الجهوي الأول

رابطة قسنطينة
نجم القرارم ينتظر معجزة
تأجل الحسم في هوية الفريق الثاني، الذي سيرافق اتحاد تالة إيفاسن إلى القسم الجهوي الثاني، بعد نهاية مثيرة للجولة 29 من بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، حيث نجح أمس نجم القرارم في تحقيق فوز ثمين أعاد له بصيص من الأمل، مستفيدا من تعثر منافسيه المباشرين اتحاد أولاد رحمون محطة واتحاد عين الحجر.
ورفع نجم القرارم رصيده إلى 32 نقطة، خلف اتحاد أولاد رحمون محطة الذي يمتلك 33 نقطة، واتحاد عين الحجر بـ34 نقطة، لتبقى المنافسة على البقاء مفتوحة حتى الجولة الثلاثين والأخيرة.
ورغم أن فوز أحد الفريقين (أولاد رحمون أو عين الحجر) في هذه الجولة، كان كفيلا بحسم مصير نجم القرارم وإعلان سقوطه رسميا، إلا أن نتائج الأمس خلطت الأوراق، ولو أن المؤشرات ما تزال تميل إلى نزول القرارم، نظرا لصعوبة مهمته، مقارنة بمنافسيه اللذين سيستقبلان منافسين في المتناول.
ويُنتظر أن يستضيف اتحاد عين الحجر في الجولة الختامية متذيل الترتيب اتحاد تالة إيفاسن، في مهمة تبدو في متناوله، بينما سيواجه اتحاد أولاد رحمون محطة فريق شباب عين الكبيرة، الذي يلعب دون ضغط بعد ضمان البقاء.
وعلى عكس التوقعات، حقق نجم القرارم الأهم بتغلبه على المتصدر، والصاعد الجديد إلى بطولة ما بين الرابطات، شباب الميلية بثلاثة أهداف لهدفين، وكان الفريق المحلي قد أنهى الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين، قبل أن يعود الزوار في الشوط الثاني، لكن القرارم خطف هدف الفوز، واحتفظ ببصيص من الأمل في البقاء.
في المقابل، عاد اتحاد أولاد رحمون محطة بخيبة من ملعب شباب الطاهير، بعد خسارته بهدف دون رد، وقعه اللاعب فنار في الدقيقة 18 من الشوط الأول، أما اتحاد عين الحجر، فاكتفى بنقطة وحيدة من تنقله إلى شلغوم العيد، حيث تعادل بهدف لمثله أمام الأمل المحلي.
وعلى صعيد آخر، تألق شباب عين الكبيرة بقوة أمام جاره الملعب السطايفي، وحقق فوزا كاسحا برباعية نظيفة، كان بطلها المهاجم يحي سمارة الذي وقع «هاتريك»، جعله يعتلي صدارة ترتيب هدافي البطولة بـ20 هدفا، متفوقا على مهاجم شباب الميلية رمزي فول صاحب 19 هدفا.
أما باقي المباريات، والتي جرت في طابع شكلي، فقد نجح شباب حي موسى، بفضل تعادله خارج الديار أمام نجم عين ولمان من الارتقاء إلى الوصافة التي خطفها من الملعب السطايفي، فيما تجاوز مستقبل بازر سكرة ترجي التلاغمة بثلاثة أهداف لهدفين، في لقاء كان فيه المستقبل متقدما بثنائية، قبل أن يقلص الضيوف النتيجة من ركلة جزاء، ليحسم أصحاب الأرض الأمور بهدف ثالث.
سمير. ك

رابطة باتنة
خطوة تفصل شباب قايس عن ما بين الرابطات
جسدت مخلفات الجولة 27 لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، قوة وطموح الرائد شباب قايس، الذي يواصل استعراض عضلاته والإبحار بعيدا، بعد انتصاره دون عناء كبير على المتذيل شباب أولاد جلال، في مقابلة كانت بمثابة محطة للقايسية، للشروع في الأعراس بعد قطعهم خطوة عملاقة على درب تحقيق الصعود، والعودة إلى قسم ما بين الجهات، الذي غادره الفريق قبل خمس سنوات من الآن.
ولعل ما ساعد ممثل ولاية خنشلة على الاقتراب من توقيع شهادة الارتقاء، سقوط الملاحق المباشر نجم أولاد دراج في مجانة، ما صب في رصيد كتيبة بوريدان، التي تكون بذلك قد نجحت في توسيع الفارق عن مركز الوصافة إلى تسع نقاط عن مركز الوصافة الذي استعاده أولمبي مجانة، فيما تراجع النجم إلى الصف الثالث.
وإذا كان أمل مروانة الذي لم يستفيق من خسارته الأخيرة قد واصل سقوطه الحر، عقب تجرعه مرارة الهزيمة الثانية تواليا، وهذه المرة على أرضه أمام أمل الزوي، جعلته يتدحرج إلى المرتبة الرابعة، فإن أهلي البرج لم يفوت فرصة استقباله مستقبل رأس الميعاد، لضخ رصيده بثلاث نقاط إضافية، خولت له مواصلة تسلق هرم الترتيب بحطه الرحال في المركز الخامس على بعد نقطة واحدة من رباعي المقدمة، سيما وأنه يتطلع لإنهاء الموسم في برج المراقبة. وفي الوقت الذي طفت أجواء العطلة على مباريات أندية وسط الترتيب، في صورة مواجهة أمل سيدي عيسى ونجم البرج، فإن فرق القاعدة الخلفية دخلت حالة استنفار قصوى للإفلات من شبح السقوط، في ظل ارتفاع مؤشر التنافس لتفادي ركوب القطار ومرافقة ترجي بارك أفوراج وشباب أولاد جلال.
وما أخلط الأوراق عودة أمل الزوي من مروانة بانتصار على قدر من الأهمية، سمح له بمغادرة منطقة الشك، مثله مثل وفاق المسيلة رغم هزيمته على أرضه أمام شباب برج غدير، وكذا ترجي أريس الذي قصف بالثقيل أمام تشكيلة بارك أفوراج، في لقاء توقف في الشوط الثاني بعد تعرض 5 لاعبين من الفريق الزائر للإصابة، الأمر الذي مكن الأريسية من التخلص من مثلث السقوط الذي دخله أولمبي المسيلة، عقب عودته من طولقة يجر أذيال الخيبة.
م ـ مداني