أوضح أخصائيون في طب الأعصاب والأرطوفونيا، ودكاترة في التأهيل الوظيفي والطب الفيزيائي، أن أعراض الإصابة بالشلل الدماغي يمكن أن تظهر على الطفل خلال ولادته، كما أن هناك أسبابا تجعل الرضّع عرضة للإصابة بهذا النوع من الإعاقة، داعين إلى المراقبة الجيدة لوضعية الأجنة والمواليد الجدد، لأن الشلل الدماغي يمكن أن يظهر في مجموعة من العلامات الناتجة عن إصابة دماغية أو مكتسبة ودائمة، أومبكرة تكون قبل عمر السنتين في العادة، حيث تؤدي إلى إعاقة تمس وضعية الجسم والحركة ومن المحتمل أن تصحبها اضطرابات معرفية.
إيناس كبير
خلال يوم دراسي نظمه مؤخرا، نادي الأرطوفونيا بقسنطينة، حول التكفل متعدد التخصصات بأطفال الشلل الدماغي، أوضح المختصون أن العديد من جوانب حياة الطفل تتأثر بالشلل الدماغي، لاسيما ما يتعلق بعدم القدرة على التحرك بشكل عادي واضطرابات الكلام والنطق، وقد يتعدى الأمر إلى مشاكل صحية بفعل صعوبات في البلع والتغذية، ما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية لديهم، زيادة على صعوبة القيام ببعض الأنشطة كالتعلم.
عدم السيطرة على حركة الرأس والعينين ينذر بالإصابة
وبحسب الطبيبة بمصلحة طب الأعصاب بالمستشفى الجامعي قسنطينة، الدكتورة سرور منور، فإن الشلل الدماغي يحدث بسبب تلف في الدماغ خلال طور النمو، ويكون غالبًا قبل الولادة إلى غاية 18 شهرا، موضحة أن هذه الإعاقة ليست وراثية، علما أن حالة المصاب لا تكون قابلة للتطور بل مستقرة.
وقالت الأخصائية، إن الشلل الدماغي منتشر جدا، ويصيب طفلين من ألف طفل حديث الولادة، وتزيد خطورة الإصابة لدى الخُدَّج خصوصا إذا كان وزنهم ضعيفا جدا، مؤكدة على ضرورة مراقبة حركات الطفل خلال الأيام الأولى من الولادة، أين تظهر مؤشرات تنذر بخلل في عمل المخ، لذلك فإن معاينة الطبيب في مراحل متقدمة يمكن أن تقلل من حدة الإعاقة، وتنقذ عضلات الطفل من الضمور والتقلص.
ولفتت الأخصائية، إلى أن كل مرحلة عمرية تعرف ظهور مجموعة من الأعراض، بسبب عدم اكتمال نمو أحد مواضع المخ، فيصبح المصاب غير قادر على تطوير وظائفه المعرفية، لتتحول فيما بعد إلى شلل عند اعتماده على جزء واحد من الجسم، فيما يشل الجزء الآخر عن الحركة تماما.
وتظهر على الرضيع مجموعة من العلامات في سن مبكرة لابد أن ينتبه إليها الأولياء جيدا، كعدم قدرته على السيطرة على حركة الرأس، صعوبات في الحركة والجلوس، وعدم القدرة على السيطرة على حركة العينين.
كما فصلت المتحدثة في الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالشلل الدماغي، فبعضها يكون قبل الولادة، عند تعرض الأم لمشاكل في الحمل أو عند إصابتها بتسمم غذائي أو جراء تناول الأدوية، ناهيك عن تعرضها لصدمة قوية أو التهابات فيروسية، وتأخر النمو داخل الرحم، وأخرى بعد الولادة، أو خلال الولادة المبكرة، وكذلك إصابة الأم بمرض السكري أو مشاكل أثناء الوضع، أو تعرض الطفل لالتهاب السحايا.
وأوضحت الدكتورة أن الشلل الأحادي يؤثر على طرف واحد، بينما الثنائي يمس الطرفين السفليين وأحد الأطراف العلوية، أما الشلل الرباعي فيمس كل الجسم، وتظهر على الطفل المصاب مجموعة من الاضطرابات، كضعف التحكم في الرأس ووضعية الجذع مع تصلب الأطراف، إضافة إلى أعراض مصاحبة مثل الصرع واضطراب اللغة والكلام، وقد يصاب أيضا باضطرابات إدراكية كالعمى والصم، فيما يقل التعرض لإعاقة ذهنية لدى المصابين بشلل دماغي حركي تشنجي.
