اضطرت إدارة ترجي قالمة إلى تجديد الثقة في مدرب الأواسط هشام قارة، لمواصلة الإشراف على العارضة الفنية، بعدما اعتذر كمال مواسة عن تولي مهمة التدريب، حيث لم يحضر حصة الاستئناف، ودخلت معه اللجنة المسيرة في محادثات، لكن النتيجة كانت في نهاية المطاف عدول المعني عن فكرة التواجد في منصب مدرب رئيسي للترجي، مرجعا ذلك لظروف شخصية.
هذه التطورات، أخلطت حسابات الرئيس مهدي لعفيفي، الذي وجد نفسه مجبرا على استئناف رحلة البحث عن مدرب جديد، لأن قضية العارضة الفنية تبقى من أبرز انشغالات مكتبه، وسقوط ورقة مواسة فتحت الباب لتداول العديد من الأسماء، لكن اللجنة المسيرة للفريق مصممة على الحسم في هذا الأمر قبل مباراة الجولة القادمة من البطولة.
من هذا المنطلق، فإن «السرب الأسود» سيخوض لقاء الكأس تحت إشراف الطاقم المؤقت، بحثا عن تأشيرة الدور 32، لأن نتائج الفريق في الجولات الأخيرة من البطولة، زادت من درجة الضغط المفروض على اللاعبين والمسيرين على حد سواء، خاصة بعد التعثر في عقر الديار مع شباب ميلة.
على هذا الأساس، فقد طالب الرئيس لعفيفي لاعبيه بضرورة أخذ الأمور بجدية، وكسب تأشيرة التأهل، لأنه نصب منافسة الكأس في قائمة الأولويات، سعيا لإخراج الترجي من دائرة الظل، فضلا عن مراهنته على هذه المنافسة لكسب شحنة معنوية، كفيلة بتخليص المجموعة من الضغط، وعليه فإن الترجي سيخوض مباراة بوشقوف بتعداد مكتمل، تحسبا لأي «سيناريو» لا تحمد عواقبه، لأن تجربة الموسم الماضي كانت درسا قاسيا، لما أقصي الفريق من الدور الأول على يد سريع البوني بملعب طاشة.
ص / فرطاس