حققت مولودية قسنطينة فوزا مفاجئا ببسكرة على حساب الإتحاد المحلي، في قمة جرت في غياب الجمهور بسبب العقوبة، ولم ترق إلى المستوى المطلوب، عجز خلالها «البساكرة» عن إستغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، قبل أن تقلب عليهم الموك الطاولة، بهدف قاتل أمضاه الجوكير طيب عبدو في الأنفاس الأخيرة، لتعود لمولودية إلى الواجهة، رغم الأزمة الإدارية التي تعيش على وقعها.
المقابلة عرفت إنطلاقة سريعة من جانب المحليين، بالتوجه صوب الهجوم في محاولة للنيل مبكرا من مرمى الحارس بن مالك، وقد أتيحت لهم فرصة إمضاء هدف السبق بعد 4 دقائق، إثر إعلان الحكم براهيم عن ضربة جزاء، بعد العرقلة التي تعرض لها بختاتو داخل منطقة العمليات، لكن المدافع علاتي فشل في ترجمتها.
بعدها فقد أشبال خزار تركيزهم، رغم اكتفاء الزوار بالدفاع، حيث عمد المدرب عزيز عباس إلى تجميع عناصره في الخلف، وترك مسعودي وحده في الهجوم، ما جعل الحارس لحرش يقضى أمسية مريحة.
سيطرة البساكرة ظلت عقيمة، رغم محاولة هاني الذي كان قريبا من هز الشباك (د:31)، لما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بن مالك، الأخير الذي تصدى بشجاعة كبيرة لهدف محقق، كما ضيع مصباح فرصة ثمينة في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى.
نفس السيناريو عرفه الشوط الثاني، لكن تراجع عناصر المولودية كلية إلى الدفاع، مع الإعتماد على بعض المرتدات السريعة، كاد على إثر إحداها المهاجم بورقعة أن يسجل هدفا عكس مجرى اللعب (د:52)، لولا براعة الحارس لحرش، بينما تحملت الموك عبء المباراة، ولو أن افتقار هاني للتركيز فوت عليه فرصة التهديف (د:64)، بعد تخلصه من المراقبة، لكن قذفته جانبت الإطار، وهي أخطر فرصة للمحليين في المرحلة الثانية.
بعد أصبح الصراع تكتيكيا بين خزار وعباس، بإقحام الأول الثلاثي جعبوط، لوز ومرازقة، فيما راهن الثاني على البديل فرحات، ليكون المهاجم طيب بمثابة «الجوكير» الذي أخلط كل الحسابات، بعد أن استغل فرصة رمي البساكرة بكامل ثقلهم في الهجوم، ليشن هجوما معاكسا مع فرحات ختمه بهدف مباغث في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، لتعود الموك بفوز ثمين وسط دهشة كبيرة لأصحاب الدار.
م / خ