تتزايد حالات الإصابة بالتسمم الغذائي خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة صيفا، مما يستدعي الأخذ بعين الاعتبار توجيهات المختصين لتجنب التسمّمات الغذائية، وذلك باحترام سلسلة التبريد والامتثال للشروط اللازمة للتخزين من طرف المصنَع وصولا إلى المستهلك، حفاظا على قيمة المنتجات الغذائية واستهلاكها بشكل صحي وآمن.
ويلعب احترام سلسلة التبريد حسب أخصائية التغذية آسيا مهماه، دورا هاما في الحفاظ على جودة وسلامة المواد الغذائية، لأن فقدان حلقة واحدة من هذه السلسلة، يجعل الغذاء بؤرة لنمو البكتيريا المسببة للتسممات الغذائية.
وتوضح الأخصائية، أن سلسلة التبريد هي حفظ المواد الغذائية المجمدة والمبسترة في درجة حرارة منخفضة تسمح بالإبقاء على قيمتها الغذائية وفوائدها، حيث تبدأ سلسلة التبريد في المصنع عند إنتاج الأغذية ثم المخزن، مرورا بمرحلة النقل ووصولا إلى البائع بالتجزئة ومن ثم المستهلك.
وشددت المتحدثة، على ضرورة الامتثال للشروط اللازمة للتخزين، لأن أي ارتفاع في درجة الحرارة قد يتلف المكونات الغذائية ويتسبب في انتشار البكتيريا، مما يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي.
كما حذرت أخصائية التغذية، مما يسمى بالتلوث الخلطي، وهو خلط مختلف أصناف المواد الغذائية في مكان واحد داخل الثلاجة، لذا وجب على كل مستهلك حسبها، فصل الأغذية عن بعضها البعض، وعدم وضع اللحوم النيئة مع الفواكه والخضروات، و لا الحليب الطازج مع الأكل المطبوخ، لأن ذلك يزيد من احتمالية حدوث التلوث وبالتالي التسمم الغذائي بعد استهلاك الطعام.
ونوَهت مهماه، إلى الطريقة الصحيحة للتسوق تجنبا لحدوث المشاكل، وذلك باقتناء المنتجات الجافة، ثم المنتجات المبردة وبعدها المنتجات الحساسة كالأسماك واللحوم، وأخيرا المنتجات المجمدة، مع وجوب وضعها في الثلاجة فور الوصول إلى المنزل.
أما الطريقة الصحيحة لاستهلاك المواد الغذائية المجمدة فتتم من خلال وضع المنتوجات الغذائية في الرف العلوي من الثلاجة حتى تذوب تدريجيا قبل طهيها أو استهلاكها مباشرة، مع الحرص على عدم إرجاع المنتج الغذائي إلى المجمد بعد تذويبه.
و أضافت أخصائية التغذية، أن عدم احترام سلسلة التبريد يؤدي إلى تكاثر أنواع من البكتيريا الضارة مثل بكتيريا «الليستيريا» و «الستافيلوكوكس» و «السلامونيا» التي تؤثر سلبا على صحة الإنسان.
ماجدة بهلول