تراجع عبد البساط زعيم عن قرار الاستقالة من رئاسة اتحاد عنابة، والذي كان قد اتخذه سهرة الثلاثاء الماضي، حيث أكد في هذا الصدد بأن تلويحه بالانسحاب كان على خلفية الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها، بسبب قضية المناصرين الذين تم توقيفهم إثر الأحداث التي وقعت بتبسة، لكن احتواء الوضع كان ـ حسبه ـ « كافيا لاعادة ترتيب البيت، ولو أن بعض الأطراف حاولت استغلال الظرف لتنفيذ مخططها الرامي إلى ضرب استقرار الفريق».
وكشف زعيم بأن طفو قضية الموقوفين بتبسة على السطح، فجر موجة من الغليان في الشارع العنابي، سواء من طرف الأنصار أو عائلات الأشخاص الذين صدرت في حقهم أحكام قضائية، إلا أنني ـ كما أردف ـ «لا أتحمل المسؤولية في هذه القضية، لأن التوقيفات كانت ناتجة عن تصرفات فردية، إلا أن المنصب الذي أشغله كرئيس للنادي يجبرني على الدفاع عن هؤلاء الشبان، وقد استكملنا الاجراءات المتعلقة بالاستئناف في الاحكام الابتدائية».
على صعيد آخر، وجّه زعيم أصابع الاتهام لبعض الأشخاص من محيط النادي، والذين حاولوا ـ حسبه ـ « زعزعة استقرار الفريق، بتحريض بعض اللاعبين على مقاطعة التدريبات وإحضار أبناء حييهم إلى مقر النادي، للضغط على الإدارة من أجل تسوية مستحقاتهم العالقة، وهي القضية التي كشفت المستور، بوجود شخص يقف وراء هذه الحركة الاحتجاجية، وقد قررنا ابعاد 4 عناصر، مع عودة الهدوء إلى الفريق، بتسوية شطر من مستحقات اللاعبين».
إلى ذلك، أكد زعيم بأن مباراة اليوم ضد هلال شلغوم العيد ستكون احتفالية بالصعود، وألح على ضرورة مشاركة جميع الأنصار في هذا الحفل، وتجنب الانصياع وراء الجهات التي ظلت تطالب المقاطعة، على خلفية قضية أحداث تبسة، لأن البعض لم يتقبل ـ كما قال ـ «النجاح الذي حققناه، بصعود الفريق إلى الرابطة المحترفة الثانية، بعدما كان المسيرون السابقون قد فشلوا في ذلك، وهذا الانجاز يجسد الوعود التي قدمتها للأنصار قبل انطلاق الموسم».
ص / فرطــاس