أبدى رئيس شباب وادي الزناتي قاسم رقيق، تفاؤله بقدرة الفريق على تفادي شبح السقوط من الجهوي الأول لرابطة عنابة، وأرجع ذلك إلى الأجواء السائدة داخل المجموعة، والتي تعكس مدى إصرار اللاعبين على رفع التحدي، وتجسيد الهدف المسطر، والمتمثل في ضمان البقاء في هذا القسم الموسم القادم، رغم أن الشباب يحتل الصف الأخير.
وأقر رقيق بصعوبة المأمورية في الخروج من دائرة الحسابات، وقال في هذا الصدد : «فريقنا مازال يحتل الصف الأخير قبل 4 جولات من نهاية الموسم، لكن التمسك بأمل النجاة أمر حتمي وضروري، مادامت الحسابات تبقي على حظوظنا قائمة، سيما وأن النزول إلى الجهوي الثاني، سيكون المصير الحتمي لفريق واحد، وتواجدنا على بعد نقطتين من أقرب المنافسين أولمبي الطارف، كفيل بإبقاء باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه».
رئيس شباب وادي الزناتي، أشار في سياق متصل، إلى أن التفاؤل مستمد بالأساس من التحسن الملحوظ الذي يشهده الفريق في الجولات الأخيرة، واستطرد بالقول: « كل المتتبعين للبطولة وقفوا على الاستفاقة التي سجلها فريقنا في آخر منعرج من الموسم، لأننا قضينا فترة جد صعبة، اكتفينا خلالها بحصد نقطتين فقط في 10 مباريات، لكن الانتفاضة أحيت أمل النجاة في قلوبنا كمسيرين وكذا لدى الأنصار، فتقلص الفارق عن أولمبي الطارف إلى نقطتين، خاصة بعد التعادل الذي أحرزناه خارج الديار أمام شباب هيليوبوليس، حيث كنا الأقرب إلى الفوز، لولا تضييعنا ضربة جزاء، بصرف النظر عن أن فريقنا كان الأكثر مبادرة إلى الهجوم، وقد أهدرنا العديد من الفرص السانحة للتهديف بسبب قلة التركيز، والتي تعد من مخلفات الضغط الكبير، الذي أصبحت تعيشه المجموعة».
وخلص رقيق إلى التأكيد على أن الوضعية الحالية لشباب وادي الزناتي، فاجأت كل المتتبعين لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، لأن الأمر يتعلق ، حسب تصريحه ـ « بواحد من أعرق الفريق على الصعيد الوطني، كما أنه اعتاد على لعب الأدوار الأولى في البطولة، لكن مشكل التمويل ألقى بظلاله على الجو السائد داخل المجموعة، لأننا عندما حملنا المشعل تلقينا وعودا بتسريح الإعانات، إلا أن هذه الوعود لم تجد طريقها إلى التجسيد ميدانيا، مما حال دون حصول النادي على أي سنتيم من الإعانات منذ بداية الموسم، وأجبرنا بالموازاة مع ذلك على تحمل كامل المسؤولية لتسيير شؤون الفريق بأصنافه الأربعة، لتكون عواقب هذه الأزمة وخيمة على النتائج، ومع ذلك فإن روح الإرادة التي تسلح بها اللاعبون في آخر الجولات، جعلتنا نؤمن بقدرة المجموعة على رفع التحدي، وإنقاذ الفريق من السقوط».
ص / فرطاس