• اكتشافي كان بفضل"الهاتريك" في مرمى السنافر
اعتبر مهاجم اتحاد تبسة توفيق الغوماري، تربعه على صدارة لائحة هدافي بطولة وطني الهواة للمجموعة الشرقية، هذا الموسم ثمرة العمل الجدي الذي يقوم به منذ التحاقه بالفريق، موضحا في هذا الصدد بأن حصيلته الشخصية، كان من المفروض أن تكون أكثر، لولا المشكل الذي طفا على السطح مع المكتب المسير، والذي تسبب في غيابه عن بعض المباريات.
الغوماري وفي حوار خص به النصر، أكد بأن مغامرته في الجهة الشرقية من الوطن كان ناجحة إلى أبعد الحدود، وسمحت له باكتشاف أجواء لم يتعوّد عليها في الغرب، كما تحدث عن مسيرته مع اتحاد تبسة، وكذا عن طموحاته المستقبلية.
في البداية ما تعليقكم على الانجاز الشخصي المحقق بتربعكم على صدارة لائحة هدافي بطولة الهواة؟
الأكيد أن تواجدي بتبسة هذا الموسم، كان من باب الصدفة، وناتج عن ظروف استثنائية، لكن اصراري على رفع التحدي جعلني أواصل العمل بكل جدية، لأنني لعبت لموسمين في جمعية وهران، في الرابطة المحترفة، وانضمامي إلى اتحاد تبسة، كان بنية تقديم الإضافة المرجوة لهذا الفريق، خاصة وأن مسيريه كانوا قد راهنوا كثيرا على خدماتي قبل انطلاق الموسم، فكانت ثمرة هذه الثقة نجاحي في تسجيل 15 هدفا إلى حد الآن، مما سمح لي بتصدر لائحة هدافي المجموعة الشرقية، بفارق 3 أهداف عن لاعب اتحاد خنشلة خليل بوزيت، وهذا الانجاز يواكب طموحاتي الشخصية، رغم أنني كنت قادرا على رفع رصيدي إلى أكثر من ذلك لولا بعض الظروف الطارئة.
هل لنا أن نفهم سر التنازل عن عقد احترافي و التنقل من مغنية إلى تبسة للعب في القسم الهاوي؟
ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أن وضعيتي في جمعية وهران كانت غامضة، لأنني بدأت مغامرتي مع هذا الفريق في مرحلة الإياب من الموسم الذي كان ينشط في الرابطة المحترفة الأولى، وخلال الصائفة الماضية طلب مني المسيرون تمديد العقد، رغم أن توقيعي كان لمدة 3 مواسم، وقد طالبت حينها بالحصول على مستحقاتي العالقة، الأمر الذي تسبب في خلاف شخصي لي مع أعضاء المكتب المسير، وقد تزامن ذلك مع انتهاء فترة الإمضاءات الخاصة بالنوادي المحترفة، فوجدت نفسي مجبرا على طلب وثيقة تسريحي، مقابل التنازل عن رواتب 8 أشهر، ليكون التحاقي باتحاد تبسة من باب الصدفة، بعد العرض الذي تلقيته من أحد المسيرين، لأنني لم أكن أبحث عن الأموال، بل من أجل تأدية مشوار كروي ناجح في بداية مسيرتي.
• لكن المغامرة مع اتحاد تبسة كانت ناجحة... أليس كذلك؟
رغم أن التحاقي بالتدريبات جاء متأخرا إلا أن ذلك لم يؤثر على مردودي الشخصي، خاصة وأنني تأقلمت بسرعة مع الأجواء في الفترة الأخيرة من التحضيرات، بدليل أنني تمكنت من تسجيل هدفين في مباراة الجولة الأولى بخنشلة، وهي المقابلة التي كنت قد سجلت فيها أيضا هدفا بالخطأ في مرمى فريقنا، لتكون حصيلتي الشخصية في مرحلة الذهاب 11 هدفا، مع تصدر لائحة هدافي البطولة منذ انطلاق الموسم، مما جعلني اخطف الأضواء، والكثيرون يتساءلون عن مشواري الكروي.
• حصيلتك تراجعت بشكل ملحوظ في مرحلة الإياب من البطولة، فما سبب ذلك؟
لقد وجدت نفسي مجبرا على مغادرة الفريق مع بداية النصف الثاني من الموسم، بسبب مشكل داخلي طفا على السطح مع أحد أعضاء المكتب المسير، الأمر الذي حال دون مشاركتي في 6 مباريات متتالية، رغم أنني كنت على اتصال دائم مع زملائي، لأن وضعية الفريق على مشارف منطقة الخطر، بعد تراجع النتائج جعلتني أبادر إلى طي صفحة الخلاف، وتنصيب مصلحة الاتحاد فوق كل اعتبار، لتكون عودتي إلى الفريق في مباراة قايس، لأرفع رصيدي الشخصي إلى 15 هدفا، وأحافظ على صدارة لائحة هدافي البطولة، وقد شاركت إلى حد الآن في 20 مقابلة.
• الأكيد أن هذا الانجاز فتح باب العروض على مصراعيه أمامك تحسبا للموسم القادم؟
ما أود توضيحه فقط أن تألقي مع اتحاد تبسة بتصدر قائمة الهدافين مكنني من تسجيل اسمي في الجهة الشرقية من الوطن، بعدما كنت قد حققت ذلك في الغرب، بفضل مشواري لموسمين مع جمعية وهران، في الرابطة المحترفة، والحقيقة أن هذا التألق جعلني أتلقى العديد من العروض حتى قبل نهاية الموسم، غير أنني رفضت الخوض في تفاصيلها، لأنني قررت إعطاء الأولوية لاتحاد تبسة، ومناقشة كل العروض مع رئيس «الكناري» العمري خليف، كوني شخصيا لا استطيع طعن الأشخاص الذين ساعدوني في وقت الشدة في الظهر، والاحترام الكبير الذي حظيت به في تبسة يدفعني إلى التفكير في البقاء، سيما وأن طموح لعب الأدوار الأولى الموسم المقبل يراود «التبسية»، وهدفي المساهمة في تحقيق حلم الأنصار بالصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية.
وماذا عن طموحاتك المستقبلية والذكريات التي تحتفظ بها من هذا الموسم؟
ما وقفت عليه أن مستوى بطولة الهواة في المجموعة الشرقية أفضل بكثير من باقي الأفواج، وأي لاعب من هذا القسم باستطاعته الانتقال مباشرة إلى المحترف، والدليل على ذلك نجاح اتحاد بسكرة ثم جمعية عين مليلة في البروز في الرابطة المحترفة الثانية، كما أن الأجواء التي تشهدها المدرجات تبقى استثنائية، وتجسد تعلق الأنصار بنواديهم، ولو أن أهم ذكرى احتفظ بها الهدف الذي سجلته في مرمى مولودية قسنطينة في لقاء الذهاب، وكذا الرقصات التي قمت بها أمام الأنصار في المباراة الأخيرة ضد أمل شلغوم العيد، احتفالا بترسيم البقاء، وهي الرقصات التي استعدت فيها مع عشته في أول لقاء لي مع أكابر جمعية وهران منذ موسمين، لأن مشاركتي الأولى كانت جد موفقة، وسجلت «هاتريك» في مرمى شباب قسنطينة، في الرابطة المحترفة الأولى، وعليه فإنني أطمح للعودة إلى الاحتراف.
حـــاوره: ص / فرطـــاس