الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مختصون يحذّرون من ارتفاع الإصابات ويؤكدون

التغذية العلاجية ضرورية للوقاية من الجلطات الدماغية

يؤكد مختصون أن التغذية العلاجية ضرورية للوقائية من الإصابة بالجلطات الدماغية، كما تتطلب تنسيقا بين معالجين أرطفونيين وأخصائيين في التأهيل الوظيفي، وحسب أطباء، فإن هناك ارتفاعا في حالات الإصابة بالجلطة الدماغية، وهو ما يوجب التقيد بجملة من النصائح الغذائية لتجديد خلايا المخ وخلق نواقل عصبية تقلل احتمالات التعرض للمشكلة.

أسماء بوقرن

تحصل الجلطة الدماغية غالبا عند حدوث ما يعيق إمداد الدماغ بالدم أي الغذاء والأوكسيجين، سواء كانت جلطة إقفارية أو نزيفية،  وأعراضها هي فقدان التحكم بعضلات الوجه الوجه أو الذراع أو الساق، وصعوبة في المشي والكلام وفهم كلام الآخرين، زيادة على صعوبة في الرؤية بعين واحدة أو بكلتا العينين، أو الشعور بالدوار وفقدان التوازن، وكذلك بالتعرض لصداع شديد دون سبب ظاهر وفقدان الوعي.
أما الفئة الأكثر عرضة للإصابة فهي كبار السن الذين يفوق سنهم 55 عاما، وكذلك مرضى السكري وضغط الدم والأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، لذلك يؤكد الأطباء ضرورة التحسيس من أجل التعرف على أعراض السكتة الدماغية للتدخل بسرعة في حال حدوثها لأحد الأفراد وذلك للحد من المضاعفات.   
أخصائية التغذية العلاجية الدكتورة صبرينة غجاتي
5 ممارسات تقي من الإصابة
وأوضحت أخصائية التغذية العلاجية والدقيقة الدكتورة صبرينة غجاتي، أن خمس ممارسات تقي من الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي الالتزام بعلاج المشاكل الصحية كالسكري وارتفاع ضغط الدم والكوليستيرول، مع التقيد بتوازن صحي وممارسة الرياضة بانتظام، وكذا تناول طعام صحي متوازن مع القليل من الملح والدهون.
وأكدت المختصة بأن التغذية العلاجية تلعب دورا جوهريا في الوقاية الأولية من الجلطة الدماغية، من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومناسب يتماشي وطبيعة الأمراض المزمنة التي يعاني منها المصاب والتي تعد السبب الرئيسي في حدوث الجلطة، لذلك ينبغي التحكم في داء السكري بواسطة حمية منخفضة المؤشر الجليسيمي، وتجنب ارتفاع الضغط الدموي عبر حمية منخفضة الصوديوم مع تفضيل البوتاسيوم والكالسيوم.
وشددت المتحدثة، على أهمية تعديل مستوى الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم بتفادي الدهون المهدرجة واللحوم الحمراء وتعويضها بدهون صحية غنية بأوميجا 3 نجدها في الأسماك وزيت الزيتون والمكسرات وغيرها، ومحاربة السمنة التي تعد من بين الأسباب الرئيسية لوقوع الجلطة الدماغية وذلك بتناول الحبوب الكاملة، إلى جانب تعويض البروتينات الحيوانية خاصة الموجودة في اللحوم الحمراء، بالبقوليات الغنية بالبروتينات النباتية، مع الاعتماد على الخضر والفواكه المشبعة بالألياف والمعادن والفيتامينات، وتنصح الطبيبة بمراقبة أمراض القلب والدم مثل الارتجاف الأذيني وتخثر الدم، مع الحد من التدخين وممارسة نشاط بدني منتظم.
أطعمة تعزز المرونة العصبية
أما في مرحلة العلاج، فتنصح الدكتورة غجاتي بإتباع نظام غذائي لتجديد خلايا المخ وخلق نواقل عصبية جديدة في الدماغ للتأقلم ولتفادي حدوث جلطة ثانية، وذلك بضبط حمية صحية للتحكم في الأمراض المزمنة، تتماشى مع الأدوية التي يتناولها المريض خصوصا المضادة لتخثر الدم والتي تتطلب حمية فقيرة من الفيتامين "ك"، مع تناول أطعمة تحفز المرونة العصبية أو ما يعرف باللدونة العصبية وهي قدرة الدماغ على التكيف بعد الجلطة بزيادة قوة الروابط والاتصالات بين الخلايا العصبية ونقاط التشابك العصبي في المخ.
وأوضحت المختصة أن هذه الليونة أو مطاوعة الدماغ تجعل المخ يتكيف مع مضاعفات الجلطة الدماغية وتمكّن من استرجاع مختلف وظائف الجسم، مشيرة إلى أن هناك أطعمة تعزز المرونة العصبية، كالأنواع الغنية بمضادات الأكسدة، مثل أوميجا 3، الفلافونيدات، البوليفينول وفيتامينات "أو"، "دي"، "بي"، و"سي" والمعادن مثل المغنزيوم والزنك، وكذلك البكتيريا النافعة وكذلك مساعد الإنزيم "كي 10".
