خلفت خسارة شبيبة سكيكدة مع شباب باتنة أجواء من الحزن والتأثر داخل سفينة روسيكادا، وبات الجميع مقتنع بعجز الفريق على لعب ورقة الصعود، رغم ما ميز هذا اللقاء من اعتداءات ومضايقات تعرض لها مدرب الفريق مصطفى بسكري، من طرف أشخاص محسوبين على الفريق المحلي.
وبعد ضياع حلم الصعود وغياب أي حافز معنوي يلعب من أجله اللاعبين، سيعمد الطاقم الفني إلى منح الفرصة للاعبين الاحتياطيين، في ما تبقى من الجولات، والبداية من لقاء الجولة القادمة أين تستضيف الشبيبة رائد القبة بملعب 20 أوت 1955.
هذا، ولم يهضم أنصار شبيبة سكيكدة الطريقة التي ضيع بها فريقهم حلم الصعود، واعتبروا بأن الإدارة لم تكن في مستوى الطموحات والأهداف المسطرة في بداية الموسم، بدليل أن الفريق قبل 5 جولات كان يحتل المرتبة الثانية بفارق نقطة عن صاحب المركز الأول، لكن نتيجة للسذاجة وغياب الخبرة في التسيير مثل هذه الوضعيات، فوت على فريقهم مواصلة التواجد ضمن ثلاثي المقدمة.كما أن تحقيق الفريق لنقطة واحدة في الأربع جولات الأخيرة، يطرح حسب المتتبعين علامات استفهام كثيرة، حول التراجع الرهيب للمستوى، خاصة خط الهجوم، الذي أثبت عجزه رغم الفرص الكثيرة التي كانت تتاح للاعبي الخط الأمامي، مثلما حصل في لقاء الشلف. واعتبر الأنصار أن خسارة فريقهم في منعرج البطولة مع شبيبة بجاية داخل الديار، كانت بمثابة انكسار طموح الشبيبة وابتعادها عن المراتب المؤدية للصعود، وتحجج الإدارة في كل مرة بتأثر اللاعبين بضغط الجماهير لا يستند إلى أسس صحيحة، بدليل أن الفريق كان يلعب أمام مدرجات مملوءة عن آخرها في عهد المدرب ديدي غوميز، وكان يحقق الانتصارات ويقدم مباريات في المستوى داخل وخارج الديار.
بينما ذهب بعض المتتبعين في تشريح أسباب تضييع حلم الصعود، بكون الفريق يدفع ضريبة عدم الاستقرار في الطاقم الفني، بتوالي 4 مدربين بداية بغوميز، ثم بوزيدي وبعدها خلوط وحاليا مصطفى بسكري، ما انعكس سلبا على اللاعبين.
كمال واسطة