شد زوال أمس، وفد المنتخب الوطني، الرحال صوب مدينة لشبونة، استعدادا للمواجهة المرتقبة وديا أمام منتخب البرتغال، سهرة الغد بملعب النور. وترأس بعثة الخضر عضوا المكتب الفيدرالي كوسة وقاسمي، اللذين نابا عن رئيس الفاف خير الدين زطشي، الذي لم يتنقل إلى لشبونة، في ظل انشغالاته بأحد إجتماعات الفيفا.
وكما كان منتظرا، تحاشت العناصر الوطنية الحديث مع رجال الصحافة والإعلام بمطار هواري بومدين العاصمة، حيث توجه رفاق ياسين براهيمي مباشرة صوب القاعة الشرفية، دون الإدلاء بأي تصريحات، ماعدا مدافع الإفريقي التونسي مختار بلخيثر، الذي ناب عن زملائه، واستغل الفرصة من أجل الاعتذار من هزيمة الرأس الأخضر، مطالبا بمنحهم المزيد من الوقت، ومؤكدا على ضرورة التألق أمام البرتغال من أجل التصالح مع الأنصار الغاضبين.
بالمقابل، تفادى أعضاء الطاقم الفني أيضا الحديث مع وسائل الإعلام، كونهم لا زالوا متأثرين مما حدث لهم بملعب 5 جويلية الجمعة الماضي.
وفضل الناخب الوطني التزام الصمت إلى غاية الوصول إلى لشبونة، أين سيعقد عشية اليوم بداية من الساعة 18.30 ندوة صحفية، سيتحدث فيها عن لقاء البرتغال، وكذا مستقبله على رأس العارضة الفنية للخضر.
وأشارت مصادرنا بأن ماجر كان مرتاحا بعض الشيء، بعد خرجة “الفاف”، التي أصدرت بيانا عبر موقعها الرسمي نددت فيه، بالحملة ضد شخص رابح ماجر، حيث تعهد الأخير بالظهور بوجه أخر للمنتخب في ودية الخميس، لتأكيد أحقيته بتدريب المنتخب الوطني.
وكان مدرب الخضر، قد عقد اجتماعا سهرة أمس الأول مع لاعبيه بمركز سيدي موسى، حيث حدثهم عن أهمية الرهان الذي ينتظرهم غدا بملعب النور، مطالبا إياهم بضرورة الاستعداد الجيد لهذه الموقعة، التي قد يتحدد على ضوء نتيجتها مستقبله مع المنتخب الوطني، خاصة في ظل الأخبار التي تتحدث عن إمكانية التخلي عن خدماته في أي لحظة.
علما وأن ذات المصادر، أكدت رغبة عضو الطاقم الفني جمال مناد بالانسحاب فور العودة من البرتغال، حيث يتجه ليكون مدربا لشبيبة القبائل.
هذا وانتقد رابح ماجر مردود لاعبي محور الدفاع، حيث حملهم مسؤولية الهدفين الثاني والثالث أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، كما لم يستثن لاعبي الوسط من انتقاداته اللاذعة، مبديا استياءه من دورهم السلبي فوق أرضية الميدان.
ويتجه الناخب الوطني لإحداث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، مع الاحتفاظ بالأسماء التي أبلت البلاء الحسن خلال ودية الجمعة الفارط، على غرار بلخيثر بونجاح وبراهيمي، الذين حفظوا ماء الوجه بمردودهم المتميز.
تجدر الإشارة، إلى أن مشاكل الخضر قد سبقتهم إلى لشبونة، حيث تحدثت الصحافة البرتغالية الصادرة أمس، بإسهاب عن معاناة ماجر مع أنصار الخضر، مطالبة رفاق كريستيانو بدك شباكهم، والرفع من معنويات المنتخب، أياما قليلة قبيل انطلاق مونديال روسيا.
مروان. ب