رسم أمس مدرب وفاق المسيلة زهير بن عنيبة ورئيس الفريق أحمد زيد الخير استقالتهما، بسبب تفاقم المشاكل الداخلية وحدة الصراعات بين أبناء الأسرة الواحدة، وهو ما جسده موقف بعض الأنصار واللاعبين القدامى الذين أقدموا على منع المدرب والرئيس من الدخول إلى الملعب في مباراة السبت الماضي أمام اتحاد خميس الخشنة، لحساب الجولة السادسة عن مجموعة الوسط لبطولة الهواة، و كانت نتيجتها هزيمة قاسية. وحسب بن عنيبة، فإن استقالته رفقة الرئيس لا رجعة فيها، موضحا للنصر أن غياب المناخ الملائم وما وصفه بتعفن المحيط، وتدخل الشارع الرياضي في صلاحيات الإدارة والطاقم الفني، عوامل لا تساعد على مواصلة مهامه:” أؤكد لكم اليوم بأنني مستقيل رسميا، لأنه من الصعوبة بمكان تحمل إهانة بعض الأطراف المحسوبة على الفريق، والتي اعتادت الاصطياد في المياه العكرة. كما أعلمكم بأن الرئيس التقى الجهات الوصية لاستعراض الوضع الذي صار يهدد مستقبل الفريق، مع تسليم استقالتنا. فصراحة لقد تحملنا كثيرا وصبرنا كثيرا. هؤلاء أرادوا قيادة الفريق إلى الهاوية، لا أود المشاركة في ذلك”.
من جهة أخرى، كشف بن عنيبة بأن بعض اللاعبين رفضوا البقاء، بعد رحيله وهم يطالبون بعودة الرئيس والمدرب، موضحا أن المقابلة القادمة خارج الديار أمام مستقبل الرويسات ستعرف عديد الغيابات، بفعل تمرد مجموعة من الركائز، فضلا عن حالة الانسداد التي باتت تلقي بظلالها على أجواء الفريق.
م ـ مداني
