مجموعة الشرق
النجم يواصل وترجي قالمة يرفض الاستسلام
رسمت أمس، الجولة 26 من بطولة ما بين الرابطات - مجموعة الشرق - ملامح صراع مشتعل في قمة الترتيب وأسفله، حيث باتت المنافسة على بطاقة الصعود الوحيدة منحصرة بين الثنائي نجم بني والبان وترجي قالمة، في وقت لا تزال فيه معركة البقاء مليئة بالإثارة والتقلبات.
وواصل الرائد نجم بني والبان عروضه القوية، واقترب أكثر من حسم الصعود، بعدما تمكن من تجاوز عقبة شباب بوجلبانة بأربعة أهداف لهدفين، في مباراة قلب فيها أشبال المدرب تازير الموازين خلال المرحلة الثانية، بعد نهاية الشوط الأول بالتعادل (1-1)، ومنح هذا الفوز الثمين النجم دفعة معنوية كبيرة، مع تبقي أربع جولات، غير أن ترجي قالمة رفض الاستسلام، وواصل مطاردته القوية، حين عاد بانتصار ثمين من عنابة أمام اتحاد بوخضرة، بهدفي عويسي وجلايلية، في مواجهة أثبت فيها أشبال المدرب مواسة أنهم لن يرفعوا الراية البيضاء، قبل صافرة الجولة الأخيرة.
وخرجت جمعية عين مليلة بشكل شبه رسمي من سباق الصعود، عقب خسارتها أمام نصر الفجوج الذي قلب الطاولة بهدفين لهدف، رغم تقدم «لاصام» مبكرا عن طريق اللاعب ساجي، ووسعت هذه الهزيمة الفارق بينها وبين الرائد إلى ثماني نقاط، لتتلاشى بذلك آمالها في العودة إلى الوطني الثاني هواة، والأمر ذاته ينطبق على اتحاد الفوبور، الذي تعثر أمام اتحاد تبسة، ليبتعد بعشر نقاط كاملة عن المتصدر، ما جعله خارج دائرة الحسابات نهائيا. وفي أسفل الترتيب، شهدت الجولة تقلبات كبيرة، أبرزها فوز شباب عين فكرون خارج الديار على نجم تازقاغت بنتيجة (4-2)، في لقاء مثير خطف فيه «السلاحف» النقاط الثلاث خلال الدقائق الأخيرة، ليُحيوا آمالهم في البقاء، خاصة مع سقوط منافسهم المباشر اتحاد بوخضرة الذي تجمد رصيده عند 28 نقطة.
من جهته، خطا اتحاد تبسة خطوة مهمة نحو تأمين بقائه، بعد فوزه الصعب على اتحاد الفوبور، ليرفع رصيده إلى 29 نقطة، مُتجاوزا بوخضرة في الترتيب، فيما بات وداد زيغود يوسف أقرب المغادرين، بعد سقوطه أمام شباب عين ياقوت بأربعة أهداف لهدف، ليبقى في قاع الترتيب ب17 نقطة فقط.
ومع اقتراب الموسم من نهايته، تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه الجولات المتبقية، سواء في القمة أو أسفل الترتيب، فالمنافسة على ورقة الصعود ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات بين نجم بني والبان وترجي قالمة، فيما ستظل حسابات البقاء معقدة إلى غاية الجولة الأخيرة، وسط تقارب كبير في النقاط بين الفرق المهددة.
سمير. ك
مجموعة وسط - شرق
اختـلاط حسابات البقاء و»القـرونة» في خطر
أخلطت مخلفات الجولة 26 لبطولة ما بين الجهات، حسابات السقوط في مجموعة «وسط - شرق»، باتساع دائرة «صراع النجاة»، ودخول اتحاد سطيف منطقة الخطر، على اعتبار أن الفارق الذي يفصله عن حامل الفانوس الأحمر سريع برج غدير تقلص إلى 5 نقاط، والجولات الأربعة المتبقية كفيلة بقلب الموازين، لأن التدحرج إلى الجهوي الأول قد يكون مصير فريق واحد من هذا الفوج، في الوقت الذي ضمن فيه فريق مولودية بجاية عودته إلى الرابطة الثانية، وأصبح بحاجة إلى نقطة واحدة لترسيم التتويج باللقب، وهو الذي مازال لم ينهزم منذ بداية البطولة.
هذه الإفرازات نتجت عن انتفاضة كوكبة المهددين، لأن سريع برج غدير أحسن الاستثمار في عاملي الأرض والجمهور، وتخطى عقبة أمل بوسعادة، ليمدد الأمل في قلوب أنصاره، والأمر ذاته ينطبق على اتحاد الأخضرية، الذي حقق انتصارا داخل الديار مكنه من تفادي الصف الأخير، ولو أنه يبقى بهامش مناورة لا يتعدى النقطة.
إلى ذلك، فقد انتزع نجم بوعقال نقطة ثمينة في «الديربي» الذي جمعه بمولودية بريكة، وهو التعادل الوحيد في هذه الجولة، لأن باقي اللقاءات انتهت لصالح أهل الدار، ونقطة النجم سمحت له بكسب خطوة إضافية عن دائرة الخطر، في حين واصل اتحاد سطيف سقوطه الحر، والهزيمة التي تلقاها في «الديربي» أمام مولودية العلمة، جعل «القرونة» تصبح معنية بحسابات السقوط، بينما استغل اتحاد برهوم فرصة اللعب داخل الديار لكسب 3 نقاط، شفعت له بقطع خطوة نحو ضمان البقاء، شأنه شأن وفاق سور الغزلان الفائز بملعبه، في الوقت الذي أهدرت فيه مولودية بريكة فرصة ترسيم النجاة، بالتعادل داخل الديار، ليبقى اشبال المدرب بوعصيدة بحاجة إلى انتصارين على الأقل للخروج نهائيا من دائرة الحسابات.
ص / فرطاس