مازال اللاعب السابق للفريق الوطني عامر بوعزة يحتفظ بذكريات جميلة في مشواره مع الخضر، سيما هدف الانتصار الذي سجله في مرمى الإيفواريين، في مباراة الدور ربع النهائي لنهايات أمم إفريقيا بأنغولا2010، كما عاش الأحداث الدامية التي تعرضت لها حافلة الخضر في مصر وموقعة أم درمان.
ففي مسار بوعزة مع الخضر لم تكن هناك فقط الذكريات الجميلة، وإنما المؤلمة كذلك منها عدم استدعائه للمشاركة في التربص الأخير للفريق الوطني، تحضيرا لمونديال جنوب إفريقيا 2010.
بوعزة الذي يطمح لتحقيق الصعود مع فريقه ريد ستار الفرنسي إلى بطولة الدرجة الثانية، اعترف في حوار لمجلة فرانس فوتبول، أن قصة الشيشة هي التي أبعدته من الفريق الوطني: «كنا نلتقي مع بعض اللاعبين في غرفتي التي كنت أتقاسمها مع رياض بودبوز، ونتحدث عن أمور الخضر، وكانت الفرصة للترفيه عن أنفسنا، غير أن ذلك وصل مسامع المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، ودفعنا الثمن أنا ورياض بودبوز».هذا وتطرق ذات اللاعب عن مشواره مع الفريق الوطني، خاصة الإصابات التي تعرض لها، والتي حالت دون مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا 2010، بالرغم من أنه كان ضمن التعداد الذي شارك في التصفيات: «قبل المونديال تعرضت إلى إصابة، وقبل ذلك عشت لحظات تاريخية سيما في أم درمان أمام المنتخب المصري، حافلتنا تعرضت للرشق في القاهرة، للأسف لم يتم استدعائي للتربص الأخير قبل المونديال في حين تمت دعوة مراد مغني الذي كان مصابا هو الآخر، لحظتها غضبت من المدرب رابح سعدان، وهذا الأمر ألمني كثيرا، لست حقودا لقد نسيت هذا الأمر «وحالت واقعة الشيشة مرة أخرى دون مشاركته في مونديال البرازيل 2014 في عهد المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، وبخصوص ذلك قال: «الحادثة وقعت في غرفتي. اللاعبون الآخرون حاولوا التوسط لدى المدرب الوطني، غير أنه أصر على قراره ولم يرد أن يفهم ماذا حدث بالضبط، وبودبوز مازال يدفع ضريبة ذلك، بالرغم من أننا كنا جميعنا نستمتع بتواجدنا في الفريق الوطني. قضينا أوقاتا جميلة مع حليلوزيتش، لكن هذه هي حياة لاعب كرة القدم، ولا ألومه هو الآخر «بوعزة وإن لم يحالفه الحظ في المشاركة مع الخضر في دورتين لنهائيات كأس العالم، غير أنه يبقى يحتفظ بذكريات لا تنسى مع الأندية التي لعب لها، سواء في البطولة الانجليزية، منها المقصية الرائعة التي سجلها في مرمى حارس مانشستر يونايتد الهولندي فان درسار، في اللقاء الذي جمع فريقه واتفورد أمام الشياطين الحمر، برسم الدور نصف النهائي لكأس رابطة انجلترا 2007، وكان هذا الهدف سببا في التحاقه بنادي فولهام . وكانت للاعب العديد من المغامرات مع الأندية التي تقمص ألوانها وعلى وجه الخصوص فريق نادي سيفا سبور التركي سنة 2009 الذي لم يبق فيه سوى أسبوعا واحد، وارجع بوعزة ذلك إلى نقص خبرته و صغر سنه ولم يقدر على التأقلم مع الأجواء في هذه المدينة:» ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة في مشواره حيث تعرض لمحاولة الاعتداء من قبل أنصار نادي راسينغ سانتندار الإسباني
( 2012-2013) الذي كان في حالة إفلاس وفي طريقه للسقوط إلى بطولة الدرجة الثالثة ، كما أنهم حاولوا منعه من الالتحاق بالفريق الوطني .
بعد 8 مواسم في البطولة الإنجليزية و تجارب في بعض الأندية الأخرى، وبالرغم من الإصابات التي حالت دون أن يكون له مشوار أحسن، يطمح عامر بوعر أن يترك بصمته في نادي ريد ستار من خلال مساعدته على تحقيق حلم رئيس النادي في صعود الفريق إلى بطولة الدرجة الثانية الفرنسية.
ع - قد