سجلت النصر، أمس الأربعاء، عودة جد محتشمة لنشاط المتعاملين في قطاع النقل الجماعي الحضري بمدينة ميلة، فيما تبقى سيارة الأجرة غائبة عن نقاط توقفها بالمدينة، الأمر الذي فتح الباب واسعا أمام سيارات «الفرود» التي فرض أصحابها منطقهم على المواطنين.
و من مجمل خطوط النقل الحضري الموجودة بمدينة ميلة و هي في حدود عشرة خطوط، لاحظنا نشاط ثلاث حافلات على خط الخربة وسط المدينة و باستثناء البلاستيك الذي تمت تغطية الكراسي به، فإن الإجراءات الأخرى مثل فرض الكمامات و التباعد بين الركاب بتقليص عددهم بداخلها، كانت غائبة و لم يتم العمل بها.
أما الحافلات التي عملت، أول أمس، على خط وسط المدينة الديانسي، فقد غابت أمس عن مواقعها و عند السؤال عن سبب غيابها، قيل لنا بأنه تمت مطالبتهم بالتقيد بتدابير الوقاية و إجراءاتها، فلم يعودوا للنشاط .
و لأجل توضيح الأمر أكثر في الموضوع، اتصلنا بمدير النقل، فرد قائلا بأن عودة المتعاملين في النقل الحضري الفعلية للنشاط، مرهونة بموافقتهم و استيفائهم لدفتر الشروط الخاص بهذه المرحلة و الذي هو حاليا قيد الإعداد على مستوى إدارته، مطمئنا بأن عودتهم للنشاط قريبة جدا.
في حين كشف المسؤول عن تلقي المتعاملين في قطاع النقل من أصحاب سيارات الأجرة، النقل الجماعي، تعويضا ماليا عن شهرين من البطالة التي دخلوا فيها جراء جائحة كورونا، مقدرا عدد المستفيدين الذين تم إحصاؤهم و قبلت ملفاتهم المودعة، بـ 2750 متعاملا في القطاع.
و لأن سيارات الأجرة مازالت متوقفة عن النشاط، مثلها مثل حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري، فقد استغل أصحاب سيارات النقل الموازي أو ما يعرف «بالفرود»، الفرصة، باحتلالهم للنقاط و المواقع المعتادة لتوقف سيارات الأجرة و دعوة الركاب لنقلهم نحو مقاصدهم، مقابل مبالغ مالية مرتفعة يفرضونها عليهم تحت وقع الحاجة.
إبراهيم شليغم