اضطرابات في الجهاز الهضمي وصعوبات معرفية
ويعاني الأطفال المصابون بالشلل الدماغي من مشاكل صحية وضعف البنية الجسدية، أرجعتها الأستاذة بقسم الأرطوفونيا بجامعة أبو القاسم سعد الله الجزائر 2، سهيلة بوعكاز، إلى الاضطرابات التي تصيب الجهاز التنفسي والهضمي لديهم، وتؤثر على عملية المضغ والبلع فتجعلهم يشعرون بالغثيان والرغبة في الاستفراغ كلما تناولوا الطعام، وهذه الحالة جعلت بعض الأطفال يرفضون الأكل تماما.
وحسب المختصة، فإن وضعية الرأس التي تكون مرتخية إلى الأمام تصعب عمليتي البلع والمضغ وهذا ما يسبب الشعور بالغثيان، وبالتالي يتخوف الطفل من تغيير سلوكياته الغذائية واكتساب أخرى جديدة مثل تنويع المواد الغذائية أو المضغ بشكل أسرع، وأوضحت الأخصائية الأرطوفونية، بأن هذه المشاكل تبدأ مع الطفل منذ سنواته الأولى وتستمر طوال حياته.
ولمساعدة المصاب بالشلل الدماغي على تقبل الغذاء، قالت بوعكاز، إنه يجب الاعتماد على عملية التدليك الخارجي حول الفم وفوق الشفتين بواسطة الأصابع، ثم التدليك في تجويف الفم على مستوى اللثة العلوية، اللثة السفلية، اللسان، والحنك، لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة، بمعدل ست مرات كل يوم، ولمدة 7 أشهر قبل كل وجبة أو خارج أوقات الأكل. وتابعت المتحدثة بأن تفاعل الطفل من خلال الانزعاج أو الشعور بالغثيان، يجعل الاضطراب واضحا ويستدعي التوجه مباشرة إلى الطبيب لإيجاد حل.
تحضير نفسي واجتماعي لتطوير القدرات اللغوية
وقالت أستاذة الأرطوفونيا، إن الطفل المصاب بالشلل الدماغي يعاني من صعوبات معرفية تؤثر على النظام اللغوي، مردفة بأن الأرطوفوني يجب أن يدرك بأنه يتعامل مع نوعين من إعاقة الشلل الدماغي الحركي والتشنجي، حيث يكون المصاب ذكيا وسليما ذهنيا، ويستطيع أن يتفاعل بشكل عادي ويتكلم، لكنه يعاني من بعض الصعوبات في النطق، بينما يمس الشلل الكلي القدرة على الكلام بصفة كلية، بحيث يكون مرفقا بمشاكل متعددة مثل العمى والصمم، وهي حالات مختلفة تحتم على الأرطوفوني أن يعرف حالة الطفل الذي يتعامل معه جيدا والاضطرابات التي يعاني منها حتى يستطيع وضع بروتوكول علاجي فعال.
كما أوردت الأستاذة بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، الدكتورة عفاف عريبة، بأنه يجب تحضير الأطفال المصابين بالشلل الدماغي نفسيا واجتماعيا ليتقبلوا العلاج ويطوروا قدراتهم اللغوية والإدراكية، معقبة بأن النظام التواصلي الذي يعتمدون عليه داخل محيطهم مثل الصراخ أو الإيماءات يصبح غير مفهوم خارج هذا الحيز، لذلك من الضروري أن يدعم الآباء أطفالهم لتطوير قنوات تواصلية متعددة من خلال التعبير بواسطة الصور، والتعرف على بعض الوسائل من خلال الترميز.
العلاج الفيزيائي يحسّن جودة الحياة
من جهتها، اعتبرت الدكتورة بمصلحة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي بالمستشفى الجامعي قسنطينة، أسماء العايب، العلاج الفيزيائي مرحلة مهمة في حياة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من ناحية مساعدتهم على استعادة وتحسين الوظيفة البدنية، والعمل على الاستقلالية، فيصبح المريض قادرا على الحركة دون الحاجة إلى والديه فضلا عن ممارسة بعض المهام والأنشطة والإدماج في المجتمع.
وأردفت الدكتورة العايب بأن الطبيب الفيزيائي يتابع حالة الطفل منذ ولادته، ويقيّم التقلصات والتشنجات التي يعاني منها وحالة العظام والأعصاب، ويبحث عن الأسباب، ثم يشرع في معالجة موضع الألم، فيركز أولا وفقا للأخصائية، على التكفل بالاحتياجات الأولية للطفل وتسهيل تعامل الأم معه مثل طريقة حمله، ووضعه في السرير، بالإضافة إلى مرافقته أيضا، مؤكدة على أهمية ممارسة الرياضة خصوصا السباحة التي تساعد على تنشيط مواضع الحركة والحد من التشنجات.
