ناشد فلاحو محيط الامتياز الفلاحي أولاد الخضرة ببلدية عين الخضراء شرق ولاية المسيلة، الوالي لإعادة النظر في قرار رفض طلبهم من قبل اللجنة المختصة بمنح رخص حفر الآبار، مؤكدين أنهم من المناطق الاكثر تضررا من حالة الجفاف التي باتت تهدد آلاف الأشجار المثمرة بالموت.
الفلاحون وعددهم 40 مزارعا ينشطون على مستوى المحيط الفلاحي الذي يتربع على مساحة إجمالية قدرها 200 هكتار استفادوا منها سنة 2002 في إطار الاستصلاح عن طريق الامتياز، يقولون إنهم تفاجأوا لرفض اللجنة البلدية المختصة، منحهم الرخص لحفر آبار ارتوازية جماعية قصد إنقاذ محاصيلهم الغابية من أشجار الزيتون ومئات الأشجار المثمرة من مختلف الأصناف والأنواع، مضيفين أن اللجنة بررت القرار بأن المنطقة تقع بمكان يُمنع حفر هذه المنشآت على مستواه.
و أضاف الفلاحون أن مجهوداتهم دامت لسنوات طويلة في عمليات استصلاح تحتاج، حسبهم، إلى دعم من قبل السلطات المحلية والولائية ومن القائمين على قطاع الموارد المائية تحديدا، للخروج من المأزق الذي باتوا يكابدونه منذ فترة، جراء حالة الجفاف التي أصابت بعض الآبار، مطالبين بمنحهم حق حفر آبار تعويضية جماعية يستفيد منها مجموع الفلاحين النشطين والذين لازالوا يقاومون الظروف الطبيعية عن طريق اقتناء صهاريج المياه لسقي أشجار الزيتون التي تدر عليهم إنتاجا وفيرا في كل مرة.
كما طالب المعنيون بضرورة تفهم وضعيتهم على اعتبار أنهم، كما قالوا، مستفيدون من محيط فلاحي خصصت له الدولة أموالا طائلة تفوق 163 مليار سنتيم، و ذلك لعمليات التجديد والمسح والغراسة وحفر الآبار العميقة وتجهيزها و مدّ شبكات السقي وتحسين التربة ومصدات الرياح، وهي جميعها عمليات صبت في مصلحة فلاحي الجهة، مناشدين والي المسيلة بالتدخل العاجل لمراجعة قرار اللجنة و إنعاش نشاطهم الزراعي.
فارس قريشي