أوضح وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، شريف عماري، بأن تجسيد مشروع محيط السقي بلغيموز، يقع على عاتق المصالح المختصة لوزارة الموارد المائية، فيما دق فلاحون ناقوس الخطر، كون تأخر تجسيد المشروع يرهن مستقبل نشاطهم الفلاحي بالمنطقة.
و أشار الوزير في رده عن السؤال الكتابي للبرلماني بدرة فرخي، إلى أنه تم تسجيل عملية دراسة إعادة تهيئة المحيط من طرف مديرية الموارد المائية للولاية سنة 2008 و تم اقتراح إنجاز المحيط في إطار المخطط الخماسي 2015ـ 2019 بمبلغ يقدر بثلاثة ملايير دينار جزائري، مع تقديم مقترحات بإمكانية تزويد المحيط عن طريق مياه واد إرجانة بالعنصر، أو إنجاز آبار عميقة جديدة.
و أشار الوزير، إلى أن محيط السقي العنصر، بلغيموز، خيري واد عجول، يتربع على مساحة تفوق 800 هكتار و أنجز سنة 1986، لكنه تعرض لعدة أعمال تخريبية و نهب خلال العشرية السوداء و يعتبر من بين أهم المطالب الأساسية لفلاحي المنطقة.
و أوضح ممثلو فلاحين بالمنطقة، بأنهم يعانون كثيرا في عملية سقي محاصيلهم الزراعية، جراء غياب محيط السقي الذي تعرض للتخريب منذ سنوات و لم تتم إعادة التكفل به من قبل مصالح الدولة، فقد كان يشتغل سابقا سنوات التسعينات من بئرين ارتوازيين بمنطقة العنصر و كان له الفضل في انتشار الزراعات الحقلية آنذاك، لكن افلاس الشركة المسيرة للمحيط مع سنوات الجمر، رافقها انتشار البنايات الفوضوية فوق القنوات، أدى إلى تضرر القنوات الحديدية و توقفه، موضحين بأنه كان يغطي أكثر من ألف هكتار و يمس حوالي 300 فلاح بما فيها المزرعة النموذجية ببلغيموز.
و أوضح رئيس الغرفة الفلاحية للنصر، بأن تكاليف السقي مرتفعة لدرجة كبيرة و جل الفلاحين يريدون استعادته ليشمل منطقة بني بلعيد، حتى يتفادى الفلاحون السقي من الوديان الملوثة و الآبار غير الشرعية بمنطقة بني بلعيد لأنها تستنزف البحيرة التابعة للمحمية الطبيعية.
وأضاف المتحدث، بأن مشكل السقي أثقل كاهل الفلاح بالمنطقة التي يشملها محيط السقي السابق ذكره، إذ أن العديد من الفلاحين يلجؤون إلى الوديان و التي يمنع في كل مرة السقي منها من قبل المصالح المختصة و قد أدت العديد من العراقيل إلى مغادرة العديد من الشباب و تركه للنشاط الفلاحي، كون الماء المادة الرئيسية لأي نشاط و طالب المتحدث من السلطات المعنية التدخل العاجل لتجسيد المشروع، الذي سيرهن بقاء أو زوال النشاط الفلاحي في المنطقة.
كـ.طويل