إ.ك
اختبار دم يكشف سرطان القولون والمستقيم
أظهرت دراسة نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية، أن اختبار دم بسيط يمكن أن يسهل فحص سرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص المعرضين لخطر متوسط والذين لا يعانون من أعراض. وسمح اختبار shield بالكشف بشكل صحيح عن سرطان القولون والمستقيم لدى 83.1 % من المرضى، وتم تأكيد ذلك لاحقًا عن طريق تنظير القولون، وجاءت نتيجة بقية المرضى سلبية، على الرغم من إصابتهم أيضا بسرطان القولون والمستقيم.
وشارك ما يقرب من 8 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 84 عاما في التجربة السريرية التي قدمت هذه النتائج، وتهدف الدراسة إلى مقارنة اختبار الدم بتنظير القولون، وهو المعيار الذهبي لفحص سرطان القولون والمستقيم.
واستنادا إلى الحمض النووي للورم، يكتشف الاختبار إشارات سرطان القولون والمستقيم في الدم، بما في ذلك السرطانات في المراحل المبكرة. وكتب الباحثون "إن الاكتشاف المبكر للسرطان من شأنه أن يمنع أكثر من 90 بالمئة من الوفيات المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم، ولكن أكثر من ثلث السكان المؤهلين للفحص ليسوا على علم بفحصهم على الرغم من الاختبارات العديدة المتاحة". سامية إخليف
بذور الشيا لتحسين صحة القلب
تتميز بذور الشيا بعدة خصائص غذائية مفيدة من أجل البقاء بصحة جيدة، حيث تساعد على مكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل فعال.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن هذه البذور الصغيرة يمكن أن تخفض ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول وبالتالي تمنع انسداد الأوعية الدموية، فهي غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
كما أن بذور الشيا غنية بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان لذا فهي مفيدة جدا لعبور جيد وصحة معوية جيدة. ولأنها غنية جدا بالكالسيوم، فهي تقوي أيضا الأسنان وتحارب هشاشة العظام، كما تعمل على ترطيب البشرة وتغذيتها بعمق، وبفضل الأوميغا 3، تعمل البروتينات على تنعيم البشرة ومنحها مرونة أفضل.
سامية إخليف
مريضات بسرطان الثدي يتعرضن للاكتئاب: الدعم النفسي للمصابات يستمر حتى بعد التعافي
تؤكد المختصة النفسانية العيادية الدكتورة كاميليا حكوم، أن الدعم النفسي للمصابات بسرطان الثدي يعد جانبا أساسيا في عملية العلاج، لأن هذا المرض يمكن أن يسبب أضرارا نفسية شديدة للمريضة تتراوح بين الضيق العاطفي العميق والاكتئاب الشديد سواء عند الإعلان عن المرض، أو أثناء العلاج وحتى بعد الشفاء.
وأشارت المختصة، إلى أن خبر الإصابة بالسرطان يمكن أن يسبب صدمة عاطفية حقيقية للمريضة، تؤثر عواقبها بشكل كبير على حالتها المعنوية والنفسية، بينما ينبغي عليها الاستعداد لتحمل العلاج الذي يتطلب جهدا بدنيا كبيرا لصعوبته وما يرافقه من ألم، مضيفة أن مكافحة سرطان الثدي معركة طويلة وصعبة، ولذلك لا يجب إهمال الدعم النفسي لأنه الركيزة الأساسية في العلاج لمساعدة المريضة على البقاء بمعنويات جيدة قدر الإمكان، والتعامل بشكل أفضل مع العلاجات الشديدة. ومن المهم التأقلم مع فكرة المرض للتعامل مع المشاكل الاجتماعية والعائلية والمهنية التي تترتب عنه، ولذلك فإن المرافقة النفسية ضرورية لتجاوز الاضطراب وفهم ما يحدث في كل مرحلة من مراحل الإصابة والعلاج.
وحسب حكوم، فإن المتابعة النفسية يجب أن تبدأ عند الإعلان عن الإصابة بالسرطان أو أثناء العلاج وحتى بعده، على اعتبار أن المريضة يمكن أن تتعرض لمزيد من متلازمات الاكتئاب وزعزعة الاستقرار النفسي خلال فترة نهاية علاج سرطان الثدي. من جهة أخرى، فإن إعلامها بإصابتها بسرطان الثدي موقف حساس بالنسبة للطبيب، وحتى بالنسبة للمريضة لأنه سيغير مسار حياتها بشكل جذري، وكذلك نظرتها للمستقبل ويمكن أن يُسبب صدمة نفسية كبيرة.
