الإسعافات الخاطئة قد تسبب الوفاة
حذّر الطبيب المختص في الإسعافات الأولية كمال يعقوبي من مديرية الحماية المدنية بولاية قسنطينة، المواطنين عن استخدام بعض الطرقة الخاطئة في إسعاف الضحايا و التي قد تكون سببا في وفاتهم خلال لحظات.
و قال المختص، بأن الموت في هذه الحالات يكون سريعا بين 3 إلى 5 دقائق، بسبب سلوكيات خاطئة و الشائع منها تمديد جسد المعني على ظهره ما يسرع عملية استفراغ المعدة و خروج أحماضها مباشرة نحو الرئة التي تغلق مجاريها التنفسية آليا كإجراء احتياطي، ما يؤدي إلى حدوث أزمة قلبية و توقف عمل الدماغ و حدوث الجلطة الدماغية و مفارقة الحياة في وقت قصير جدا.
و حث الطبيب يعقوبي، على أهمية الخضوع لتكوين في الإسعافات الأولية ضمن البرنامج الوطني المسطر عبر مديريات الحماية المدنية و مراكز الهلال الأحمر الجزائري الموزعة بالولايات، و يفضل المختص عدم التدخل من أجل مساعدة الشخص المصاب لتجنب تقديم إسعافات خاطئة تعقد حالته و تتسبب في ظهور مشاكل أخرى لدى المعني، و من هذه التصرفات منحه الأكل أو الماء.
و عن طريقة التصرف مع هذه الوضعيات، خاصة الإغماءات التي يزيد عددها مع ارتفاع درجات الحرارة جراء ضربات الشمس، يؤكد الدكتور أنه من الواجب تمديد الشخص على أحد جانبيه و طرح يده الملامسة للأرض في شكل زاوية قائمة، مع طي اليد المقابلة تحت الخد السفلي و مد الرجل السفلى و طي الثانية بشكل قائم، و هو ما يعرف طبيا بالوضعية الأفقية للأمان و التي تستخدَم مع ضحايا كل الحوادث مهما كانت خطورة الإصابة و تساهم بما نسبته 50 بالمائة في إنقاذ المصابين و التحكم في وضعياتهم قبل وصول فرق الإسعاف.
أما في الحالات التي يكون فيها المصاب واعيا، فيجب على الطرف الثاني وضعه بشكل مريح و محاورته باستمرار إلى غاية وصول الفريق الطبي لكي لا يغيب عن الوعي و التقليل من حدة الخوف و التوتر لديه من خلال الإمساك بيده. و عن نوبات الصرع التي يزيد احتمالها صيفا بسبب الحرارة، فينصح كإجراء احترازي بحماية الرأس من السقوط بقوة على الأرض إذا أتيح ذلك، ثم وضع الشخص على أحد جانبيه و إسناده من الخلف، و يفضل طي منديل ورقي أو قطعة من القماش و إدخالها بين الأسنان لمنع بلع اللسان أو رجوعه للخلف، و هنا يدعو الدكتور يعقوبي، إلى توخي الحذر عند القيام بهذه الخطوة التي يمكن أن تسبب قطع أحد أصابع لأن الفك يعد أقوى عضلة بالجسم و يعادل سقوط ثمانين كيلوغراما على الشخص.
و عن التشنجات التي تصيب الأفراد داخل مياه البحر، و غالبا ما تكون سببا في غرقهم ينصح بعدم الخوف و الارتباك، مع إراحة الطرف الذي ظهرت عليه هذه العلامات و استخدام باقي الأطراف، و يؤكد الطبيب أن جل حالات التشنج سببها الدخول مباشرة إلى الماء قبل تبليل الجسم و تهيئته للتغير الذي سيطرأ على حرارته داخل الماء، و هو نفس الشيء بعد الخروج، فيستحسن عدم التعرض للشمس مباشرة و الجلوس بالظل أولا إلى أن ترتفع درجة حرارة الجسم تدريجيا.
هيبة عزيون