يخوض شباب باتنة مقابلته أمام ضيفه وفاق سطيف بشعار الانتصار أو الانكسار، بحكم أنه لا يملك خيارا آخر عن الفوز الذي يعد في نظر مدربه علي مشيش، السبيل الوحيد لمواصلة رحلة الإنقاذ من أجل البقاء رغم عقوبة «الويكلو».
وتحسبا لهذا الموعد، يعتزم الطاقم الفني إحداث بعض التغييرات على القائمة التي سيراهن عليها أمام بعض الغيابات، على غرار جربوع وخرباش وحاج عيسى وروماندي وربما قريش بداعي الإصابة، ما سيجعل المدرب أمام عدة خيارات لضبط التشكيلة: «سنجري اللقاء بظهر إلى الحائط، و سنوظف كل طاقاتنا، الأمر الذي يجعل الخطأ ممنوعا و يستوجب التحلي بالروح القتالية و التضامنية».
وانطلاقا من قيمة اللقاء و المرحلة الحساسة التي يمر بها الفريق، حرص المدرب الباتني على ضبط الوصفة المناسبة لكسر الحاجز البسيكولوجي، في ظل الحلول المطروحة : «أعتقد بأن الفريق بلغ مرحلة تتطلب التضحية و التحدي و اللعب بصرامة كبيرة. أنا على يقين بأن اللاعبين قد حفظوا الدرس جيدا، وعليهم تحمل مسؤولياتهم و تجاوز عقبة غياب الجمهور، و لو أنني شعرت بوجود حالة من الإدراك في صفوفهم لتخطي عقبة الرائد «.
هذا و تركزت التحضيرات بالأساس على العمل البسيكولوجي، الذي يعد مفتاح النجاح حسب مشيش: «سنسعى لضبط الميكانيزمات اللازمة وفق طبيعة و أهمية المباراة، و كذا الخيارات المطروحة. كما سنعمل على تفادي أخطاء الماضي و الإيمان بقدراتنا».
على صعيد آخر قامت الإدارة برصد منحة مضاعفة من باب التشجيع، و إن لم تكشف عن قيمتها الحقيقية، إلا أن بعض الأطراف قدرتها بـ 12 مليون سنتيم، فيما اتخذت كافة التدابير التنظيمية لضمان نجاح الديربي، في وقت دعا الرئيس نزار الأنصار إلى اقتناء التذاكر لإنعاش خزينة النادي، رغم إجراء المباراة دون جمهور، تزامنا مع غضب الإدارة بخصوص تصريحات حمّار حول اللقاء.
م ـ مداني