يعيش الموظفون ببعض المرافق الإدارية بقالمة، معاناة كبيرة عقب التقلبات المناخية الأخيرة و هذا بسبب البرودة الشديدة داخل المكاتب و تسرب المياه من أسقف الطوابق الأخيرة للمباني، التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين.
و يعد مبنى مفتشية أملاك الدولة بالمجمع الإداري القديم بطريق الجامعة بمدينة قالمة، الأكثر تضررا حسب ما رأينا صباح أمس الأحد، حيث غرقت المكاتب في المياه المتسربة من السقف بقوة و وجد الموظفون صعوبة كبيرة عندما عادوا إلى العمل بعد عطلة نهاية الأسبوع الممطرة. و قد اضطر موظفو المفتشية، إلى تحريك المكاتب من مواقعها و البحث عن أماكن لا تسقط بها المياه و تحول المبنى الواقع في الطابق الأخير من المجمع إلى جحيم حقيقي، رطوبة و برودة شديدة و خطر الكهرباء الذي يهدد الموظفين و التجهيزات المختلفة. و قد رأينا عمال الصيانة فوق المبنى يعتقد بأنهم يقومون بإصلاح طبقة الحماية من المياه لأحد أقدم التجمعات الإدارية الكبرى بمدينة قالمة و يتخوف الموظفون من استمرار الوضع طيلة فصل الشتاء، إذا لم ينه عمال الصيانة عملهم في غضون أيام قليلة بعد تحسن الظروف المناخية.
ومازال الموظفون العاملون بقسمة الفلاحة بدائرة حمام دباغ، ينتظرون ربط المبنى الجديد بشبكة الغاز الطبيعي و تشغيل أنظمة التدفئة لمواجهة البرودة الشديدة التي أخرجتهم من مكاتبهم، بعد أن عجزوا عن التحمل. و تسعى سلطات ولاية قالمة منذ مدة، إلى تحسين ظروف عمل الموظفين، من خلال بناء مرافق إدارية جديدة و تجهيزها بأحدث الوسائل و أنظمة التدفئة في الشتاء و التكييف خلال فصل الصيف الحار، لكن بعض المرافق القديمة و حتى الجديدة، مازالت في حاجة إلى جهد كبير لترميمها و تحسين ظروف العمل فيها حتى تؤدي خدماتها على أحسن وجه.
فريد.غ