وأشارت النفسانية، إلى أن بعض الحالات تحتاج إلى علاج مطول وعليها تقبّل الوضع من أجل الشفاء، فهناك من يتعرضن للاكتئاب، وأضافت، أن الدعم النفسي أثناء العلاج هو مرحلة أخرى مهمة حيث يساعد المريضة على معرفة الآثار الجانبية لبعض الأدوية وتقبّل العلاج الكيميائي وتبعاته كتساقط الشعر. وتشرح المختصة بأن الغالبية العظمى من المريضات لديهن معلومات خاطئة حول السرطان، إذ يعتقدن أن هذا المرض يعني نهاية الحياة والموت المؤكد، وهو ما يجعل المرأة المصابة ترفض مرضها أو يمكن أن تتقبل نصف الحقيقة فقط، وهناك من تعيش بمشاعر الذنب والعقاب الإلهي. وأشارت الأخصائية، إلى أن هذه المشاعر تعتبر عادية خاصة عند الإعلان عن المرض لأول مرة، وبمرور الوقت ستتغير لاسيما إذا حظيت المصابة بمرافقة نفسية منذ البداية، إذ على المختص النفساني أن يجد حيلا مختلفة ليمنحها جرعة أمل لكي تتشبث بالحياة وتتقبل الحقيقة حتى تواصل المعركة ضد السرطان ولا تستسلم، كأن يسرد عليها قصصا لمريضات شفين تماما، كما أكدت النفسانية على دور الأسرة والمقربين من المريضة حتى تتجاوز هذه اللحظة العصيبة من حياتها وذلك بدعمهم لها و رفع معنوياتها. وخلال مرحلة استئصال الثدي، فإن العديد من المريضات لا يتقبلن الأمر ويشعرن بالنقص، ويمكن أن يفقدن الثقة بالنفس وتتغير نظرتهن للحياة، كما تسيطر على البعض مخاوف الألم بعد الاستئصال أو المعاناة، ولذلك فإن الدعم النفسي يعتبر أكثر من ضرورة خلال هذه المرحلة لتتقبل المرأة جسمها كما هو، وذلك بإقناعها بأن هناك أدوية ضد الألم وأنه يمكنهن تعويض الجزء المبتور بآخر اصطناعي، كما أنه لا يؤثر على جمالها. وأشارت حكوم، إلى أن استئناف الحياة بعد سرطان الثدي ليس أمرا هينا على المريضة، إذ يمكن أن تعيش في حالة من عدم اليقين، وينتابها الخوف من إصابتها من جديد، مؤكدة أنه على المريضة أن تحدد أهداف حياة جديدة وتركز على اليقين بالشفاء وإدارة قلقها لتجنب الانتكاس المحتمل، فرفض الاستسلام ومحاربة المرض عقليا يمكن أن يساعد الجسم على الشفاء.
سامية إخليف
نصائح للوقاية من مرض السكري
يعتبر السكري من النوع الثاني الأكثر شيوعا بين المرضى، إلا أنه يمكن الوقاية منه من خلال النمط الغذائي وممارسة الرياضة.
ولتجنب الإصابة بهذا المرض ينصح المختصون بممارسة النشاط البدني، ومن المهم أيضا إنقاص الوزن، فإذا كان الشخص يعاني من السمنة، ويفقد 5 بالمئة فقط من وزن جسمه، فإن خطر الإصابة بالسكري يقل بنسبة 90 بالمئة.
من جهة أخرى، فإن بعض الخضروات تلعب دورا وقائيا ضد المرض، لذلك يُنصح بتناول الخضروات الخضراء والبذور الزيتية والأطعمة الغنية بالألياف مثل العدس أو حتى القهوة بانتظام، ويوصى أيضا ببعض الفواكه، مثل التوت الأزرق الغني بمضادات الأكسدة والذي يحمي أيضا من مرض السكري.
كما يجب تجنب الإفراط في تناول اللحوم الحمراء أو السكريات السريعة أو المنتجات فائقة المعالجة، مع تفادي التدخين، لأن التبغ يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 40 بالمئة أكثر لدى النساء والرجال.