ومن بين مضاعفات الجلطة الدماغية، سوء التغذية الناجمة عن صعوبة البلع وحركة اليد، وكذلك الاكتئاب مما بضعف الجسم ويعطل التجاوب مع التأهيل الوظيفي والأورطوفوني رغم أهميته في مرحلة ما بعد الجلطة لتحسين الحالة الحركية، والنطق والبلع عند المصاب، مرجعة التعافي إلى المحيط الأسري، مع ضرورة مرافقة المريض في هذه المرحلة الحساسة ومشاركته فترة الأكل واحترام اختياراته وتفهّم حالات الاكتئاب التي تصيبه لمنحه الطاقة الإيجابية وبعث الأمل في الشفاء، لتؤكد الدكتورة أن التكفل العلاجي يستدعي تدخلا أرطوفونيا وتنسيقا بين أخصائي التغذية والطبيب والمختص في التأهيل الوظيفي.
المختص في الإنعاش البروفيسور عمر بودهان
نُسجل حالات للجلطة الدماغية عند شباب في العشرينات
من جانبه، قال البروفيسور عمر بودهان، رئيس مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، بأن ثلث المرضى المقيمين بمصلحته هم ضحايا جلطات دماغية، تكون في الغالب نزيفية، مشيرا إلى تسجيل نوعين من الجلطات، الأول إقفاري والثاني نزيفي وهو الأكثر خطورة.
وتنجم الجلطة النزيفية عن وجود تشوهات في الأوعية الدموية، قد يعاني منها أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 سنة، رغم أنه لا يشكون من أمراض، كما تسجل عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كضغط الدم وضغط الدم الوراثي، ونتيجة عدة أسباب منها الارتفاع الحاد في ضغط الدم وتمزق أحد الأوعية.   
و أردف البروفيسور، بأن حالات السكتة الدماغية في تزايد بين شباب لا تتجاوز أعمارهم 20 إلى 30 سنة، بفعل نزيف الدم في المخ، إذ يشكّلون سدس المصابين بالجلطة الدماغية النزيفية على مستوى المصلحة، مضيفا أن غالبية الحالات هي لأشخاص يفوق سنهم 40 سنة، أما الجلطة الدماغية الإقفارية، فشائعة بين المصابين بأمراض مزمنة كالضغط الدموي والسكري والسمنة والسرطان، إذ يتعرض المريض لتخثر الدم ما يتسبب في انسداد أوعية المخ، وقد لا يصل إلى مصلحة الإنعاش ويصاب بشلل نصفي أو شلل في اليد وصعوبة الكلام، فيتم التكفل به في مصلحة طب الأعصاب أو بمصلحة أمراض القلب.
وأضاف الطبيب، بأن عدد المصابين بالجلطات الدماغية في تزايد ملحوظ، ويتضح ذلك من خلال إحصائيات تتعلق بعدد المرضى المقيمين بالمصلحة، إذ تحصى 800 إلى 900 حالة في العام، من بينهم 300 مقيم بسبب جلطة دماغية نزيفية أو إقفارية، دون احتساب المقيمين بمصلحة طب الأعصاب أين يسجل أكبر عدد من الإصابات متفاوتة الخطورة، مؤكدا بأن مصلحة الإنعاش غالبا ما تستقبل حالات معقدة جدا، تعاني من صعوبة في البلع ويتم تسجيل حالة على الأقل كل أسبوع.
أشعة الهاتف تلحق أضرارا بليغة بالخلايا العصبية
وبخصوص الأسباب التي تؤدي للإصابة بالجلطة بين الشباب، قال البروفيسور بودهان، بأن الأمر متعلق بالضغط الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتمزق أحد الأوعية الدموية، موضحا بأن حالات الوفيات كثيرة وناجمة عن عدة تعقيدات كمواجهة المريض لصعوبة في الأكل أثناء مكوثه في مصلحة الإنعاش، وكذا عند نقله إلى البيت أين يأخذ الطعام مسارا خاطئا وقد يتجه للصدر، ما يتسبب في تعقد الوضع الصحي أكثر وتسجيل صعوبة في التنفس.  
وأردف البروفيسور، بأن هناك حالات تتماثل للشفاء وتتعلق بالجلطة الدماغية العابرة، والتي يفقد فيها المريض الوعي ويصاب بشلل في الرجل أو أحد الأطراف، ثم يتماثل للشفاء خلال أسبوع أو شهر، بعد تناول فيتامينات وأخذ العلاج وضبط معدل السكري وضغط الدم والخلود للراحة، ومذلك الابتعاد عن كل العوامل المسببة للضغط، مع تغيير الوظيفة في حال كانت سببا لتعرضه للضغوطات.
كما ينصح الطبيب، بالابتعاد عن الضغط ومتابعة العلاج بدقة بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة، والالتزام بقياس معدل السكري في الدم والضغط، كما حث على ضرورة النوم بشكل كاف والامتناع عن استعمال الهاتف المحمول  ابتداء من الثامنة ليلا، مؤكدا بأن أشعة الهاتف تؤثر على الخلايا العصبية وتلحق أضرارا بليغة بها.                                         أ.ب       

