على كبار السن شرب لتر إلى لترين ماء في الصيف
تؤكد الدكتورة نسيمة قاسي وهي طبيبة عامة، على ضرورة استهلاك المياه بكثرة خلال الصيف، سواء تعلق الأمر بالأشخاص البالغين أو الصغار و كبار السن، الذين يشكلون فئة كثيرا ما تهمش في مجتمعنا، حيث شددت على ضرورة منحهم ما يعادل لتر إلى لترين من الماء يوميا، حتى وإن لم يطلبوا ذلك لتجنبيهم خطر التعرض للجفاف بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضحت الدكتورة قاسي، بأنه مع التقدم في السن يتراجع الشعور بالعطش لدى الكبار وهو أمر طبيعي حسبها، مع ذلك فقد يشكل فصل الصيف خطورة كبيرة على هؤلاء بسبب قلة شربهم للماء و استهلاكهم للسوائل الضرورية لأجسامهم لذا من الضروري أن نذكرهم في كل مرة كما قالت، بأهمية الشرب ونحفزهم على أخذ أكبر قدر ممكن من المياه ، كما تنصح الأخصائية، المسنين بالبقاء في البيت وعدم الخروج عندما تشتد الحرارة بين الحادية عشرة صباحا إلى الرابعة مساء، داعية إياهم إلى الخلود للراحة والنوم في ساعات النهار و الاستحمام عدة مرات خلال اليوم لترطيب أجسامهم، مع تفادي القيام بمجهود بدني كبير كي لا يفقدوا الكثير من السوائل نتيجة التعرق وارتفاع الحرارة.
وفي حال اضطروا للخروج من البيت، عليهم كما أردفت، بوضع مرهم واق من الشمس، يكون ملائما لبشرتهم الحساسة قبل التعرض المباشر لأشعتها القوية، مع استخدام القبعات لحماية رؤوسهم ووجوههم من الأشعة فوق البنفسجية، ولتفادي ضربات الشمس وتجنب الجفاف والإصابة بالحمى، كما تؤكد على ضرورة الحرص على حمل قارورة من المياه المعدنية بشكل دائم في الحقيبة أو السيارة أو حتى في كيس صغير، كما تنصحهم عند عودتهم إلى البيت، بشرب الماء الفاتر لأنه صحي ومفيد للجسم محذّرة من شرب الماء المجمّد أو المثلّج مباشرة لتجنب الصدمة التي يسببها للجسم بسبب الاختلاف الكبير في درجات الحرارة بين الجسم و الماء.
من جهة أخرى، تنصح المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة بضرورة تناول الأدوية في المواقيت التي حدّدها لهم الطبيب، و استهلاك الخضر والفواكه التي تحتوي على نسبة كبيرة من العصائر، لتفادي المضاعفات الناتجة عن نقص السوائل في أجسامهم، بالمقابل تحذرهم من التعرض المباشر لأجهزة التكييف في الأماكن المغلقة مثل غرف النوم، لأنهم أكثر حساسية من غيرهم وأكثر عرضة للأمراض التي تتسبب فيها المكيفات، على اعتبار أن أجسامهم غير قادرة على مقاومة أضرارها بسبب مناعتهم التي تتراجع مع التقدم في العمر، حيث تدعو إلى ضبط المكيف على درجة 25، لتجنب أضراره وتقليص سلبياته ومخاطره على الصحة والتي تمس حتى الشباب كذلك. سامية إخليف