الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

خصصها قصر الباي للأطفال خلال العطلة الصيفية : ألعـاب بيـداغوجيــة وأنشطـة تُعرّف بتاريــخ وكنــوز قسنطيـنة

خصّص قصر الحاج أحمد باي بقسنطينة، ألعابا بيداغوجية وأنشطة يدوية تثقيفية للأطفال، ضمن فعالية «العطلة الصيفية في المتحف»، للتعريف بتاريخ المدينة وكنوزها الأثرية وعاداتها وتقاليدها، حسب المؤطرة آية طاوطاو، التي تحدثت للنصر عن أهمية تنظيم ورشات بيداغوجية تثقيفية للأطفال في الفضاء المتحفي.
يستقبل المتحف العمومي الوطني للفنون و التعابير الثقافية التقليدية قصر الحاج أحمد باي، بقسنطينة، ضمن فعالية «العطلة الصيفية في المتحف»، أطفالا من مختلف الفئات العمرية للمشاركة في أنشطة ترفيهية، على غرار الأشغال اليدوية والرسم وألعاب ذكاء، وأخرى بيداغوجية لها علاقة بالتاريخ مثل نشاط «قصة وحكاية» و آخر خاص بالتعرف على الأزياء التقليدية، وعادات المدينة.

وقد اعتبر مؤطرو الفعالية احتضان المعالم السياحية والأثرية لأجيال جديدة من مختلف ولايات الوطن، فرصة للتعرف على قيمتها وما تحتويه من كنوز أثرية، فضلا عن الاحتكاك بالتاريخ، والاجتماع بباحثين يثرون رصيدهم العلمي والثقافي، ويزودونهم بمعلومات أخرى حديثة، وذلك لتكوين أفراد يحافظون على الذاكرة الوطنية، وعلى الإرث التاريخي الذي تركه الأجداد.
فتح كتاب تاريخ المدينة والتعرف على عاداتها
وذكرت مؤطرة النشاط آية طاوطاو، بأن «العطلة الصيفية في المتحف» تأخذ خصائصها من المكان الذي تُقام فيه، وقالت إنهم يعتمدون على أنشطة تفاعلية تجمع الأطفال في حدائق التاريخ، حيث ينظمون لهم عرضا للأزياء التقليدية خاص بالأطفال يتعرفون بفضله على هذه الألبسة وقيمتها التراثية وضرورة الحفاظ عليها كجزء من الثقافة الجزائرية، وبالمزامنة معه يعرفونهم أيضا على «قهوة العصر» التي تعد إحدى عادات المدينة العريقة، بالإضافة إلى نشاط «قصة وحكاية»،
وأوضحت طاوطاو بأنه نشاط دائم، إلى جانب نشاط الحكواتي الذي يسرد على مسامع الصغار تاريخ القصر والمدينة وعاداتها وتقاليدها، مردفة بأن الفائدة من «العطلة الصيفية في المتحف» تكمن في اكتساب الطفل معلومات ثرية ومتنوعة خصوصا وأنها تمزج الحضارة بالترفيه، وتبرز تاريخ الجزائر وثقافتها وما تتميز به مدنها، فضلا عن التعرف على قسنطينة وعلمائها ومكانتها التاريخية.
بوابة تعيد الأطفال إلى ماض عريق
وبحسب مديرة المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية والتقليدية قصر الحاج أحمد باي، بقسنطينة، مريم قبايلية، فإن فعالية «العطلة الصيفية في المتحف» تتميز ببرنامج زخم ومتنوع الأنشطة، لا سيما ألعاب الذكاء وأنشطة ترفيهية، التي ترى بأنها ستجعل العطلة أكثر فائدة معرفيا ونفسيا، إذ أنها تُكسب الطفل تركيزا أكبر وتجعله مستعدا ومرتاحا للدخول المدرسي.
وفي مستهل حديثها، عرجت المديرة للحديث عن الهدف من فتح المتحف أبوابه لاستقبال الأطفال، قائلة إن الأطفال لا يجدون خلال هذه الفترة مكانا يقصدونه لتجريب أنشطة مغايرة والاستمتاع بالعطلة، خصوصا وأن الأغلبية يقصدون الشواطئ فقط، لذلك فإن قضاء العطلة الصيفية في قصر الحاج أحمد باي يعد تغييرا بالنسبة لهم، ومن جانب آخر لإنعاش ذاكرتهم بكل ما يتعلق بالثقافة في شكل جلسات تواصل بين الزوار الصغار والباحثين والأخصائيين المتواجدين به، الذين يتعرفون من خلالهم على قيمة الآثار وضرورة الحفاظ عليها وتربية النشء على حب التاريخ والتراث.
وأردفت مديرة المتحف، بأن الأطفال المارون على قسنطينة الوافدين من ولايات أخرى بغرض السياحة، سيجدون المجال مفتوحا أمامهم للتعمق في الحضارات التي مرت «سيرتا» وعلى مكانتها في التاريخ القديم والحديث.
نشاطات افتراضية تضمن زيارات للمتحف
فيما أكدت قبايلية على أن تأطير الأنشطة يضمنه مرشدون ملمون بتاريخ المعالم، فضلا عن أن تنظيم زيارات لأرجاء القصر تُقدم خلالها معلومات حول القصر ومؤسسه الحاج أحمد باي، وتعد كدروس تطبيقية تمهيدية، لدرس «مقاومة الحاج أحمد باي»، الذي سيدرسونه لاحقا.
من جهة أخرى أوضحت المتحدثة، بأن زيارة الأطفال للمعالم السياحية وتوفير معلومات حول التاريخ والتراث، يعد فرصة ثمينة وكذا استثمار لتفوقهم في التكنولوجيات الحديثة واستخدامهم للتطبيقات المختلفة، للمساعدة في التعريف بالأماكن السياحية المتواجدة في مختلف المدن الجزائرية، كما أفادت بأنهم أنشأوا نشاطات افتراضية على الموقع الالكتروني الخاص بالمتحف تُمكن الصغار من زيارة المتحف افتراضيا، بهدف إثارة فضولهم وجذبهم لزيارة واقعية لأرجائه.
الحقيبة المتحفية استقطبت أطفال مناطق الظل
وفي سياق متصل أوضحت مديرة قصر الحاج أحمد باي، بأن هذه الأنشطة الموجهة للطفل والتي يحتضنها المتحف تكون متوفرة في كل العطل، وهو ما سمح، وفقا لها، بزيارات عديدة لهذه الفئة للمعلم سواء تحت إشراف المؤسسات المدرسية في الأطوار الثلاث، أو بمرافقة أوليائهم، فضلا عن نشاط الحقيبة المتحفية الذي ينتقل خلاله فريق من عناصر المتحف، إلى المدارس خصوصا المتواجدة في بلديات ومناطق بعيدة، لتمكين هذه الفئة من زيارة المتحف والاستفادة من نشاطات المبادرة،
كما أعلمتنا المتحدثة ببرمجة أخرى على المستوى الوطني بمبادرة من المتحف العمومي الوطني بسطيف، انطلقت من قسنطينة وجابت ولايات أخرى على غرار المدية سطيف، بسكرة، البويرة، كانت موجهة للأطفال بالتنسيق مع مديريات الثقافة، شارك فيها المتحف العمومي الوطني سيرتا، ومتحف الآثار القديمة بالجزائر العاصمة، والمتحف العمومي الوطني قصر الحاج أحمد باي، والمتحف العمومي الوطني المدية.
إ.ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com