ظلت شوارع و أحياء مدينة سكيكدة، غارقة في الفيضانات لليوم الثاني على التوالي، حيث كانت الحركة بها شبه مشلولة، لا سيما بحي الإخوة ساكر و مرج الديب، حيث ظل السكان محاصرين في المنازل، في حين شلت حركية حافلات و وسائل نقل المسافرين العاملة على خطوط بلديات الجهة الغربية، القل، تمالوس، عين قشرة و الجهة الجنوبية كالحروش و رمضان جمال باتجاه محطة المسافرين بوسط المدنية و اتخذوا موقعا بجانب المدرسة العليا للشبه الطبي موقفا مؤقتا، بينما شرع عمال النظافة بمؤسسة «ايكوناق» في تنظيف الطرقات بشارع الممرات من الأوحال التي تكدست بالطرقات و الساحات العمومية.و تحولت، أمس، أحياء و شوارع المدينة، إلى مزار للفضوليين لمشاهدة و لو عن بعد حجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات و تأثيرها على السكان الذين لم يصدقوا هول اليوم الأول من السيول الجارفة، ليستيقظوا على المشهد نفسه في اليوم الثاني، ما جعلهم يكتفون بالتفرج على البحيرات المائية من النوافذ و الشرفات، في انتظار أن يفك عنهم الحصار.هذا و قد تواصلت جهود فرق الحماية المدنية الموزعة على الأحياء المتضررة لامتصاص و امتصاص المياه بواسطة المضخات و هي العملية التي تواصلت إلى غاية الواحدة بعد منتصف الليل من يوم الأحد، قبل أن تستأنف صباح أمس و الأمر كذلك بالنسبة لعمال ديوان التطهير في تسريح البالوعات و عمال النظافة في تنظيف الطرقات من الأوحال بوسط المدينة التي تحولت إلى ما يشبه الريف.من جهتها أبدت العديد من العائلات بالمدينة القديمة في اتصالها بالنصر، تخوفها من الانهيارات، مؤكدةعلى أنها عاشت لحظات مرعبة نتيجة لتسرب مياه الأمطار إلى الغرف، منددة بإقصائها من عملية الترحيل التي نفذتها السلطات الولائية مؤخرا، رغم أن منازل تلك العائلات كما يضيف أفراد منها ، هشة و توجد في وضعية كارثية و على وشك الانهيار، مجددين مطلب الترحيل الفوري. كما أعاب بعض المواطنين في حديثهم للنصر، على السلطات المحلية و الولائية، عدم اتخاذ التدابير و الاحتياطات اللازمة عند وصول النشرة الجوية التي تحذر من تساقط أمطار رعدية.
هذا و تواصل خلية الأزمة التي نصبتها الولاية عملها لليوم الثاني على التوالي، لمعاينة الأضرار و حجم الخسائر التي خلفتها التقلبات الجوية.
كمال واسطة