فوضـى في الجمعـية العامة، الـمعارضة تتحصل علـى الأغلـبية المطلقـة و منيــعي يطعـــن
لم تخرج أشغال الجمعية العامة الإستثنائية لترجي قالمة المنعقدة ظهيرة أمس بقرار من شأنه أن يوضح الرؤية أكثر حول مستقبل الفريق، و ذلك بعدما سادت فوضى عارمة داخل القاعة، الأمر الذي دفع بممثل «الديجياس» إلى رفع الجلسة، من دون تنصيب لجنة إنقاذ، رغم أن المعارضة كسبت الرهان بحصولها على 34 صوتا، و تفوقها بصوت واحد على الرئيس المنتهية عهدته منيعي، لكن هذا الأخير لجأ إلى الطعون، مع طرح القضية على مستوى الجهات القضائية.
دورة أمس كانت بمثابة حلقة جديدة من مسلسل الصراع الإداري الذي يهز أركان «السرب الأسود»، لأن الوصاية كانت قد عمدت إلى وضع شرعية المترشح الوحيد لرئاسة النادي طارق أمين منيعي على المحك، باللجوء إلى برمجة جمعية إستثنائية تكون بمثابة المنعرج الفاصل في الخلاف الذي ظل قائما بخصوص قضية الترشيحات، سيما و أن مديرية الشباب و الرياضة كانت قد رفضت ملف ترشح رضا حزام، و عليه فإن العملية الإنتخابية سارت على وقع «كواليس» كثيرة، بسبب تحرك جماعة المعارضة لسحب البساط من تحت قدمي منيعي، لأن بقاءه على رأس النادي لعهدة ثانية على التوالي كان مرهونا بحصوله على الأغلبية المطلقة، في حين سعى الجناح المعارض إلى كسب الرهان بأكبر عدد من الأصوات، تمهيدا لتنصيب «الديريكتوار» المحسوب على جماعة حزام.الجمعية العامة و التي تأخرت بنحو ساعتين عن الموعد المحدد، عرفت حضور 69 عضوا من أصل 74 مسجلا، من بينهم 16 عضوا شاركوا بتفويضات، و قد كانت حالة «السيسبانس» قائمة بخصوص العملية الإنتخابية، لأن فرز الأصوات ميزه تقارب في حصيلة كل طرف، و الإنتخابات كانت إما لتزكية منيعي كرئيس للنادي أو رفض بقائه على رأس النادي، لتكون النتيجة حصول المترشح الوحيد على 33 صوتا، الأمر الذي أخره بصوت واحد عن الكتلة التي رفضت ملفه، مقابل إلغاء صوتين، و هو ما أعطى التفوق للمعارضة.هذه النتيجة فجرت أجواء من الفوضى داخل القاعة، لأن منيعي سارع إلى الطعن في القرار، و أكد بأنه كان قد تحفظ على تفويضين لعضوين قبل إنطلاق الأشغال، و طالب ممثل «الديجياس» بدراسة الطعن المقدم، بالتنسيق مع المحضر القضائي، الأمر الذي أدى إلى توقف الأشغال بصفة مؤقتة، لأن النقاش كان ساخنا بين الجناحين، رغم كسب مساندي فكرة تنصيب «الديريكتوار» الرهان عقب الإحتكام إلى الإقتراع السري، و لو أن ممثل الوصاية حاول إعتماد نتائج إفرازات الصندوق، و فسح المجال أمام الكتلة التي فازت في الإنتخابات بتشكيل مكتب مسير، حيث صعد بعض الأعضاء إلى المنصة، في صورة رضا حزام، عمر محمداتني، مراد بودفة، عبد المالك بوعوينة و توفيق حسيني، غير أن جماعة منيعي أحدثت فوضى في القاعة، و قررت منع عملية التنصيب، مطالبة بتعليق كل الإجراءات إلى غاية دراسة الطعن المقدم، مما أجبر ممثل مديرية الشباب و الرياضة على رفع الجلسة و التوقيف الفوري للأشغال.من جهة أخرى أكد منيعي بأنه كان قد سجل تحفظا على عدة تفويضات، إلا أنه أسس طعن على تفويضين لعضوين متواجدين ـ حسبه ـ « خارج أرض الوطن منذ منتصف شهر أوت الجاري، لكن الوثائق المقدمة للمحضر القضائي حملت توقيعهما يوم الخميس الفارط، و هو أمر لن أسكت عنه، و قد أودعت شكوى رسمية لدى الجهات القضائية، مادام الأمر يوحي بوجود حالات تزوير في الإمضاءات».هذه الوضعية لم تضع نقطة النهاية للصراع الإداري القائم في ترجي قالمة، لأن الفريق أصبح يتواجد على عتبة الشطب النهائي من رزنامة بطولة وطني الهواة، كونه لم ينخرط بعد في الرابطة، بصرف النظر عن تأهيل اللاعبين، قبل 48 ساعة من إنقضاء الآجال المحددة من طرف الفاف، في انتظار القرار النهائي بخصوص الجناح الذي سيتولى تسيير شؤون «السرب الأسود». ص / فرطـــاس