طب نيوز
منظمة الصحة العالمية
نصف سكـان العالم مُعرّضون للأمراض التي ينقلها البعوض
حذّر علماء من أن أكثر من نصف سكان العالم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض مثل الملاريا وحمى الضنك، وقال الخبراء إنه من المتوقع أن تتفشى الأمراض التي ينقلها البعوض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، إلى أجزاء من شمالي أوروبا ومناطق أخرى من العالم خلال العقود القليلة المقبلة.
وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن حالات الملاريا المستوردة تجاوزت ألفي حالة في العام الماضي لأول مرة منذ أكثر من 20 سنة، وربطت هذا الارتفاع بعودة ظهور الملاريا في العديد من البلدان وزيادة السفر إلى الخارج بعد إزالة القيود التي كانت مفروضة إبان جائحة "كوفيد 19".
ومن ناحية أخرى، ارتفع عدد حالات حمى الضنك التي تم إبلاغها لمنظمة الصحة العالمية على مستوى العالم بواقع 8 أضعاف خلال العقدين الماضيين، وفي أوروبا، غزا البعوض الذي يحمل حمى الضنك 13 دولة  منذ عام 2000، حيث انتشر المرض محليا في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في عام 2023.
وقال الباحثون إنه حتى وقت قريب، كانت حمى الضنك تقتصر بشكل كبير على المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية لأن درجات الحرارة المتجمدة تقتل يرقات البعوض وبيضه، وتم عرض النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية في مدينة برشلونة الإسبانية.
خيرة بن ودان

