تعد المدرسة القرآنية المجاهد مسلوب لحمادي، ببلدية الماء الأبيض بولاية تبسة، صرحا دينيا وعلميا بارزا، استطاع أن يحقق نتائج باهرة في التكوين الديني و التربوي التعليمي منذ فتح أبوابه قبل 7 سنوات، حيث تستقطب المدرسة اليوم، مئات الطلبة من مختلف الأعمار ومن الجنسين، لحفظ كتاب الله.
تحظى المؤسسة ذات الطابع الديني التعليمي، باستحسان المواطنين في البلدية، لما تقدمه من فرص للتكوين الجيد و حفظ القرآن و تعلم بعض أصول الشريعة، وقد تحولت خلال ما مضى من أعوام، إلى نموذج لنجاح المنهج الإسلامي على الصعيدين التربوي و الأخلاقي. وحسب إلياس مسلوب، مدير المدرسة، فإن المؤسسة فرضت نفسها في ظرف وجيز وسط الأولياء، و أصبحت قبلة لأبنائهم، حيث تتفق الغالبية على أهمية الإضافة التي قدمتها المدرسة للمنطقة وذلك منذ تأسيسها قبل سبع سنوات ماضية، كما أن النتائج المحققة تؤكد على أن التجربة ناجحة بكل المقاييس.
وأكد المدير، أن المؤسسة تقدم مستوى تعليميا جيدا جدا لمرتاديه من التلاميذ واعتبر أقسامها بمثابة بديل مثالي و أحسن بكثير من دروس الدعم التقليدية، ذلك لأن تحفيظ القرآن مهم جدا على المستوى العقلي للطفل لأنه يقوي الذاكرة و يدرب ملكة التفكير ويساعد على تعلم التركيز الجيد، فضلا عن أن التعليم القرآني عموما يسمح بتهذيب الفرد و تعويده على الالتزام، كما أنه مهم جدا لتلقين الصغار أبجديات اللغة العربية، فضلا عن مبادئ ديننا الحنيف.
أشاد عبد الباقي مبارك، مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية تبسة، بالنظام التعليمي القرآني الذي تنتهجه المدرسة القرآنية لفائدة الدارسين فيها، الذين يقبلون بأعداد معتبرة على أقسامها، وأكد للنصر، أن هذه المؤسسة نموذج ناجح في التسيير والعناية بحفظة القرآن الكريم، لما توفره من قاعات متعددة وغرف للأنشطة المخصصة للتلاميذ من مختلف الأطوار الدراسية، أين يتلقى الطلبة برنامجا خاصا بالتعليم القرآني، موزع بحسب الحصص الدراسية، حيث يتضمن برمج التعليم 42 فوجا، منها 17 فوجا للذكور و 25 فوجا إناث، و3 أفواج خاصة بالإجازة، وأفواج لمحو الأمية، كما تقدم المدرسة القرآنية مختلف الأنشطة الدينية والثقافية والرياضية.
سميت المدرسة القرآنية باسم المجاهد الراحل والمعروف في المنطقة «مسلوب الحمادي»، و تعتبر صرحا هاما ومرفقا دينيا متميزا على مستوى الولاية، دخلت حيز الخدمة في مارس 2017، ويأتي هذا المرفق في سياق تعزيز الجانب التعليمي والتثقيفي للأجيال في الإرشاد الديني، إضافة إلى تحفيظ القرآن الكريم وتلاوته.
تتكون المؤسسة من ثمانية مستويات، وتعمل على ترسيخ معالم الدين الحنيف في نفوس النشء، و قد شيدت على مساحة أولية تقدر بألف متر مربع، في انتظار توسعتها إلى 3800متر مربع كمساحة إجمالية، بتكلفة إجمالية قدرت بـ 6مليارات سنتيم، من تبرعات المحسنين والخيرين.
وتتوفر على عدة مرافق من بينها قاعة محاضرات كبيرة تتسع لقرابة 200 مقعد، وقاعة استقبال، ومكتب خاص بالمدير، إضافة إلى 6 أقسام، ومصليين ومكتبة أمانة، كما أنها مجهزة بعيادة طبية ودارا للضيافة، و أكد المشرف على المدرسة مسلوب إلياس، بأنها تعرف إقبالا كبيرا من طرف الأولياء والطلبة للتسجيل على مدار السنة وتحديدا عند كل دخول اجتماعي جديد، وتبقى المدرسة في حاجة ماسة للمحسنين للمساهمة في توفير تكاليف تسييرها و تحسين ظروف استقبال الطلبة المقبلين على حفظ القرآن الكريم وإتقانه. ع.نصيب