تتكرر موجات الحر صيفا، و يحدث أن تسجل قبة حرارية في بعض المواسم كما حصل في الصائفة الماضية، و قد عرف الأسبوع قبل الأخير تسجيل درجات حرارة قصوى بلغت يوم 21 جويلية ذروتها إذ صنف اليوم بأنه الأسخن عبر العالم ككل، وأمام هذه المعطيات، يقترح الدكتور أمين خوجة محمد ياسين طبيب عام، احتياطات للوقاية من ضربات الشمس، محذرا من الخروج أوقات الذروة والمشي لوقت طويل تحت أشعة الشمس.
وشدد الطبيب بمستشفى البير بقسنطينة، على ضرورة تجنب شرب الماء البارد جدا والجلوس أمام المكيف بمجرد العودة للبيت أو الالتحاق بمكان العمل، لأن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بشلل نصفي في الوجه، وتقلص في الشرايين والأوردة وكذا تشنجات على مستوى المعدة، كما دعا المصطافين لتجنب السباحة أوقات الذروة والتعرض مباشرة لأشعة الشمس.
وحذر الدكتور أمين خوجة محمد ياسين، في حديث للنصر، من المشي تحت أشعة الشمس، في ظل الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة خاصة في أوقات الذروة، أي عندما تتعدى الحرارة 35 درجة نهارا وأكثر من 25 ليلا طيلة خمسة أيام متتالية، وذلك بين الساعة الحادية عشرة صباحا و إلى غاية الساعة الرابعة مساء، خاصة الأشخاص المسنين والأطفال الصغار وبالأخص الذين يقل سنهم عن 11 عاما، والنساء الحوامل.
ويوصي الطبيب، باتخاذ إجراءات الوقاية عند التنقل في حالات الضرورة، بداية بارتداء ألبسة قطنية وفضفاضة بألوان فاتحة تساعد على التخفيف من حدة أشعة الشمس وتحمي من الإصابة بحروق جلدية، مع وضع الكريمات الواقية، وارتداء قبعات ذات لون فاتح، كاللون الأبيض الذي يمنع مرور أشعة الشمس، أو استعمال مظلة وشرب الماء بين الحين والآخر، مع تجنب شربه باردا تفاديا لأي خطر صحي قد يؤدي للإصابة بشلل نصفي في الوجه، ومضاعفات صحية في المعدة، ويستحسن أن تكون طريقة الاستهلاك عقلانية ومنظمة لتجنب جفاف الجسم والاستفادة من العناصر الموجودة في الماء، بحيث يستهلك الكبار ما معدله لتر ونصف إلى لترين في اليوم، مقابل لتر إلى لتر وربع من الماء يوميا للصغار.
ودعا الطبيب، المواطنين وبالأخص من يعانون من أمراض مزمنة، إلى جانب العمال على مستوى ورشات البناء و البساتين، لتفادي التعرض مباشرة لأشعة الشمس، مع أخذ كل احتياطات الوقاية وارتداء ألبسة فضفاضة وتغطية الرأس، مع شرب الماء بشكل متقطع لتفادي جفاف الجسم والإصابة بضربة شمس، مذكرا بأعراضها كآلام الرأس والتقيؤ و اضطراب الأمعاء و الإغماء، و احتمال الإصابة بنقص في النظر، مشيرا إلى أنه في حال ظهرت هذه الأعراض يجب التوجه مباشرة إلى مكان مغطى و شرب الماء بطريقة متقطعة وبكمية كافية.
وأشار الدكتور، إلى فوائد الاستحمام بالماء الدافئ مع تفادي استعمال المكيف إلى بعد مرور وقت معين، ونصح بتغطية نوافذ البيت من الخارج بقماش من مادة الشمع "الباش" وتجنب قدر الإمكان استعمال الأجهزة الكهرومنزلية التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة البيت، كالفرن ومجفف الشعر والمكواة، وينصح، باتباع نظام غذائي يحمي الجسم من تأثيرات الحرارة المرتفعة، يقوم على الخضروات الموسمية و الفواكه وتجنب المأكولات الساخنة و الأكل السريع الذي يستدعي جملة من الشروط لاستهلاكه عند ارتفاع درجات الحرارة، وتجنب القيام بأنشطة رياضية في أوقات حساسة، لحماية الجسم من الجفاف.
السباحة في أوقات الذروة تتلف
الخلايا العصبية
كما يوصي الطبيب، المصطافين بتجنب السباحة في أوقات الذروة، لأن ذلك قد يؤدي إلى ضربات شمس قوية يمكن أن تتسبب في إتلاف خلايا عصبية، خاصة الذين يقضون ساعات طويلة في البحر لاعتقادهم بأن ذلك يقيهم من موجة الحر وضربات الشمس، موضحا بأن الجلوس على الشاطئ بعد الساعة الحادية عشرة له أضرار صحية كبيرة، إذ ينصح بالسباحة في الفترة ما بين الثامنة والحادية عشرة صباحا، لتجنب الإصابة بحروق جلدية و جفاف الجسم و البشرة، دعا الأولياء لحماية أبنائهم بتغطية الأطراف الحساسة من الجسد.
أسماء ب