فيتامين
متى يُصبح البطيخ الأحمر خطيرا على الصحة؟
يعتبر البطيخ الأحمر فاكهة منعشة في الطقس الحار ويصل محتواه من الماء إلى 92 بالمئة، إلا أن الخبراء يحذرون من أنه قد يشكل خطورة على مرضى الكلى لاحتوائه على نسب عالية من البوتاسيوم.
ويُعد البوتاسيوم ضروريا للعمل الطبيعي لجميع خلايا الجسم، لأنه ينظم ضربات القلب ويضمن انقباض العضلات وعمل الأعصاب بشكل صحيح، كما ينظم مستويات السوائل داخل الخلايا، لكن فرط البوتاسيوم يمكن أن يسبب اضطرابات ضربات القلب، والتي يمكن أن تصل إلى توقف الانقباض، وهي حالة تحدث عندما يفشل النظام الكهربائي للقلب أو عند ضعف العضلات أو الشلل.
وتكمن الخطورة أيضا في أن الأشخاص الذين يعانون من فرط بوتاسيوم الدم طويل الأمد أو المزمن، مثل المصابين بمرض الكلى المزمن، لا تظهر عليهم الأعراض عند ارتفاع مستويات البوتاسيوم، وبالتالي يمكن أن تصل إلى مستويات خطيرة.
خيرة بن ودان

طبيب كوم

الطبيب العام الرئيسي الدكتور محمد شيدخ

والدتي في عقدها الثامن من العمر وأخشى إصابتها بجلطة قلبية، بماذا تنصح دكتور؟
الجلطات مرتبطة بالدورة البيولوجية التناوبية التي تحدد سيرورة الليل والنهار وما يحدث خلالهما من تباين في الوظائف. معظمها يحدث بين الساعة التاسعة والحادية عشرة صباحا وهذا التوقيت يتزامن مع مزاولة الجسم لنشاطه الوظيفي حيث تتم إثارة الجهاز العصبي الودي المسمى بالنظام الإدرينارجي فيتم إفراز كبير للكورتيزول مما يؤدي لارتفاع الخفقان وتغيرات في الضغط الدموي وانفصال الألواح الدهنية بجدران الأوعية ومرورها عبر الدورة الدموية لتتسبب في انسداد الأوعية الصغيرة والضيقة مما يعرض الإنسان إلى الجلطات. يجب مراقبة الوالدة خاصة في هذه الفترة حتى يكون التدخل الطبي في الوقت المناسب ولتفادي مضاعفات الجلطة.

والدي يبلغ من العمر 65 سنة وقد أجرى عملية سرطان الحنجرة، هل تُشكل فتحة العنق خطرا عليه؟
بعض أمراض القصبة الهوائية وعلى رأسها سرطان الحنجرة تسبب أحيانا صعوبة واضطرابا كبيرا في الكلام وصعوبة في البلع، وتمنع عملية الترطيب والتدفئة الطبيعية للهواء المار عبر القصبة الرئوية أثناء التنفس، ما يجعل السوائل لاصقة ويشكل خللا وأحيانا خطرا على المصاب أثناء البلع والتنفس. كما يحدث أحيانا انسداد في الفتحة جراء تجمع وجفاف السوائل مما ينقص حجم الهواء وحركته، وأحيانا يعاني المريض على المدى البعيد من تعقيدات منها "غرانيلوما بيرياوريفيسيال" والانسدادات القصبية، العدوى والإنتان الموضعي وحتى بعض أشكال الناسور، وهو فتحة تحت الجلد كمجرى التصريف، على مستوى القصبة الهوائية والقصبات الرئوية .

ابني لا يتجاوز عمره عامين، وقد أصيب بنزلة زكام حادة لأني أنقصت له الثياب، ماذا أفعل؟
التغيرات المناخية وعدم استقرار الحالة الجوية عامل مساعد لزلات البرد المختلفة، وما يحدث عندنا خلال هذه الأيام من مشاكل تنفسية وزكام وغيرها،  سببه مضاعفات الفيروس على بعض الفئات الهشة والأطفال، التي لا يزال الفيروس التنفسي و"ميتا فيروس" متمكنين منها خاصة عند الرضع، إلى جانب "أوميكرون" الذي أصبح شبه موسمي و يستطيع البقاء خلال هذه الفترة لكنه لطيف. أنصحك بالالتزام بتعليمات الطبيب لتجاوز هذه الفترة بسلام.                                             
خيرة بن ودان

