رابطة قسنطينة
الإثارة بالميلية و"الفيلاج" للتدارك
تخطف اليوم، قمة ملعب بوتياس بين شباب الميلية والملعب السطايفي كل الأضواء، خلال الجولة 19 من بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، كيف لا والأمر يتعلق بملاقاة الرائد لصاحب المركز الثالث الذي كان سببا بمناسبة آخر جولة في تنحية شباب حي موسى من الصدارة، بعد إطاحته به بهدف دون رد، بينما اكتفى «الفرسان الحمر» بالتعادل أمام شباب عين الكبيرة، في نتيجة مكنتهم من الانفراد بدفة القيادة بفارق نقطة وحيدة عن «الفيلاج»، الساعي لتدارك تعثره الأخير، عند استضافته لاتحاد أولاد رحمون محطة، في موعد بأهداف متباينة.
«الصاص» العائدة بقوة مع انطلاق مرحلة الذهاب، التي حصدت خلالها العلامة الكاملة (3/3)، تتطلع تحت قيادة الخير بن حسين للعودة بنتيجة ايجابية من الميلية، رغم إدراكها بصعوبة المهمة أمام منافس قوي بميدانه، وهو الذي دك شباك المنافسين بنتائج ثقيلة، آخرها ثلاثيته في مرمى الجار شباب الطاهير، ولو أن الأوضاع مختلفة هذه المرة، على اعتبار أن رفقاء رمزي فول يدخلون هذا الحوار الناري، وسط أجواء مكهربة، بعد ما حدث عقب لقاء شباب عين الكبيرة، وما ترتب عنه من استقالة الرئيس السعيد دميغة، وعدم تدرب التشكيلة أمس الأول، وإن كان رئيس المجلس الشعبي البلدي، قد طالب اللاعبين بالتركيز على الميدان لإتمام المهمة بنجاح، على أن يقوم بتسوية كل المشاكل التي يتخبط فيها الفريق.
يحدث هذا، في الوقت الذي تُمني فيه أسرة «الفيلاج» النفس في تعثر شباب الميلية، مع نجاحها في تخطي عقبة اتحاد أولاد رحمون محطة، في لقاء يبدو في المتناول، غير أن الحذر يبقى مطلوبا من تشكيلة منتشية بفوزها العريض في آخر جولة أمام نادي التلاغمة، كما أن الوضعية الصعبة للنادي القسنطيني، قد تجعله يكافح اليوم، من أجل العودة بنتيجة ايجابية، في شاكلة ما فعله أمام شباب الميلية.ويبحث اتحاد عين البيضاء عن تدارك تعادله المخيب الأخير أمام متذيل الترتيب اتحاد تالة إيفاسن، عندما يلاقي ترجي التلاغمة، في مقابلة قوية سيكون من الصعب التكهن بهوية الفائز بها، خاصة وأن أشبال كمال سعدون، يطمحون للعودة إلى سكة الانتصارات بعد التعثرين الأخيرين اللذين أبعدا الترجي عن البوديوم.
إلى ذلك، يواجه نجم هنشير تومغني شباب عين الكبيرة، في لقاء يبدو متكافئا على الورق، وإن كان المحليون يصرون على النقاط الثلاث التي تُطمئنهم أكثر على تحقيق البقاء بأريحية، وهو نفس الهدف الذي يتطلع له الفريق السطايفي.وفي مؤخرة الترتيب، سيكون لزاما على نجم القرارم العودة بالنقاط الثلاث من سفريته إلى تالة إيفاسن لمواجهة الاتحاد المحلي، ويبحث أشبال سيد علي بولعسل على تأكيد الاستفاقة، عند ملاقاة متذيل الترتيب، المنتشي أيضا بالنقطة المحققة أمام اتحاد عين البيضاء، في لقاء كانوا الأقرب فيه للفوز لولا عودة الحراكتة في آخر الدقائق، وهو ما سيزيد من إثارة وحلاوة هذا الحوار الساخن.
قمة أخرى في أسفل الترتيب، لن تخلو من الندية والإثارة تلك التي ستجمع اتحاد عين الحجر بالضيف شباب الطاهير، الفريق المُظهر لروح جديدة مع انطلاقة مرحلة العودة، ويكفي أنه فرض التعادل على «الفيلاج»، وهزم «الهنشير» في آخر جولة بسيناريو دراماتيكي، عقب تسجيل هدف الفوز في الدقيقة
90 + 7. علما، وأن الجولة افتتحت أمس، بلقاء أمل شلغوم العيد والضيف نجم عين ولمان ، و التي انتهت بتفوق المحليين بثلاثة أهداف مقابل هدف .
