حقق أمس، شباب باتنة فوزا ثمينا على حساب شبيبة سكيكدة في قمة النقيضين، التي طغت عليها الأعصاب والنرفزة وسارت أطوارها على وقع سيناريو مثير، كانت خاتمته ظفر “الكاب” بنقاط تفادي السقوط.
وعرفت المقابلة انطلاقة سريعة من جانب الزوار، في محاولة للنيل من شباك جبرات، وقد تمكن خزري من الوصول إلى المبتغي في د10، بعد فكه شفرة التسلل، وانفراده بحارس الشباب ليسكن الكرة بتسديدة قوية في الشباك، مفجرا فرحة عارمة في أوساط المئات من المناصرين الذين رافقوا الشبيبة.
الهدف المبكر لم يمنع الزوار من مواصلة المد الهجومي، وقد كان خزري قريبا من مضاعفة النتيجة بعد 4 دقائق لولا براعة جبرات.
استفاقة الباتنية كانت بعد الدقيقة 20، لما طالبوا بضربة جزاء، بعد اصطدام كرة جياد بيد أوصالح داخل منطقة العمليات، إلا أن الحكم حنصال أمر بمواصلة اللعب وسط احتجاجات عارمة من جانب لاعبي الشباب، قبل أن يهدر مباركي فرصة تعديل النتيجة في د25 بعد تلقيه تمريرة ميليمترية من عبروق، غير أن رأسيته جانبت الإطار.
ضغط “الكاب” تواصل و كاد حاج عيسى أن يصل إلى الشباك في د27 من مخالفة مباشرة أبدع الحارس ماتياس في إخراجها، ليعلن بعدها بدقيقة واحدة الحكم عن ضربة جزاء للشباب، بعد العرقلة التي تعرض لها محيوص داخل المنطقة، وهو القرار الذي احتج عليه الضيوف مطولا، قبل أن يتولى محيوص تنفيذ الضربة بنجاج معدلا النتيجة.
ومع حلول د37 توقفت المقابلة لمدة 8 دقائق بعد إشهار الحكم بطاقة حمراء في وجه لاعب الشبيبة كناش، إثر تلقيه الإنذار الثاني، وهو قرار فجر غضب السكيكدية، ودفع بهم إلي تدوين تحفظات تقنية، بحجة أن المساعد الأول مسك الكرة بيده قبل خروجها من محيط الميدان.
انطلاقة المرحلة الثانية شهدت تراجع السكيكدية إلي الدفاع، بسبب النقص العددي والمراهنة على المرتدات الهجومية السريعة، والتي كاد على إثر إحداها البديل مختار أن يرجح الكفة في د54 لولا براعة جبرات.
السيطرة الكلية للمحليين كللت بهدف ثان في د 82 بعد عمل جبار قام به خابية، حيث أساء الحارس ماتياس تقدير مسار الكرة، لتصل إلى مباركي الذي استغل انعدام المراقبة، ليودع الكرة في الشباك، مفجرا فرحة هيسترية في المدرجات، لتنتهي المباراة بفوز الكاب استعاد به الأمل في البقاء، مقابل تبخر آمال السكيكدية في تحقيق الصعود. صالح.ف
وفد شبيبة سكيكدة تحدث عن اعتداءات
اشتكى أمس، وفد شبيبة سكيكدة من تعرضه لاعتداءات عند الوصول إلى ملعب 1 نوفمبر بباتنة، حيث أكد المدرب مصطفي بسكري خلال حديثه مع النصر، بأنه تعرض لاعتداء من قبل عضوين في المكتب المسير لشباب باتنة، بمجرد تأهبه للنزول من الحافلة التي كانت تقلهم:”ما قام به بعض أشباه المسيرين لا يشرف فريق بحجم شباب باتنة، لقد تلقيت الكثير من الاتصالات من طرف بعض الأصدقاء الذين حذروني من تحضير كمين لي وبالفعل هو ما حدث”.