بعد سنوات طويلة من التعثر و التحديات التقنية المرهقة، دخل مستشفى الأم و الطفل بقالمة، مرحلة التجهيز و تعيين الكوادر الطبية التي ستتولى مهمة الإشراف على هذا الهيكل الصحي الذي انتظره سكان الولاية منذ سنوات طويلة.
و قالت مصادر متابعة لعملية التجهيز و تعيين الطواقم الطبية، بأن المستشفى سيدخل مرحلة العمل قريبا بعد موافقة الحكومة على تشغيله حسب ما ورد في العدد الأخير للجريدة الرسمية.
و ظل مستشفى الأم و الطفل بقالمة، مجرد هيكل مغلق منذ عدة سنوات، بسبب مشاكل تقنية و مالية و تحفظات مرهقة لم يكن من السهل معالجتها.
و يتوقع أن تكون الطواقم الطبية العاملة بقسم أمراض النساء بمستشفى عقبي بمدينة قالمة، ضمن الفريق الذي سيتولى عملية تشغيل هذا المرفق الصحي الهام الذي يعول عليه سكان قالمة، لوضع حد لمعاناة استمرت لسنوات طويلة.
و ظل نساء الولاية يتنقلن بين مستشفيات قسنطينة و عنابة و العيادات الخاصة في ظروف صعبة تسببت في مشاكل كبيرة للكثير منهن و لم يتمكن قسم الولادة بمستشفى عقبي بقالمة، من مواجهة الضغط الكبير و أصبح عرضة للانتقاد و غادره الكثير من الأطباء المختصين متسببين في عجز كبير وصل إلى حد وقف عمليات الولادة القيصرية و تحويل المرضى إلى خارج الولاية.
و مازال قطاع الصحة بقالمة، يعاني من ضعف كبير في الأطباء المختصين و التجهيزات و لم تعد الخدمات المقدمة ترضي سكان الولاية و خاصة بمستشفى عقبي الذي تحول إلى موقع عبور نحو المستشفى الجامعي بعنابة.
فريد.غ