذه المسابقات التي ستمنح الفريق أكثر خبرة مستقبلا، وبالتالي التعود على احتلال مراتب أولى والمشاركة في المنافسات القارية.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com