أعلن أعضاء المكتب المسير لترجي قالمة، استقالتهم الجماعية وذلك خلال جلسة عمل طارئة عقدت سهرة الأحد، خاصة وأن الرئيس لعفيفي كان قد لوح بالانسحاب عقب هزيمة السبت بعين كرشة.
قرار الاستقالة الجماعي، كان مضمون بيان نشر عبر الصفحة الرسمية للنادي، ولو أن الرئيس لعفيفي أوضح النصر أمس، بأن إشكالية التمويل تبقى السبب الرئيسي الذي دفع إلى اتخاذ هذا الإجراء، وقال: «موافقتي على مواصلة المهام كانت بعد تلقي وعود من السلطات المحلية بخصوص الدعم المالي، لأن تجربة الموسم الفارط كانت قاسية، إثر اقتطاع حصة من الإعانات، وتوجيهها نحو تسوية وضعية العديد من الدائنين، الذين أقدموا على تجميد الحساب البنكي تنفيذا لأحكام قضائية، وهي الإجراءات التي أجبرتني على وضع ملف مفصل على طاولة الوالي، بحثا عن مخرج، فكانت الوعود التي تلقيتها كافية لإقناعي بالبقاء».
وأكد لعفيفي في معرض حديثه، بأن المراهنة على الصعود كانت الخيار، بالنظر إلى تاريخ ترجي قالمة الذي يمتد في أعماق أمجاد الكرة الجزائرية، وعليه فإننا ـ كما أردف ـ « عملنا على توفير ظروف تحقيق الهدف المسطر، من خلال الاستقدامات التي قمنا بها، لأننا كنا ننتظر انفراج الأزمة المالية مع انطلاق المنافسة، وهذه الحسابات سقطت في الماء بعد مرور 6 جولات، سيما وأن مشكل المستحقات طفا إلى السطح، فضلا عن أخذ مؤشر الديون في الارتفاع، بسبب تكاليف فترة ما قبل انطلاق البطولة».
وخلص محدثنا إلى التأكيد، على أن أعضاء المكتب المسير قرروا الانسحاب الجماعي، بسبب عدم القدرة على تحمل المزيد من المصاريف، رغم أننا: «وضعنا القطار على السكة، والفريق يتواجد حاليا على بعد 4 نقاط فقط من المتصدر، والهزيمة الأولى في الموسم كانت بعين كرشة، وقابلها تصاعد غضب الأنصار على اللاعبين والمسيرين، ولو أن الغليان يبقى سابقا لأوانه، لأن المشوار مازال طويلا، وقد لعبنا 4 لقاءات خارج الديار، مما يعني بأن فرص التدارك قائمة، لكن ما يعيشه الفريق في الفترة الحالية لا يشجع على المواصلة، لذا فإننا قررنا استدعاء أعضاء الجمعية العامة لدورة استثنائية في غضون الأسبوع القادم، لترسيم قرار الاستقالة».
ص / فرطــاس