الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

فضاء للألعاب وخدمات تلقى استحسان الزوار: حديقــة بـــــاردو.. رئـــــة تنبـض بالحيــاة صيفـــــا


تحولت حديقة باردو أو كما أصبحت تسمى حديقة المجاهد، ريرة عمار، إلى رئة تنبض بالحياة ليلا بالنسبة للعائلات القسنطينية، خاصة مع فضاء الألعاب الذي يستغلّه مستثمر خاص عمل من خلاله على ضخ دماء ونفس جديد من ناحية توفير المرافق ووسائل الترفيه.

إســـلام. ق

وتعرف حديقة باردو عند الجهة السفلية أين يوجد فضاء الألعاب، إقبالا كبيرا للعائلات القسنطينية في الفترة الليلية، إذ تعتبر خيارا مثاليا للكثيرين لقضاء حيّز من الزّمن رفقة العائلة، في مكان يجمع بين جمال الطبيعة والترويح عن النّفس من خلال الألعاب المتوفّرة على الهواء الطّلق في وسط يحيط به الغطاء النّباتي الذي يضفي على الجو نوعا من الانتعاش.
وتتوفّر الحديقة على مقوّمات تجعلها من أفضل الوجهات التي يقصدها الزوّار، إذ يمنح موقعها المتميّز في قلب مدينة قسنطينة أسفل جسر سيدي راشد منظرا جماليا جذّابا يبعث على الراحة، وسط الكتل الصخرية التي تمتد على طول الجسر، كما يزيد من بهاء المنظر جسر «صالح باي» الذي يطل على المكان، وعند غروب الشمس تتحد أضواء الجسر مع عشرات المصابيح في الجزء السفلي للحديقة على الضفة الأخرى لوادي الرمال، ما يشكّل لوحة جمالية مميّزة يستمتع بها الجالسون في الجهة العلوية عند دار البيئة وما يجاورها من مساحات، وذلك على قلّتهم نظرا لضعف الإنارة في ذلك الجانب، فضلا عن ذلك يحتوي المكان على غطاء نباتي كثيف تتخلّله أصناف متنوّعة من الأشجار، تمنح للوافدين خيارات كثيرة لأماكن الجلوس.
مرافق وألعاب متنوّعة
وقد تغيّرت خريطة النّشاط داخل الحديقة بعدما قام مستثمر خاص بنقل نشاطه إلى الجهة السفلية من خلال استحداث فضاء للألعاب به مدخلان، عوض الجهة العلوية التي كان يشغلها سابقا، حيث نجح في بثّ الحيوية عند تلك الجهة عبر فضاء يضم حوالي 15 لعبة، زيادة على العديد من المرافق الأخرى منها مطعم وأكشاك.
وتتوفر الحديقة حاليا على العديد من ألعاب الأطفال، بالإضافة إلى تخصيص زاوية لعرض الحيوانات على غرار القردة، ما يجعل هذا الفضاء يستقطب الحيّز الأكبر من العائلات والزوار بحسب ما وقفنا عليه. ويحرص القائمون على المكان على التنظيم الجيّد مع انتشار أعداد من أعوان الأمن عبر المحيط وهم يراقبون كل شاردة وواردة، فضلا عن مسيّري الألعاب، الذين يحرصون على سلامة الأطفال على وجه الخصوص. و وسط ضجيج الأطفال وهم ينتقلون بحماس وسعادة من لعبة إلى أخرى، يدور القطار الذي يقود ركابه في جولة عبر أروقة الحديقة وسط أهازيج وأغاني يتم التفاعل معها بالتصفيق، بينما يقفز الصغار في لعبة «ترومبلين»، واختار آخرون لعبة الأخطبوط التي تحمل ركابها صعودا ونزولا في اتّجاهات مختلفة، كذلك لعبة قارب القراصنة التي تتجّه بركابها صعودا يمينا ويسارا إلى ارتفاعات تثير الحماسة، بالإضافة إلى سيارات «بامبر كار»، فضلا عن سينما الأطفال التي تتضمّن 6 ألعاب مختلفة تعتمد على تقنية الواقع الافتراضي «12 دي» لتعطي تجربة أداء مميّزة، وغيرها من الألعاب المسلّية. ويتوفّر المكان على عدّة مرافق تعدّ من الضروريات على غرار المطعم الذي تتوزع طاولاته في الهواء الطلق، بالإضافة إلى العديد من الأكشاك التي تقدّم المثلّجات والعصائر وغيرها من المأكولات الخفيفة التي تجذب الأطفال على وجه الخصوص، كما لاحظنا وجود نقطة لبيع شرائح الهاتف النقال لأحد المتعاملين، بالإضافة إلى ذلك تحتوي الحديقة على مراحيض عمومية للرجال والنّساء، كما توجد عدّة نقاط خاصة بوضع النفايات بالإضافة إلى الاستعانة بعدد من العمال الذين يتكفّلون آنيا بنظافة المكان.

الطابع العائلي للمكان يستقطب المواطنين
وعبرت العديد من العائلات عن استحسانها لما تتوفّر عليه الحديقة من متطلّبات الراحة والترفيه، لاسيما في ظل محدودية الاختيارات بولاية قسنطينة، كما قال مواطنون وجدناهم بالمكان إن أكثر ما يميّز حديقة باردو هو حفاظها على طابعها العائلي، فضلا عن وجود العديد من أعوان الأمن الساهرين على راحة وسلامة الزوار.
وذكر أحد الأشخاص الذي قدم من المدينة الجديدة علي منجلي، أنه أتى رفقة أسرته مرتين تواليا، لافتا إلى أنّ أسعار اللعب مرتفعة خصوصا بالنسبة لأفراد عائلة كاملة، دون احتساب دفع ثمن الدخول المقدّر بـ 100 دينار للشخص البالغ، فيما أوضح، ياسين، مسيّر فضاء الألعاب، أنّ زوار المكان يقبلون وهم يشعرون بالرضا ومرتاحين للأجواء التي يجدونها، خاصة وأنّ الأمر يتعلق بحديقة الملاهي الوحيدة الموجودة في قسنطينة، موضّحا أنّ لكل لعبة سعرها، حيث يتراوح في المجمل ما بين 100 و200 دينار، ليضيف أنّ اقتصار التّواجد بالمكان على العائلات فقط بنسبة 100 بالمائة، يعدّ أهم ميزة يركّز عليها القائمون على الحديقة حفاظا على حرمة المكان وراحة الزوّار.
وأردف المتحدّث بأنّ الأسعار بالنّسبة لحديقة ملاهي تبقى في متناول الجميع، إذ تعدّ من الأقل على مستوى الشّرق الجزائري، كما أكد أنّ القائمين على المشروع تكفّلوا على عاتقهم بتوفير الأمن داخل الفضاء سواء عند مدخليه أو في الوسط وكذلك في المحيط الخارجي لمنع الأشخاص من محاولة التسلّق والوصول إلى الداخل، ناهيك عن الاستعانة بكاميرات المراقبة على امتداد الحديقة.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com