توحي الوضعية الحالية لترتيب الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال في بطولة ما بين الجهات، بإمكانية تقلص «كوطة» السقوط إلى الجهوي الأول إلى 5 فرق فقط، والحصيلة لن تتجاوز في أسوأ الحالات 6 أندية، بالنظر إلى إفرازات النزول من الرابطة الثانية في المجموعتين، وحصة أندية الجنوب من تذاكر النزول، لأن ذلك يعد «العامل» الأبرز في تحديد عدد المتدحرجين عن كل منطقة، واتحاد ورقلة يبقى «الفيصل» في الحصيلة النهائية، لمخلفات السقوط من بطولة ما بين الجهات.
هذه الحسابات تلقي بظلالها على معطيات الجولات الخمسة المتبقية، لأن سقوط كل من الاتحاد السوفي وأولمبي المقرن من الوطني الثاني عن مجموعة «وسط - شرق»، قابله حزم شباب المشرية الحقائب مبكرا في فوج «وسط - غرب»، وهي المخلفات التي وضحت الصورة أكثر بشأن «حصة» النزول إلى الجهوي الأول، بترسيم سقوط 3 فرق عن فوجي الجنوب، بقسميه الشرقي والغربي، بينما لن يتجاوز عدد النازلين من الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال 6 فرق.
من هذا المنطلق، فإن الحسابات أصبحت رسميا مبنية على «المفاضلة» بين أصحاب المركز 15 في المجموعات الأربعة، لأن السقوط سيكون المصير الحتمي لحامل الفانوس الأحمر في كل مجموعة، بينما ستضطر الفرق التي تنهي الموسم في الصف ما قبل الأخير على الدخول في «حسابات» لتحديد وضعية في سلم بطولة «مصغرة» منطلقها الرصيد المحصل على مدار الموسم، وذلك بإعفاء أفضل فريقين نهائيا من شبح السقوط، وترسيم «النجاة»، بينما سيكون ثالث طرف في هذه البطولة المصغرة مرغما على ترقب مخلفات النزول من الرابطة الثانية، وتواجد اتحاد ورقلة ضمن قائمة المتدحرجين إلى قسم ما بين الجهات، يعني تقلص «كوطة» السقوط من الأفواج الأربعة للدرجة الثانية نحو الجهوي الأول إلى فريق وحيد من أصحاب المرتبة 15، ليكون مرافقا للرباعي الذي ينهي الموسم في المؤخرة.
على هذا الأساس، فإن الصراع يبقى متواصلا من أجل البقاء في قسم ما بين الجهات، سواء بحسابات «مباشرة» مع فرق تتواجد معها في نفس الفوج، أو «غير مباشرة»، بالخوض في حسابات تخص «المفاضلة» بين أصحاب المركز 15 في المجموعات الأربعة، ولو أن الوضعية الراهنة تنصب فوج الغرب في خانة «الحلقة الأضعف»، لأن نصر السانية رسّم سقوطه مسبقا، ورصيده سالب (-18)، بينما حصد صاحب الصف 15، وفاق تيغنيف «18 نقطة»، وهو الأضعف حاليا في الحسابات «الفرعية» المقترنة بأصحاب المرتبة ما قبل الأخيرة.
ص / فرطــاس