سامية إخليف
علاج يدمر الأورام لدى المصابات بسرطان الثدي
قدّم باحثون من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك، دراسة جديدة تكشف عن طريقة علاجية لبعض أنواع سرطان الثدي، أو الاستئصال بالتبريد أو الاستئصال البارد. وتستخدم هذه التقنية الثلج لتجميد وتدمير الأورام السرطانية الصغيرة، وقد ثبت أنها فعالة للمصابات بسرطان الثدي اللواتي يعانين من أورام كبيرة. وقالت يولاندا برايس، أخصائية الأشعة في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان "بالنسبة للمريضات اللواتي لديهن أورام أكبر ولكن لا يمكنهن الخضوع لعملية جراحية، قد يكون هذا النهج أكثر فعالية من معيار الرعاية الحالي للمريضات غير المرشحات للجراحة". وأضافت الباحثة "عند علاجها فقط بالعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني، تعود الأورام في النهاية، لذا فإن حقيقة أننا لم نشهد سوى معدل التكرار بنسبة 10 بالمئة في دراستنا يعد أمرا واعدا بشكل لا يصدق".
ويستخدم الاستئصال بالتبريد إرشادات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب لتحديد موقع الأورام، وأوضح الباحثون أن أخصائي الأشعة التداخلية سيقوم بعد ذلك بإدخال مجسمات صغيرة تشبه الإبرة في الثدي لتكوين كرة من الجليد تحيط بالورم، مما يؤدي إلى قتل الخلايا السرطانية، بالاشتراك مع العلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي. ويمكن لهذه التقنية تدمير ما يقرب من 100 بالمئة من الأورام، وإذا نمت الأورام، فقد تتم معالجتها عدة مرات بالاستئصال بالتبريد للتحكم في النمو، وقد تم استخدام العلاج بنجاح لعلاج الأورام الأصغر من 1.5 سم، ولكن لم يتم إثبات فعاليته على الأورام الأكبر حجما على نطاق واسع حتى الآن. وقالت يولاندا برايس، إن الجراحة تظل هي الخيار الأفضل لإزالة الورم، ولكن آلاف النساء لا يمكنهن إجراؤها لأسباب مختلفة، مضيفة "نحن متفائلون بأن هذا يمكن أن يمنح المزيد من الأمل للنساء في رحلة علاجهن".
سامية إخليف
المختصة النفسانية العيادية روزة نوالي
أنا فتاة أبلغ من العمر 33 سنة وأعاني من مشاكل النوم حيث أستيقظ عدة مرات في الليل. هل يمكن أن يؤثر هذا المشكل على أعصابي؟
النوم المتقطع يصنف ضمن مجموعة اضطرابات النوم، وهي حالة تؤثر في قدرة الفرد في الحصول على الراحة والنوم الذي يحتاجه الجسم ويؤثر في اليقظة والنشاط اليومي. مع مرور الوقت تتأزم الوضعية وقد تحدث اضطرابات عصبية نفسية. من أجل علاج ذلك يجب توفير بيئة هادئة ومناسبة للنوم، وتحسين عادات النوم وتنظيم وقت النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميا، مع ممارسة أنشطة الاسترخاء قبل الذهاب إلى النوم، وتفادي الوجبات الثقيلة والدسمة قبل النوم، والتقليل من استهلاك الكافيين في المساء، وممارسة الرياضة بانتظام، وكذلك التقليل من شرب السوائل قبل النوم، كما أنصحك بتناول منقوع الأعشاب التي تحسن نوعية النوم مثل البابونج. إذا لم تتحسن حالتك عليك مراجعة الطبيب.
ابني البالغ من العمر أربع سنوات يستيقظ في الليل ويبكي بشكل هستيري، مع العلم أنه لا يعاني من مشاكل صحية، فكيف أتعامل معه؟
إذا تأكدت بالفعل أنه لا يعاني من مشاكل صحية، فيجب عليك معرفة السبب الحقيقي للبكاء، وقد يكون راجعا لكوابيس أو أحداث يعيشها أثناء النهار ويسترجعها خلال النوم. تأكدي أيضا من عدم تعرض طفلك إلى اعتداء، وحاولي فهم ما يحصل معه بالحوار واستخدام الرسومات.
ابني عمره ثلاث سنوات ونصف، ويحب كثيرا البقاء أمام التلفاز ومشاهدة الرسوم المتحركة، فهل من حل حتى يقلل من هذه العادة؟
هناك العديد من الطرق للتخفيف من إدمان الطفل على مشاهدة التلفاز. أولا يجب إبعاده عن الشاشات، واستبدالها بقراءة القصص، وممارسة الرياضة، والأشغال اليدوية، إلى جانب تشجيعه على اللعب مع أقرانه. حاولي اكتشاف مواهب ابنك وميولاته وتطويرها، وكل هذا يكون تدريجيا، فالبداية ستكون صعبة لكن بالإصرار ستصلين إلى نتيجة إيجابية.
سامية إخليف