استحق فريق اتحاد الفوبور مع نهاية الشطر الأول من بطولة ما بين الرابطات في فوج الشرق، صفة النادي الأكثر ثباتا وتوازنا، سواء من ناحية المردود أو النتائج المحققة، ما أهله لكسب المركز الأول في انتظار استكمال باقي مباريات الجولة الأخيرة، التي قد تنصب ممثل حي الأمير عبد القادر بقسنطينة بطلا شتويا (في حال مجانبة نجم بني والبان الانتصار في لقاء ترجي قالمة).
وبصم هذا الموسم، فريق اتحاد الفوبور على مشوار جد مميز، في ثالث ظهور ببطولة الدرجة الثالثة، إذ جنت التشكيلة 32 نقطة، كانت محصلة 10 انتصارات، منها 3 خارج الديار ( سدراتة والفجوج وعين مليلة) وتعادلين الأول بقالمة أمام الترجي المحلي والثاني بسكيكدة أمام الشبيبة الطامحة في نيل تأشيرة الصعود، في حين انهزمت كتيبة المدرب حسين بن صالح في ثلاث مناسبات، أمرها تلك الخسارة مع نجم تازقاغت بملعب بن عبد المالك رمضان بقسنطينة.
نية لعب الفريق القسنطنيي لورقة الارتقاء، تجلت في مخطط رسمه المسيرون في صمت، وكانت أولى مؤشراته مباشرة التحضيرات مبكرا ثم إبرام صفقات مميزة، قبل أن تتجسد النوايا ميدانيا بنتائج فاجأت المنافسين، لكنها لم تكن ضربة حظ وإنما محصلة عمل واجتهاد استمر لشهور، بدليل أن الأرقام والإحصائيات تمنح كل من يعاينها نظرة موجزة عن قوة التشكيلة، التي تمتلك أفضل خط هجوم وثالث أحسن دفاع، كما أن الاتحاد يعتبر الفريق الأكثر كسبا للانتصارات.
وفي خضم تألق ممثل مدينة قسنطينة في هذا القسم، فقد برز أيضا اسم المهاجم أمير لشهب هداف البطولة بتسع أهداف، وشكل اللاعب الأسبق لشباب ومولودية قسنطينة إحدى نقاط قوة الفوبور بتسجيله 9 أهداف كاملة، وهو الذي كان قد ضيع مباريات بداية الموسم، ولم يدخل في صلب المنافسة إلا بعد انقضاء الثلث الأول من مرحلة الذهاب.
كريم - ك