ملعب سحيم بن حمد- جمهور قليل- أرضية جيدة- تنظيم محكم- تحكيم للثلاثي الصربي: فلادو غلودوفيتش، نيمانيا بيتروفيتش وميلان مينيتش الحكم الرابع: محمد الهواش من السعودية
الإنذارات: بن طالب ( الجزائر) الفررسي (عمان)
الأهداف: بلفوضيل (د2 ود62) - فغولي (د24 ود61) الجزائر
البوسعيدي (د73) لعمان.
الجزائر : دوخة، زفان، حليش، ماندي (مجاني)، غلام، تايدر، بن طالب، فغولي (غزال)، شنيحي (محرز)، براهيمي (سليماني) و بلفوضيل (بلايلي)
المدرب: غوركوف
عمان: علي الحبسي، محمد المسلمي (عزن عباس)، رائد إبراهيم، عيد الفرسي، عبد العزيز المقبالي، قاسم سعيد (محسن الخالدي)، سعد سهيل، أحمد مبارك، عبد السلام المخيني، يعقوب القاسمي وحسن الغيلاني(أحمد سالم).
المدرب: بول لوغوين
تدارك مساء أمس المنتخب الوطني خسارته الأولى أمام منتخب قطر، بفوز عريض على حساب المنتخب العماني، حيث دك فغولي و بلفوضيل شباك الحارس علي الحبسي برباعية بددت الكثير من مخاوف المحبين، وأعادت الثقة للاعبين الذين قدموا وجها مختلفا عن الذي ميز مباراتهم السابقة أمام مستضيف الدورة الودية.
الخضر الذين انتفضوا وصححوا المسار بتحقيق انتصار أعاد هيبة المنتخب العالمي، من خلال احترام كتيبة بول لوغوين والتعامل معها بالجدية المطلوبة، ما أفرز سيطرة مطلقة على مجريات اللعب، يبقى الجمهور الرياضي يتساءل عن سر ظهورهم بوجهين متباينين، في دورة لم تمكن الناخب الوطني كريستيان غوركوف من تحقق عديد المكاسب، بالنظر لعديد النقائص التي تم رصدها عبر جميع الخطوط، سيما على مستوى خط الدفاع الذي يبقى الهاجس الأكبر للناخب الوطني، في ظل المردود الباهت لثنائي المحور تحديدا، فبعد الثغرات والهفوات التي ميزت أداء مجاني وشافعي، و سمحت لأشبال بلماضي بهزم منتخبنا، لم يطمئن الثنائي حليش و ماندي أمس، حيث استفاد أشبال لوغوين من شوارع ومساحات لم تستغل لضعف مردود العمانيين ويقظة دوخة في عدة مناسبات، ما يجعل الدفاع أهم ورشة تنتظر التقني الفرنسي في قادم المناسبات، مع ضرورة البحث عن لاعبين جدد يقدمون البدائل في منصب جد حساس داخل التشكيلة الوطنية.
ومن أبرز سلبيات دورة قطر لعب منتخبنا بدون روح، وافتقاده للنسق الذي يخول له فرض أسلوب لعبه على المنافس، فبدا لاعبونا وكأنهم في رحلة سياحية، كما أن المنتوج المحلي لم يستفد من فرصته كاملة، إذ باستثناء شنيحي الذي كسب نقاطا هامة، وشافعي الذي خيب في ظهوره الأول، لعب بلايلي في”أوقات حرجة” لم تمكنه من إثبات أحقيته في التواجد ضمن كتيبة غوركوف، واكتفى بلعمري بمتابعة اللقائين من على دكة التماس، ما من شأنه تقليص حظوظه في البقاء داخل بيت الخضر.
في حين استفاد إسحاق بلفوضيل من الدورة، حيث كسر صيامه عن التهديف بتوقيعه ثنائية، قد تحرره وتعيد له الثقة بالنفس، وحقق ذات المكسب سفيان فغولي الذي يبقى قيمة ثابتة داخل المنتخب، تماما كما هو حال إسلام سليماني الذي تحول أمس إلى صناعة الأهداف عوض تسجيلها، مؤكدا تطوره المستمر في الدوري البرتغالي.
وبالعودة إلى أطوار المباراة فقد دخلها الخضر بقوة، من خلال مبادرتهم بنقل الكرة والخطر إلى معسكر العمانيين، في محاولة للنيل من شباك الحارس علي الحبسي مبكرا، وأخذ الثقة اللازمة بالنفس، بعد الخسارة القاسية أمام العنابي التي أثارت المخاوف، وعلى النقيض من اللقاء الأول عرفت مباراة أمس دخولا موفقا لمنتخبنا الذي بدا عازما على طي صفحة لقاء الخميس، فاهتدى إلى الشباك في حدود الدقيقة الثانية عن طريق بلفوضيل الذي وقع بالمناسبة هدفه الأول مع الخضر، قبل أن يضاعف فغولي المكسب بعد عرضية غلام (د24)، ليتكفل سليماني بعد الاستراحة بصناعة هدفين لكل من فغولي (د61) و بلفوضيل (د62)، و أمام تفنن لاعبينا في تضييع كرات سهلة، وفق العماني البوسعيدي في كسر مصيدة التسلل ووقع هدف الشرف لمنتخب السلطنة.
وإجمالا يمكن القول أن فوز أمس مطمئن، لكنه لا يحجب النقائص التي تحتم على الناخب الوطني حصرها والإسراع بمعالجتها، قبل الاستحقاقات القادمة لحساب تصفيات كان 2017 ومونديال روسيا 2018.
نورالدين - ت