تحت المنظار
أخصائي أمراض الجهاز الهضمي البروفيسور مصطفى بومنجل
سجلنا زيادة في الإصابة بالقولون العصبي وسط الشباب
أكد أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتنظير الباطني بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة، البروفيسور مصطفى بومنجل، تسجيل ارتفاع في حالات القولون العصبي بالولاية، مضيفا أن الشباب يشكلون فئة كبيرة من المصابين، وذلك بسبب النظام الغذائي غير الصحي الذي أصبح منتشرا في مجتمعنا ونمط عيشنا.
وخلال مشاركة البروفيسور، في فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية الذي نظمته وزارة الصحة بالتنسيق مع مديرية الصحة بقسنطينة، أكد البروفيسور بومنجل أن الكثير من المواطنين لا يمارسون الوقاية من بعض الأمراض على غرار القولون العصبي، ما يجعلهم يصلون إلى مراحل متقدمة من المرض، موضحا أن عدد الإصابات قد سجل ارتفاعا كبيرا على مستوى مصلحة أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمستشفى الجامعي بن باديس، وأن أكثر المصابين شباب يتّبعون نمطا غذائيا خاطئا.
وقال الطبيب، إنه من الضروري التحلي بثقافة الوعي الوقائي، وتبني السلوكات الصحيحة للوقاية من أمراض الجهاز الهضمي والقولون العصبي مع أهمية التغذية الصحية، مضيفا أن نشاطا توعويا ووقائيا نُظم مؤخرا على مستوى أحد المراكز التجارية، وتبيّن من خلال معاينات الأطباء وجود العديد من الحالات المرضية التي يجهلها أصحابها، مع وجود أشخاص لهم نفس أعراض القولون العصبي لكنهم مصابون بأمراض أخرى.
وشدد البروفيسور، على ضرورة الوعي بخطورة متلازمة القولون العصبي والحرص على التشخيص المبكر من أجل زيادة فرصة التعافي، ومن أبرز أسبابها يضيف المتحدث، النظام الغذائي غير الصحي الذي أصبح منتشرا في مجتمعنا ونمط العيش السريع أين تزيد مستويات القلق والتوتر وقلة النوم، مقابل قلة الراحة والخمول البدني وعدم ممارسة الرياضة، ناهيك عن اختلال عمل البكتيريا النافعة الموجودة على مستوى الأمعاء. ومن بين أعراض القولون الشائعة، يذكر المتحدث، الآلام والتشنجات في البطن والغازات الزائدة والانتفاخ وتغير في عادات الأمعاء، مثل البراز الأكثر صلابة أو شديد الليونة، التبرز المستعجل أكثر من المعتاد، وكذلك تناوب الإمساك والإسهال، محذرا من بعض الأعراض الأخرى الخطيرة التي قد تظهر على الشخص، مثل نقص الوزن وفقدان الشهية، وجود دم في البراز، ما يستوجب مراجعة الطبيب.
وللحفاظ على صحة القولون العصبي، يجب بحسب الأخصائي، تناول الخضروات والفواكه التي تساعد على تحسين عملية الهضم وتعزيز صحة القولون، وممارسة الرياضة بشكل منتظم لتحسين حركة الأمعاء، فضلا عن إجراء فحوصات دورية مع الطبيب المختص لتقييم صحة القولون العصبي والكشف عن أي مشاكل محتملة في وقت مبكر.
ويتم علاج القولون العصبي من خلال إعطاء المريض أدوية لترخية الجهاز الهضمي، وأقراص تحتوي على البكتيريا النافعة، مع شرب منقوع بذور البسباس، التي تساعد على تخليص الأمعاء الغليظة من السموم والفضلات بشكل فعال، وتحافظ  في نفس الوقت على صحة القولون.
 وذكر الأخصائي، أن الأطباء المشاركين في حملة التوعية يحاولون توعية المواطنين بأهمية الغذاء الصحي السليم وفوائده على القولون العصبي وبقية الأمراض المزمنة، كما يرافقون تلاميذ الطور الابتدائي، إلى أجنحة بيع المواد الغذائية لتحسيسهم بخطورة بعض الأطعمة التي تحتوي على مضافات وملونات خطيرة على صحتهم.
وأكد المتحدث، أن عددا كبيرا من الطلبة الجامعين، الذين احتك بهم الأخصائيون، أصبحوا أكثر وعيا بأهمية التغذية السليمة وتأثيرها على الصحة، متابعا بالقول "من الجيد رؤية الشباب يتبنون نمط حياة صحي ويدركون دور الغذاء في الحفاظ على صحتهم".
وأوضح الدكتور بومنجل، أن التغذية السليمة تبدأ أولا بتناول وجبات متوازنة ومتنوعة من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على الصحة، وكذا الإكثار من استهلاك الفواكه والخضروات، والاعتماد على الكربوهيدرات الصحية، واختيار المصادر الصحية للبروتين، مشددا في ذات السياق، على ضرورة تجنب الدهون المشبعة والدهون المتحولة واختيار الدهون الجيدة، وكذا التقليل من استهلاك السكر والملح والاعتدال في تناول الوجبات الجاهزة والسريعة.
لينة دلول

