خطف مهاجم شباب حي موسى دروة الأضواء، كونه اللاعب الذي نال شرف هز شباك جمعية عين مليلة لأول مرة هذا الموسم، بعد صمود حارسها بن مالك على مدار 891 دقيقة.
اللقاء كان قمة في الإثارة والتنافس، وكانت فيه "أوركيسترا" المدرجات استثنائية، بحضور جمهور غفير من أنصار الفريقين، فيما كان الصراع التكتيكي بين المدربين تازير وصحراوي على أشده، بتعزيز كل طرف لوسط الميدان، و المراهنة على المرتدات الهجومية.
التزام الحيطة و الحذر من الجانبين حال دون تسجيل فرص سانحة للتهديف، بدليل أن أول فرصة تستحق الذكر كانت للمهاجم فقاص من جانب الشباب، في الدقيقة 32، و الذي تخلص من المراقبة على الجهة اليسرى، إلا أنه لم يحسن استغلال وضعيته المناسبة أمام المرمى، في حين كانت حارس "الفيلاج" لحمر في شبه راحة، لأن الضيوف لم يغامروا إطلاقا في الهجوم.
"فيزيونومية" المقابلة تغيرت كلية خلال المرحلة الثانية، لأن عناصر الشباب رمت بكامل ثقلها في الهجوم، سعيا للوصول إلى المبتغى، الأمر الذي قابله مدرب "لاصام" صحراوي بتحصين القاعدة الخلفية، بتوزيع الدفاع على جدارين، و الإعتماد على ريحان و دبيح للمناورة من حين لآخر في الهجوم.
و مع مرور الدقائق كثف المحليون من ضغطهم، و قد كان الحارس بن مالك صاحب الفضل الكبير في إنقاذ فريقه من 3 أهداف محققة، إنطلاقا من الدقيقة 58، لما صوب القائد عميمور رأسية، أبعدها حارس "لاصام" بطريقة عجيبة من على خط المرمى، في حين كانت الفرصة الثالثة قد اتيحت لقردوح في الدقيقة 67، لما توغل على الجهة اليسرى، إلا أن براعة بن مالك حالت دون وصول الكرة إلى شباكه.
هذه المعطيات دفعت بمدرب "الفيلاج" تازير إلى لعب ورقة الهجوم، بإقحام "الجوكير" دروة، و هو التغيير الذي أتى بثماره في الدقيقة 83، لأن هذا اللاعب أنهى العمل الجماعي الذي قام به زملاؤه بقذفة قوية من على مشارف منطقة العمليات، استقرت من خلالها الكرة في الركن الأيمن للزاوية البعيدة لمرمى بن مالك، مفجرا فرحة "هيستيرية" في أوساط الأنصار و زملائه على حد سواء، سيما و أن هذا الهدف هو الأول في مرمى جمعية عين مليلة.
باقي الدقائق كانت عبارة عن مناورات للزوار، و الذين حاولوا التدارك، لكن توجههم صوب الهجوم جاء متأخرا، على اعتبار أن تشكيلة "الفيلاج" تراجعت كلية إلى الدفاع، و نجحت في المحافظة على تفوقها إلى غاية إطلاق الحكم بهلول صافرة النهاية، و التي كانت في روح رياضية عالية بين اللاعبين و الأنصار، مع إقدام مشجعي كل فريق على التصفيق على لاعبيهم، حتى أنصار "لاصام"، الذين أعربوا عن مؤازرتهم للتشكيلة رغم هذه الهزيمة.
ص / فرطاس