سمير. ك
البرنامج: اليوم ( سا 14 )
شباب الميلية – الملعب السطايفي
شباب حي موسى – اتحاد أولاد رحمون محطة
شباب منزل الأبطال – مستقبل بازر سكرة
اتحاد عين البيضاء – ترجي التلاغمة
نجم هنشير تومغني – شباب عين الكبيرة
اتحاد عين الحجر – شباب الطاهير
اتحاد تالة إيفاسن – نجم القرارم
رابطة عنابة
صراع عن بعد بين كوكبة الطامحين
تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة زوال اليوم، صوب ملاعب سوق أهراس، بن جراح وعنابة، أين ستكون كوكبة الطامحين لاقتطاع تأشيرة الصعود في صراع عن بعد، في محطة يطغى على مبارياتها طابع «الديربي»، بينما يتواجد فرفوس بئر العاتر في فسحة، لأن استقبال أولمبي الطارف يمنحه أفضلية على الورق، الأمر الذي يجعله يخوض هذه الجولة بآمال معلقة على تعثر باقي أطراف معادلة الصعود.
الإثارة مرشحة لبلوغ القمة بملعب عرعار عبد الرحمان بسوق أهراس، حيث سينشط الوفاق المحلي مقابلة مع الجار أمل بئر بوحوش، في “ديربي” تبقى نقاطه في غاية الأهمية للزوار، لأنهم يقودون القافلة بفارق 3 نقاط عن أقرب الملاحقين، وتشكيلة “الأمل” لم تتجرع مرارة الهزيمة إلى حد الآن، كما أن حارسها العابد مازال يحافظ على عذرية شباكه في التنقلات، وهذا منذ انطلاقة الموسم، على مدار 7 سفريات متتالية، ولو أن الوضعية الراهنة، تبقي الفوز الخيار الحتمي بالنسبة لأشبال المدرب مرزوق، حتى يتسنى لهم المحافظة على هامش مناورة في حدود 3 نقاط، رغم أن المهمة ليست سهلة، بالنظر إلى الطابع الذي تكتسيه المباراة، بصرف النظر عن أن الوفاق معفى من كل الحسابات، وسيخوض هذه المواجهة دون أي ضغط.
معطيات “ديربي الأهراس”، يمكن استنساخها على “الجوارية” التي ستجمع حمراء عنابة بالجار اتحاد سيدي عمار، لأن “الحمراء” أصبحت خارج دائرة الحسابات، بينما يتمسك الاتحاد بحظوظه في الصعود، وتمديد “السوسبانس” يمر عبر النجاح في الظفر بنقاط هذا “الديربي”، بينما ستكون القمة التقليدية “القالمية” بين شباب هيليوبوليس وأولمبي بومهرة بأهمية “مزدوجة”، لأن الشباب يصارع من أجل تفادي السقوط، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها في الجولة الفارطة، والتي سربت دابر الشك إلى قلوب الأنصار، في حين أن “الأولمبي” يواصل الزحف بخطوات ثابتة نحو قمة الهرم، ونتيجة هذا “الديربي” قد توضح مصيره أكثر.
على النقيض من ذلك، فإن فرفوس بئر العاتر سيكون “الاستثناء” في كوكبة الطامحين لتحقيق الصعود، لأنه الوحيد الذي سيلعب داخل الديار، مما يضعه في أفضل رواق لتدعيم الرصيد، وترقب سقوط باقي الأطراف لتقليص الفارق عن الرائد، خاصة وأنه سيستقبل أولمبي الطارف، في مباراة غير متكافئة على الورق، لأن الأولمبي يعاني في مؤخرة الترتيب، ولو أن كوكبة المهددين ستكون على المحك، انطلاقا من المهمة العسيرة التي تنتظر “البوليس”، مرورا بالمواجهات المباشرة بين بوشقوف والبوني وكذا وادي الزناتي وبرحال، مع حيازة الثنائي القالمي على أفضلية الأرض والجمهور، وصولا إلى تنقل مجاز عمار إلى طاشة، واستفادة شباب الذرعان من اللعب داخل الديار، وبالتالي فإن الأوضاع مرشحة للتغيير في قاعدة الهرم.
ص / فرطــاس