خطوات صحية
سلوكات بسيطة للتخلص من غازات البطن
يعاني الكثير من الأشخاص من التجشؤ أو انتفاخ البطن وغيرها من الأعراض الناجمة عن عدم تمكن الجسم من طرد الهواء الزائد من الجهاز الهضمي العلوي.
وقد يبتلع الأشخاص الهواء الزائد عند الأكل والشرب بسرعة كبيرة، أو عند  التحدث أثناء تناول الطعام، أو مضغ العلكة، ومص الحلوى الصلبة واستهلاك المشروبات الغازية والتدخين، كما يمكن أن يحدث ابتلاع الهواء الزائد كعادة عصبية حتى عند عدم تناول الطعام أو المشروبات.
وللتخلص من التجشؤ، يجب تناول الطعام والشراب ببطء للتمكن من ابتلاع كمية أقل من الهواء، مع جعل وقت تناول الوجبات وقتًا للاسترخاء، كما ينبغي تجنَّب تناول المشروبات الغازية لأنها تزيد من إفراز ثاني أكسيد الكربون.
وينُصح بالتحرك والمشي قليلا بعد تناول الطعام، وتجنب الأطعمة الشائعة المسببة للغازات ومنها البقوليات والبازلاء والعدس والملفوف والبصل والبروكلي والقرنبيط، وكذلك الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة والفطر وبعض الفواكه والمشروبات الغازية.
خيرة بن ودان

نافذة أمل
تطوير لقاح يمنع تفشي الكوليرا
أجازت منظمة الصحة العالمية، استعمال نسخة مبسطة من لقاح فموي ضد الكوليرا، في ظل الانتشار الكبير للفيروس في العالم.
ووفق بيان  نشرته منظمة الصحة العالمية، فإن لقاح "يوفيكول إس" هو تركيبة مبسطة من "يوفيكول بلَس" مع مكونات أقل، وهو ما يتيح إنتاج كميات أعلى بسرعة أكبر، وأضافت المنظمة أنّ معدل فعالية "يوفيكول إس" مماثل لفاعلية التركيبات الأكثر تعقيدا، وهو ثالث منتج من نفس عائلة لقاحات الكوليرا في قائمة التأهيل المسبق.
والكوليرا مرض ينتشر عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة بالبراز الذي يحتوي على بكتيريا "فيبريو كوليرا"، ويُسبب الإسهال والقيء وقد يكون خطيرا على الأطفال الصغار، وخلال السنوات الأخيرة تضاعفت الإصابات به في مختلف أنحاء العالم.
وقد أبلغت منظمة الصحة العالمية عن 473 ألف إصابة سنة 2022، أي ضعف العدد المسجّل عام 2021، كما تشير بيانات أولية إلى تسجيل أكثر من 700 ألف إصابة في العام الفارط، وسُجّلت أخطر تداعيات للفيروس في جزر القمر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وموزمبيق والصومال وزامبيا وزيمبابوي وفي عدة دول عربية بالشرق الأوسط.
خيرة بن ودان

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com