رفعت الأمطار المتساقطة في الفترة الأخيرة على ولاية تبسة، من بورصة تربية الماشية، بحيث شجع الغطاء النباتي المتنامي و توفر الكلأ، المربين على الاستثمار في هذا المجال، في الوقت الذي أنعشت فيه التقلبات المناخية الآمال في موسم فلاحي واعد.
و كانت أمطار الخريف فأل خير على الماشية بولاية تبسة، فقد ضاعفت من أسعارها من ناحية و صارت مطلوبة بشكل كبير من ناحية أخرى، بخلاف ما كان عليه الأمر في بداية فصل الصيف، و قد شجع الغيث المتساقط الفلاحين على الرجوع للأرض و حرثها، فيما دفع توفر مساحات الرعي الموالين على تربية الماشية و خصوصا المجترات الصغيرة، مراهنين على العوامل المناخية الملائمة و قلة تكاليف تربيتها مقارنة بالسنوات الفارطة.
و برر الموالون هذه الزيادات، بزيادة الطلب على تربية الماشية و توفر الكلأ و الاستغناء التدريجي عن الأعلاف، بحيث باتت هذه الظروف مشجعة على تربية الماشية و قد ساهم هذا الإقبال في ارتفاع أسعار الضأن و الماعز، ليصل سعر النعجة إلى حدود 4 ملايين سنتيم، في الوقت الذي لم يكن سعرها يتعدى الـ 2 ملايين سنتيم أواخر شهر أوت الماضي.
و يتوقع الفلاحون بالولاية مواصلة الأسعار لمنحى الصعود، مستفيدة في ذلك من الغطاء النباتي المتنامي و توفر المراعي حاليا، بحيث لم تعد تربية الماشية مكلفة كما جرت العادة في السنوات الأخيرة، علما أن عدد رؤوس الماشية بولاية تبسة يقارب مليون رأس من الضأن و حوالي 500 ألف رأس من الماعز.
الجموعي ساكر